القدس – (رويترز) – أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بإقصاء ناشط ينتمي إلى حزب ليكود سخر من المحرقة بينما كان يهاجم متظاهرين مناهضين للحكومة، في تصريحات توحي بوجود توتر عرقي وراء أزمة دستورية. فقد أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الناشط ايتسيك زرقا وهو يسب المتظاهرين ويبصق عليهم عند تقاطع طرق قرب بلدة بيسان التي تسكنها الطبقة العاملة في إسرائيل أمس السبت.

وشوهد زرقا وهو يصيح قائلا “ليس من قبيل الصدفة أن ستة ملايين قتلوا. فخور لأن ستة ملايين منكم (اليهود الأشكناز) حُرقوا!”. وقال نتنياهو في بيان حول إقصاء زرقا، وهو شخصية بارزة منذ سنوات في فعاليات حزب ليكود الانتخابية، “لن نتسامح مع مثل هذا السلوك المشين في حركة الليكود”. وبتصويره اليهود الذين قتلوا في الإبادة الجماعية النازية، ومعظمهم أوروبيون، كأعداء، بدا أن زرقا يميز بينهم وبين اليهود الشرقيين (السفارديم) الذين يمثلون عادة نواة في دعم حزب ليكود المحافظ. ووصف بعض أعضاء الائتلاف اليميني القومي بزعامة نتنياهو دفع رئيس الوزراء لإجراء التعديلات القضائية بأنه تصحيح للتجاوز النخبوي من قبل الأشكناز الذين هيمنوا على الجيل المؤسس لإسرائيل. ويشكو السفارديم، الذين يشكلون زهاء نصف الأغلبية اليهودية في إسرائيل وهو رقم يصعب تحديده بسبب الزواج المختلط واسع النطاق مع الأشكناز، في بعض الأحيان من التمييز والخلل الاجتماعي والاقتصادي. ويقضي القانون الإسرائيلي بمعاقبة من ينكر المحرقة أو يشكك في حجمها أو يحتفي بها بالسجن خمس سنوات. وقوبلت تصريحات زرقا بتنديد الطيف السياسي. وقال زرقا، وهو يهودي، في بيان تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن تصريحاته “أُخرجت من سياقها” ووصف نفسه بأنه حفيد أحد الناجين من المحرقة. ويجادل منتقدو الإصلاحات القضائية المقترحة بأن نتنياهو يسعى للحد من استقلال المحكمة حتى في الوقت الذي يدفع فيه ببراءته في محاكمة فساد طويلة الأمد. ويقول رئيس الوزراء المخضرم إن التعديلات ستحقق توازنا بين السلطات.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مجددا لمواجهة تهم بالفساد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

للمرة العشرين، مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب لمواجهة تهم بالفساد، وسط تصاعد الجدل السياسي والقانوني حول مستقبله.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، شهدت الجلسة احتجاجات خارج المحكمة، حيث تظاهر عشرات الإسرائيليين رفضًا لاستمرار نتنياهو في منصبه، معتبرين أن محاكمته تعكس أزمة سياسية وأخلاقية عميقة داخل إسرائيل.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الضغوط على نتنياهو، الذي يواجه اتهامات تتعلق بتلقي رشاوى وخيانة الأمانة والاحتيال، بينما ينفي رئيس الوزراء التهم الموجهة إليه، يرى خصومه أن المحاكمة تمثل اختبارًا لمصداقية النظام القضائي الإسرائيلي وقدرته على محاسبة المسؤولين الكبار.

في ظل استمرار جلسات الاستماع، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستؤثر هذه المحاكمة على مستقبل نتنياهو السياسي، أم سيتمكن من تجاوزها كما فعل في أزمات سابقة؟

مقالات مشابهة

  • استئناف محاكمة نتنياهو بشأن الفساد واعتقال اثنين من مساعديه
  • استدعاء نتنياهو للشهادة في قضية الأموال القطرية
  • نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مجددا لمواجهة تهم بالفساد
  • ماكرون: دعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى وقف الضربات على غزة والالتزام بوقف إطلاق النار
  • ماكرون: أرفض التهجير في غزة ودعوت نتنياهو للانسحاب من لبنان
  • اليوم.. رئيس وزراء اليونان يلتقي نتنياهو لبحث التطورات الإقليمية
  • أول تعليق من رئيس نادي العروبة على رفض احتجاج النصر
  • مظاهرات في إسرائيل ضد الحكومة للمطالبة بالإفراج عن الرهائن ورفض التعديلات القضائية
  • الرئيس السيسى يتلقى اتصالًا من رئيس الوزراء الباكستاني.. ماذا دار خلال المهاتفة؟