السيد شهاب يرعى الاحتفال باليوم السنوي لشرطة عمان السلطانية وتخريج دورات من الضباط المرشحين
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
◄ شرطة عُمان السلطانية تؤدي رسالتها الوطنية استلهامًا من الفكر السامي
◄ 650 نظامًا وخدمة إلكترونية تقدمها الشرطة
◄ 496 خدمة إلكترونية في نظام "بيان" بالربط مع 73 جهة حكومية وخاصة
◄ 81% تراجعًا في حوادث الطرق على مدى 10 سنوات
◄ 94% نسبة الرضا المجتمعي عن الخدمات الإلكترونية المقدمة من الشرطة
◄ 11 معهدًا للسلامة المرورية تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي
مسقط- الرؤية
يرعى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع اليوم الأحد، احتفال شرطة عُمان السلطانية بيومها السنوي الذي يوافق الخامس من يناير من كل عام، وتخريج دورات من الضباط المرشحين على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة في ولاية نزوى، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء والمستشارين وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية والأجهزة الأمنية والعسكرية والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب الفضيلة والسعادة والمديرين العامين بالمؤسسات والهيئات الحكومية وشيوخ وأعيان محافظة الداخلية وأولياء أمور الخريجين.
وتحظى شرطة عمان السلطانية باهتمام كبير ودعم مستمر من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- مما أسهم في تطوير منظومتها الأمنية والخدمية تحقيقًا لأهداف الرؤية الوطنية الرامية إلى ضمان الاستقرار والازدهار للوطن والمواطن.
وتحقق حجم المُنجَز المتحقق لشرطة عمان السلطانية، بفضل خُطط واستراتيجيات مدروسة وممنهجة وجهد دؤوب متواصل ورؤية واضحة شملت كافة تشكيلات الشرطة لبسط مظلة الأمن والأمان في ربوع الوطن وإيجاد أنظمة إلكترونية متكاملة وتقريب وتبسيط وتجويد الخدمات الشُرطية وتوطيد التكامل والشراكة مع المجتمع والمؤسسات العامة والخاصة.
رسالة وطنية
وتواصل شرطة عمان السلطانية العمل من أجل أداء رسالتها الوطنية مستلهمة من الفكر السامي والرؤية الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- للقيام بدورها المهم في حفظ النظام والأمن العام، والآداب وحماية الأرواح والأعراض والأموال، وكفالة الطمأنينة والسكينة، والعمل على منع ارتكاب الجرائم، وضبط ما يقع منها، وتقديم خدماتها للجمهور بما يتواكب مع أحدث التقنيات، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية "عمان 2040".
وتوفِّر شُرطة عُمان السُّلطانية التغطية الأمنية في جميع المواقع من خلال القيادات الجغرافية ومراكز الشرطة المنتشرة في جميع المحافظات إضافة إلى تقديم خدمات المرور والجوازات والأحوال المدنية عبر مختلف مراكز الخدمة إلى جانب الدور الذي تقوم به وحدات شرطة المهام الخاصة للتعامل مع الأحداث الأمنية وتقديم الإسناد والدعم لجميع تشكيلات شُرطة عُمان السُّلطانية.
وعززت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي أداءها للمهام الموكلة إليها باقتناء الأجهزة والبرمجيات المتطورة وتحديث منظومة الأدلة الجنائية والرقمية؛ لدعم جهود مكافحة الجريمة، وتعزيز التعاون الدولي مع أجهزة الشرطة الدولية لتبادل الخبرات ورفع القدرات والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية.
وأنشأت شرطة عمان السلطانية عدد من المختبرات الجنائية في مختلف المحافظات لتمكين الجهات ذات الصلة من سهولة الوصول إلى أدلة الإثبات، كما عززت منظومة الأدلة الرقمية من خلال إنشاء المختبر الرقمي ورفده بكوادر مؤهلة وأنظمة تقنية متطورة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، إضافة إلى تعزيز منظومة الحماية الأمنية من خلال التعاون مع المنظمات الشرطية الدولية والإقليمية، وتوسيع مدخلات البصمات البيومترية للوصول إلى الجناة بأسرع وقت.
