طقوس وأكلات الأقباط في احتفالات عيد الميلاد بالمحافظات.. البشاميل وجبة أساسية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يحتفل أقباط مصر بأعياد الميلاد خلال الفترة الحالية، وتتمثل أبرز طقوس الاحتفالات في تناول الأطعمة المختلفة التي توقفوا عن أكلها لصيامهم مدة 43 يوما، مثل الديك الرومي والبط والمكرونة البشاميل والأسماك وغيرها.
المكرونة والديك الرومي في عشية عيد الميلادقالت ماجدة عادل، ثلاثينية من محافظة سوهاج لـ«الوطن» مائدتي تمتلئ سنويا بكل ما لذ وطاب، عشية ليلة الميلاد، ليأكل الجميع عقب أن تدق الساعة 12 بعد منتصف الليل، الديك الرومي والدجاج المشوي والقلقاس والأرز والمكرونة البشاميل، وأضيف لها ماشئت من الأصناف سنويا سواء حمام محشي أو لازانيا أو غيرها من الأصناف التي تطلبها العائلة أو الضيوف حيث نتبادل الزيارات للاحتفال، ويتم تقديم الحلبة المنبتة والترمس والكحك والبسكويت للتحلية.
بينما تصنع هبة صبري من محافظة أسيوط أيضا المكرونة البشاميل والديك الرومي والتى أطلقت عليهما سيدا مائدة عيد الميلاد، والمحشي بمختلف أنواعة والأرز وصينية الرقاق باللحم المفروم واللحم المشوى والدجاج، قائلة: «اللي نفسه في حاجة بيلاقيها بعد صيام 43 يوم، بنبر نفسنا بقى»، ونحرص على الزيارات عقب القداس، والتنزة رفقة العائلة.
الأسماك والماكولات البحرية من تاريخ الأقباطأضافت مريان وديع بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا لـ«الوطن»: أحرص بعشية عيد الميلاد على إعداد السمك بجانب الطعام أو الجمبري أو الاثنين معا وفقا لرغبات الأسرة، ولكن لا تخلوا مائدتي من الأسماك، لأنها تعتبر رمزا دينيا بالنسبة للأقباط، حيث عثر على رسومات للأسماك في كهوف ومقابر المسيحيين، التي تعود للقرن الأول الميلادي، كما زينت الأسماك جدران الكنائس القديمة، بداية من القرن الرابع الميلادي، قائلة: «السمك كله خير وبركة وبتفائل بيه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الميلاد البشاميل الأقباط احتفالات عيد الميلاد الدجاج عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
تعود إلى 3200 سنة قبل الميلاد.. مكتشفات جديدة في "موقع بات" بالظاهرة
عبري- العُمانية
كشفت التنقيبات الأثرية في موقع رخة المدرة بالقرب من آثار بات بمحافظة الظاهرة عن مستوطنة تعود إلى العصر البرونزي.
وأظهرت التنقيبات التي تنفذها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع بعثة أمريكية عن اكتشاف عدد من القبور تعود للفترة 3200 إلى 2700 قبل الميلاد، بالإضافة إلى أربعة مباني من العصر البرونزي.
وأشارت الدكتورة جينيفر سويريدا رئيسة البعثة الأثرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا إلى أن أعمال التنقيبات الأثرية ركزت خلال هذا الموسم على منطقة رخة المدرة والتي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من بلدة بات الأثرية وهي منطقة مستديرة من الطين محاطة بتلال منخفضة عند هطول الأمطار أو فيضان الوادي، حيث تحتفظ هذه المنطقة بالماء لعدة أيام.
وأوضحت أنه خلال هذا العام تم التركيز على أكبر مبنى من الحقبة البرونزية لمعرفة ما إذا كان منزلاً أو مكانًا للأنشطة المجتمعية، حيث عثرت أعمال التنقيب على أفران وجدران، تشير إلى استخدامها حتى فترة العصر الإسلامي المبكر، كما من المقتنيات التي تم العثور عليها عبارة عن رأس سهم من العصر الحجري الحديث مصنوع من الصوان وحرزة من العقيق الأحمر من عصر أم النار وقطعة فخارية من عصر أم النار ورأس أداة معدنية من العصر الإسلامي المبكر وجرة خزفية مستوردة من وادي السند تعود إلى فترة أم النار وقطعة من العقيق الأحمر.
وأضافت أنه تم تجميع عينات من التربة التي تحتوي على أجزاء مجهرية من النباتات القديمة تساعد هذي العينات على الاكتشافات على فهم أنشطة الأشخاص الذين عاشوا في رخة المدرة وما كانت علية البيئة أثناء وجودهم هناك.
وأشار سليمان بن حمود الجابري رئيس القسم الفني بدائرة المواقع الأثرية في باتّ والخطم والعين إلى حرص وزارة التراث والسياحة على استقطاب البعثات الأثرية من الجامعات العالمية المتخصصة في مجال علم الآثار منذُ سبعينات القرن الماضي، حيث كانت أول بعثة أثرية تعمل بموقع بات هي البعثة الدنماركية وبعدها توالت عدد من البعثات الأثرية من جامعات مختلفة منها بعثات ألمانية ويابانية وفرنسية وإيطالية ولا يزال العمل مستمرًا في مجال المسح والتنقيب عن المعالم الأثرية.
وأوضح أن البعثة التي تقوم بأعمال التنقيب حالياً هي من جامعة بنسلفانيا الأمريكية وبشراكة مع جامعة لايدن الهولندية وتعمل منذُ موسم عام 2007م، حيث قامت بدراسة الأبراج والمقابر والمباني الأثرية وكذلك دراسة عيانات من التربة ومصادر المياه ومواسم نزول الأمطار، بموقع بات الأثري والمناطق المحيطة مثل العمل القائم حالياً بموقع رخة المدرة والذي يبعد عن موقع بات الأثري بحوالي 7 كيلومترات.
يُشار إلى أن موقع بات الأثري من المواقع الأثرية التابعة لمنظمة اليونسكو، حيث لا زالت الأبحاث والدراسات الأثرية مستمرة من أجل استكشاف تفاصيل قيّمة حول تاريخ الإنسان، بما في ذلك تطور الحضارات القديمة والثقافات المختلفة والعادات والتقاليد، والتقنيات المستخدمة في الماضي، وأسلوب الحياة عبر العصور.