عادات وأطباق يتبعها أهالي الشرقية في عيد الميلاد.. «دكر البط بطل الحفل»
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تشتهر محافظة الشرقية بسخاء أهلها، وحسن ضيافتهم للزوار، وبذلك تأتي ليلة عيد الميلاد على مسيحيي المحافظة بشكل مختلف، فتحمل الكثير من العادات للأهالي الأقباط هناك، ويكون الطعام هو الراعي الرسمي لها، فبجانب قضاء ليلة العيد في الكنائس لصلاة القداس، تتجهز الموائد في منازل «الشراقوة» بما لذ وطاب من الطعام الشهي، للاستمتاع به بعد صيام دام نحو 50 يوما، ولعل أبرز الأطباق الديك الرومي أو دكر البط.
أوضح المهندس ناجي لبيب، أحد مسيحيي الشرقية، لـ«الوطن»، أن عادات الاحتفال بعيد الميلاد لا تخلو من تناول أشهى الأطعمة خاصة بعد صيام ما يقارب شهرين، قائلا: «إن كل مناسبة وليها أكل خاص بيها، فمثلا نتناول في عيد الميلاد أطعمة غنية ودسمة مثل اللحوم والأسماك المطهية بلا قيود من السمن أو الدهن الحيواني، وبالتالي نفتح الباب لتناول كل الأطعمة التي افتقدناها وامتنعنا عنها أيام الصيام، وبنكون مجهزينها قبل ما نروح الكنيسة».
الديك الرومي طبق رئيسي على مائدة الاحتفالويتابع ناجي، أنه كل من يعرفهم بالشرقية يحتفلون بسفرة غنية بقائمة الأطعمة الشهية، لافتا إلى أن الديك الرومي أو دكر البط، يتصدر مائدة الطعام، بالإضافة إلى تواجد أصناف آخرى، معلقا: «اتعودنا في كل عيد يكون في ديك رومي أو بطة أو فرخة، وكل واحد حسب رغبته وقدرته».
الحلوى والمخبوزات أطباق للزوار في عيد الميلاد المجيدوتضيف إيريني اندراوس لـ«الوطن»، أنها تمتنع عن مأكولات عديدة خلال أيام الصوم، وفي الأسبوع الأخير قبل عيد الميلاد، تجهّز كافة المأكولات الغنية باللحوم، وتجهز الحلوى والمخبوزات اللذيذة للاحتفال بها على المائدة، موضحة أنها تصنع الحلوى وتجهز الشيكولاتة، وتطهو اللحوم سواء كانت دواجن أو بطة أو لحوم حمراء، لتناولها مع أسرتها ولتقديمها لزوارها في العيد.
«فسحة» عيد الميلاد المجيدوتشير مارينا سمير لـ«الوطن» أنها تحتفل بالعيد بالاستعداد بشراء ملابس جديدة وحذاء جديد، وتقضي ليلة العيد بالكنيسة رفقة أسرتها وصديقاتها، ثم تعود لقضاء باقي الليلة وسط العائلة، وفي اليوم التالي صبيحة العيد تستقبل الزوار، معلقة: «بكون مستنية حبايبي يعيدو عليا، ومجهزة البسكوتات والأطعمة، وببادلهم الزيارة، وممكن ننزل نتفسح في العيد، ونروح سينما أو حديقة المهم ننبسط».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتفال بعيد الميلاد الديك الرومي محافظة الشرقية عيد الميلاد المجيد قداس عيد الميلاد عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
«التماثيل الميدانية في مصر» على مائدة مستديرة بمعرض الكتاب
استضافت قاعة المؤسسات اليوم الأحد، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المائدة المستديرة السابعة تحت عنوان «التماثيل الميدانية في مصر» حيث حضر الجلسة نقيب التشكيليين؛ الفنان والنحات طارق الكومي، والنحات المصري عمر طوسون، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المصريين والمهتمين بمجال الأعمال الميدانية.
وافتتح الفنان عمر طوسون الجلسة؛ بشرح مفهوم العمل الميداني، موضحًا أن ليس كل تمثال ضخم يُعتبر تمثالًا ميدانيًا؛ كما أشار إلى أن هناك تصنيفات عدة تشمل الأعمال الميدانية؛ والأعمال التذكارية، وقدم توضيحًا لبعض المعتقدات الخاطئة حول هذا النوع من الأعمال الفنية؛
كيفية بدء فكرة العمل الميداني في مصر القديمةواستعان طوسون؛ بمجموعة من الصور التوضيحية؛ لشرح كيفية بدء فكرة العمل الميداني في مصر القديمة؛ ومن أبرز الأمثلة التي عرضها تمثال محمد علي؛ والذي أُقيم عام 1872م؛ في عصر الخديو إسماعيل، حيث تناول كيف تم تجسيد وفاة محمد علي في الحرب عبر التمثال، على عكس تمثال إبراهيم باشا؛ بن محمد علي؛ الذي يُعرف بـ أبو أصبع، حيث يعبر الحصان في هيئته المستقرة عن الطريقة الطبيعية لوفاته؛ كما تطرق إلى تمثال سليمان باشا، مؤسس الجيش المصري في عصر محمد علي، الذي كان واحدًا من الأعمال التي هُدمت بسبب تغير أنظمة الحكم، ليُقام مكانه تمثال طلعت حرب للفنان فتحي محمود.
وقدّم طوسون؛ أيضًا؛ مجموعة أخرى من الأعمال الفنية الميدانية التي تضم الصروح الأولى في معبد الكرنك، تمثال عمر مكرم؛ للفنان الراحل فاروق إبراهيم، والنصب التذكاري للجندي المجهول في مصر؛ للفنان سامي رافع، وهو عمل جامع ما بين كونه صرحًا؛ وعملًا ميدانيًا.
تمثال نهضة مصركما تحدث الفنان طارق الكومي؛ عن تمثال نهضة مصر؛ للفنان محمود مختار، الذي يُعد أول نحات مصري يصمم عملًا ميدانيًا في مصر؛ حيث حجم التمثال يبلغ 8 متر، بينما يصل حجم قاعدته إلى 11 مترًا؛ وأكد الكومي؛ أن تمثال نهضة مصر؛ يُعد رمزًا للحضارة المصرية ويمثل العمل الميداني الدائم؛ كما تناول الحديث؛ كذلك؛ تمثال إبراهيم بك؛ الذي صمم معه الفنان الكومي جداريتين لمعركة عكة ومعركة نزيب؛ وبسبب تحفظ الأتراك على الجداريتين، لم يتمكن الفنان من عرضهما، رغم محاولات الحكومة المصرية الحصول عليهما بعد وفاته.وفي سياق الحديث عن إشكالية هدم الأعمال الميدانية؛ والمباني ذات المكانة الأثرية المهمة، تطرق طوسون؛ إلى قضية هدم منزل؛ كوكب الشرق أم كلثوم، الذي صمم له الفنان طارق الكومي؛ تمثالين؛ أحدهما بتصميم حديث؛ والآخر بتصميم كلاسيكي.