التصدي لآفة المخدرات
تحقيقًا لمجتمع آمن من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية فقد جاءت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- نحو تبني استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية (2023- 2028)؛ وذلك تأكيدًا لأهمية تكثيف الجهود لمكافحة هذه المشكلة العالمية، وإيجاد عمل وطني مؤطر ومنظم وموجه في مكافحة هذه الآفة أمنيًا ووقائيًا.
وتتضمن الاستراتيجية العمل المستقبلي من حيث علاج وتأهيل المتعاطين والوعي المجتمعي وتنمية قدرات الكادر البشري، وترجمًة لذلك تعمل شرطة عُمان السلطانية على تعزيز مستوى الوعي بكيفية التعامل الأمثل مع الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات وتقديم خدمات تطوعية تساعدهم على التعافي وكذلك تقديم بدائل للعقاب مع التركيز على الوقاية من خلال تنفيذ حملات توعوية وبرامج علاجية ودعم نفسي واجتماعي.
وأصدر حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- المرسوم السلطاني رقم 72/2023 بتعديل بعض أحكام نظام كلية الشرطة مما يؤكد الاهتمام السامي برفع المستوى الأكاديمي لهذا الصرح العلمي الذي يُعنى بتدريب وتأهيل الضباط المرشحين بدنيًا وعسكريًا لتمكينهم من أداء مهامهم الشُرطية ولمنح درجة البكالوريوس. وتضم أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة إلى جانب الكلية مجموعة من المعاهد التدريبية كمعهد تدريب الضباط ومعهد الرتب الأخرى ومعهد الشرطة المستجدين ومعهد الشرطة النسائية إضافة إلى مجمع التصبيقات العملية مما يوفر بيئة مناسبة للتدريب والبحث العلمي.
رقمنة الخدمات
نفذت شرطة عمان السلطانية خلال السنوات الماضية أكثر من 650 نظامًا وخدمة إلكترونية وأنجزت العديد من المشروعات التقنية والخدمات الرقمية في مختلف القطاعات والتشكيلات خلال عام 2023، منها نظام المخططات الإلكترونية لخدمات إدارة الهندسة المرورية وخدمات الإدارة العامة للعمليات، بالإضافة إلى المكتبة الرقمية لأكاديمية السُّلطان قابوس لعلوم الشرطة وهي منصة عبر الإنترنت تمكّن الباحثين من البحث والاطلاع على الإصدارات والكتب ومصادر المعلومات، وخدمات نظام بيان الجمركي، وخدمات نقل رخص تسيير المركبات إلكترونيًا للأفراد والمؤسسات، ودفع المخالفات المرورية مع طباعة رخص المركبات ورخص السياقة عبر أجهزة الخدمة الذاتية، وتسجيل المركبات وتجديدها ونقلها إضافة إلى إصدار رخص السياقة وتجديدها، ورخص تعليم السياقة، وحجز مواعيد الاختبار، ورصد الاختبارات والنتائج.
وواكبت الإدارة العامة للجمارك التحول الرقمي لتطوير مستوى الخدمات الجمركية الإلكترونية المقدمة للمجتمع التجاري من خلال تحسين منظومة العمل ورقمية الإجراءات والعمليات الجمركية عبر نظام بيان الجمركي لدعم حركة التبادل التجاري والإسهام في تقديم خدمات جمركية تتسم بالأمان والقدرة والسرعة والسهولة وفق تقنيات حديثة وأنظمة إلكترونية إضافة إلى إمكانية التخليص الجمركي قبل وصول الشحنة وتوفير المعلومات والبيانات الدقيقة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتسهيل الإجراءات للمستثمرين، ويشتمل نظام بيان على 496 خدمة إلكترونية بالربط مع 73 جهة حكومية وخاصة.
وحققت شُرطة عُمان السُّلطانية تقدمًا في خفض حوادث الطرق بنسبة 81% والإصابات بنسبة 64% والوفيات بنسبة 62% خلال العشر سنوات الماضية مقارنة بإحصاءات عام 2012.
ولاقت الخدمات الإلكترونية التي تقدمها شُرطة عُمان السُّلطانية عبر تطبيقها الإلكتروني نسبة رضا مجتمعي بلغت 94%؛ وفقًا لنتائج استطلاع الرأي حول قياس مدى رضا المواطنين والمقيمين عن الخدمات الحكومية الإلكترونية في سلطنة عمان، ويتمثل هذا التحول الرقمي في الربط الإلكتروني مع نظام الجمارك ونظام الجوازات والأحوال المدنية، ومنصات التأمين الإلكتروني، ونظام الربط مع شركات التأمين، ونظام فحص النظر، ونظام أجهزة الخدمة الذاتية. كما تقوم الإدارة العامة للمرور بمتابعة الأعمال المنجزة من خلال 53 موقعًا خدميًا يشمل إدارات المرور المنتشرة في المحافظات.
وأنشأت شرطة عمان السلطانية 11 معهدًا للسلامة المرورية في كافة محافظات سلطنة عمان بهدف رفع مستوى الوعي المروري في المجتمع، وتوفير التأهيل والتدريب المتخصص لسائقي المركبات بالشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، كما تحوي هذه المعاهد على مدارس مرورية مصغرة لغرس وتعليم الأطفال قواعد السلامة المرورية.
محطات خدمية متكاملة
وتقدم الإدارة العامة للجوازات والأحوال المدنـية خدمات إلكترونية متطورة للمواطنين والمقيمين منها تقديم طلب إصدار وتجديد جواز السفر والبطاقة الشخصية، والتأشيرة الإلكترونية بمختلف أنواعها.
وتوفر مراكز خدمات شرطة عُمان السُّلطانية المنتشرة في ولايات سلطنة عُمان محطة خدمات شُرطية متكاملة يستطيع من خلالها طالب الخدمة أن يُنهي معاملاته في مكان واحد بسهولة ويسر، وقد زُودت هذه المرافق بأحدث الأجهزة لتسهيل العمل وسرعة إنجاز المعاملات.
وزُودت مراكز شرطة خفر السواحل بعددٍ من الزوارق السريعة بأحجام مختلفة ومجهزة بأحدث الأجهزة الملاحية وأنظمة الاتصال ومعدات السلامة البحرية.
وعززت شرطة عمان السلطانية دور الإدارة العامة لطيران الشرطة التي تقوم بإسناد مختلف التشكيلات وتسيير الدوريات لمراقبة الشريط الساحلي ورصد القوارب المشتبه بها في البحر الإقليمي لسلطنة عُمان إضافة إلى نقل القوة البشرية من تشكيلات الشرطة الأخرى إلى المواقع ذات التضاريس الصعبة والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإجلاء ونقل المؤن والاحتياجات والمستلزمات الضرورية إلى قاطني المواقع الجبلية.
وتعمل قيادة شُرطة الخيالة على تسيير دورياتها في المناطق التي يصعب الوصول إليها بواسطة الدوريات الشرطية بالمركبات، إضافة إلى الأحياء والشواطئ والمطارات. وتقوم القيادة بعمليات التفتيش الوقائي عن طريق الكلاب وتقفّي الأثر والبحث عن المواد المخدرة والمتفجرة والبحث عن المفقودين، كما تساند قيادات شرطة المحافظات الجغرافية في نشر مظلة الأمن، وتشارك في تقديم العروض في الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية لشرطة عمان السلطانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة ظفار تستعرض إنجازاتها في "يوم البحث العلمي السنوي"
صلالة - الرؤية
نظمت جامعة ظفار ممثلة بدائرة البحوث بالجامعة "يوم البحث العلمي السنوي الحادي عشر"، برعاية يوسف بن علوي آل إبراهيم نائب رئيس مجلس الأمناء بجامعة ظفار، وبحضور الأستاذ الدكتور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار، ونخبة من الأكاديميين والباحثين والطلبة والمهتمين من القطاعين العام والخاص.
وتضمن اليوم تقديم فيلم تعريفي يستعرض إنجازات الجامعة في مختلف المجالات البحثية، مسلطًا الضوء على تأثيرها الأكاديمي والعلمي.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور سيد إحسان جميل نائب رئيس الجامعة التزام الجامعة برسالتها البحثية التي تركز على خدمة المجتمع من خلال دراسات علمية متقدمة تتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، موضحا أن هيئة التدريس والطلاب يعملون معًا لضمان أن تكون الأبحاث ذات قيمة ملموسة للمجتمع.
وقال يوسف بن علوي آل إبراهيم نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة: "هذا الحدث يمثل منصةً استراتيجيةً لتكريم جهود الباحثين والأكاديميين، لعرض إنجازاتهم العلمية التي تسهم في مواجهة التحديات المعاصرة وتحقيق التنمية المستدامة، كما يُبرز التزام جامعة ظفار برسالتها الرامية إلى دعم البحث العلمي كرافدٍ أساسيٍ لبناء اقتصاد المعرفة".
وذكر البروفسور عامر بن علي الرواس رئيس جامعة ظفار: "البحث العلمي هو الركيزة الأساسية لتقدم الأمم وازدهارها، وهو الوسيلة الأكثر فاعلية لمواجهة التحديات المحلية والعالمية، وتحقيق التنمية المستدامة، ويوم البحث العلمي السنوي ليس مجرد احتفالية، بل هو تأكيد على التزامنا بدعم البحث العلمي وتشجيع الإبداع والابتكار في مختلف المجالات".
وتتمتع كليات الجامعة بسجل بحثي حافل في مجالات متعددة، حيث تسهم كلية الهندسة بأبحاث متطورة في تقنيات النانو والهندسة البيئية وحلول الطاقة المستدامة، في حين تركز كلية الآداب والعلوم التطبيقية على تشجيع البحث متعدد التخصصات بالتعاون مع جامعات عالمية، أما كلية التجارة والعلوم الإدارية، فتسعى إلى تأهيل قادة المستقبل ورواد الأعمال عبر برامج بحثية تهدف إلى حل تحديات قطاع الصناعة، فيما تفخر كلية الحقوق بوجود هيئة بحثية متميزة تضم طلابا من مختلف أنحاء السلطنة والدول العربية.
ومن بين الأبحاث المقدمة خلال فعاليات اليوم، دراسة حول تأثير نقص فيتامين D3 في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في عُمان، حيث طوّر الباحثون مستشعرات مبتكرة للكشف عن الحد الأدنى من هذا الفيتامين باستخدام تقنيات متقدمة، كما شمل الحدث استعراضًا لمشاريع بحثية أخرى، مثل دراسة تأثير نبات "البراثنيوم" على الغابات في محافظة ظفار، وهو مشروع مدعوم من بلدية ظفار.
وفي سياق البحث عن حلول مستدامة، يعمل فريق بحثي من الجامعة بالتعاون مع جامعة جنوة الإيطالية على مشروع يهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة في صلالة، التي تُعد وجهة سياحية رئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وسلط البروفسور لؤي رشان مدير مركز أبحاث جامعة ظفار، الضوء على الإنجازات البحثية للمركز، وآخر الأبحاث والنتائج والانجازات التي حققت نتائج عالمية، وما يقوم به المركز من أبحاث ودراسات منها ما تم الكشف عنها وأخرى خلال الفترة القادمة، كما تم استعراض الإنجازات البحثية لجامعة ظفار، والتي مكّنتها من التواجد في قائمة أفضل العلماء عالميًا وفقًا للبيانات الببليومترية لقاعدة بيانات "سكوبس"، مما يعكس التزامها المستمر بالريادة البحثية والعلمية.
وتضمن يوم البحث العلمي السنوي الحادي عشر معرضا قام بافتتاحه راعي الفعالية، وتضمن أهم البحوث العلمية التي قامت الجامعة بإنجازها من خلال الكادر البحثي من الأكاديميين وطلاب الجامعة والمشاركين. وفي ختام الفعالية قام راعي الحفل بتكريم الأبحاث والمشاريع المقدمة خلال اليوم البحثي، حيث تم منح جوائز تقديرية للطلاب والباحثين المتميزين.