أكد الدكتور أحمد ربيع يوسف، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، أن فكرة أرض الميعاد تبدأ من سفر التكوين، من خمس نصوص نزلت على سيدنا إبراهيم –عليه السلام- أن الله وعده بأرض الميعاد، والحدود لأرض الميعاد مختلفة بين النصوص مرة بأرض كنعان، ومرة من نهر مصر الكبير لنهر الفرات.

الهلال الأحمر الدولي: قطاع غزة يعيش أوضاعا صحية كارثية (فيديو) مسئول بالاتحاد الأوروبي: 90% من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة تؤيد حل الدولتين (فيديو)

وأضاف "يوسف"، خلال حواره ببرنامج "نور الشمس" المذاع عبر فضائية "الشمس"، اليوم السبت، أن هناك وعود أسطورية لإسحاق -عليه السلام- ووعود أسطورية لـ يعقوب –عليه السلام، متسائلًا: "هل ملك سيدنا إبراهيم شيء في فلسطين؟"، موضحًا أن العهد القديم يثبت أنه عندما مات زوجته سارة لم يجد مكان قبر ليدفنها فيها، وذهب لبني حس للحصول على حقل عفرون لدفنها فيه، وأصر على دفع ثمنه، وكان يبكي أمامهم لعدم وجود مكان لدفنها، متسائلًا: "كيف يدعون أن الله وعده بأرض الميعاد وهو لا يجد مكان لدفن زوجته فيه؟!".

وتابع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، أن مزاعم أن الله وعد إسحاق بأرض الميعاد، غير صحيحه فإسحاق طرد من أرض كان يزرعها وكان كلما حفر بئر ردموه، ويعقوب عليه السلام ترك فلسطين كليًا وارتحل لمصر، ولم يتحقق الوعد لأحدًا من هذه الأنبياء، بينما الوعد لسيدنا موسى –عليه السلام- في قوله سبحانه وتعالى: "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين"، فكتب قد تأتي بمعني سطر أو أحل، وهنا تعني أنها امركم بدخولها، وجاء تذييل الآية وكأن سيدنا موسى يعرف رد فعل اليهود، فقال ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدعوة الاسلامية جامعة الأزهر نور الشمس نهر الفرات كلية الدعوة سفر التكوين عميد كلية الدعوة الإسلامية كلية الدعوة الإسلامية فضائية الشمس أ علیه السلام

إقرأ أيضاً:

كيف نفعل الخير ويقبله الله؟.. علي جمعة يجيب

يسأل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كيف نفعل الخير؟ يقول سيدنا رسول الله ﷺ : «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه». 

وقال جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن رسول الله ﷺ صدق في تلك الوصايا الجامعة وهي سبعة «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» مريض وقفت معه مديون سددت دينه، فقير أنهيت عوزه «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» غارم مسجون أخرجته من سجنه، فعلت خيرًا نفّست فيه كربة فإن الله لا يُضيّعها عليك، ويوم القيامة يوم الكربات يحتاج كل واحدٍ منا إلى هذا التنفيس، ويريد أن يُنَفّسَ عليه يومئذٍ بين يدي المالك سبحانه وتعالى، افعل لآخرتك في دنياك، عمّر هذه الحياة الدنيا التي هي موطن امتحان وابتلاء لآخرتك، نفّس الكُرب عن الناس، أصلح بين الناس ففي ذلك تنفيسٌ للكربات.

وورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن سيدنا ﷺ أنه قال: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» يعني إذا قمت بحاجة أخيك كنت مستجاب الدعاء، كنت محل نظر الله سبحانه وتعالى، رأيت الله وقد وقف معك، وهل بعد هذه المعية من خيرٍ ومن فضل؟ أبدًا والله فإن رب العالمين الذي معه كن فيكون، القادر على كل شيء يقف معك.

«ومن يسّر على معسر» والتيسير على المعسر إما بإنذاره وهو فرضٌ عليك، وإما بإسقاط دينه، ويجوز أن يكون ذلك من الزكاة فإذا أسقطت دينه أو أنذرته، وإسقاط الدين هنا ليس فرضًا عليك، ولكن هذا من القليل الذي يفوق فيه النفل الفرض، الفرض خيرٌ من النفل دائمًا، صلاة الظهر خيرٌ من السنة بعدها، صوم رمضان خيرٌ من صوم الاثنين والخميس مثلًا بعدها، ولكن إلا في هذه الحالة، وفي قليلٍ من أبواب الفقه نراها تتكرر كرد السلام فإن إلقاء السلام نافلة، ورد السلام واجب، وإلقاء السلام خيرٌ من رد السلام.

إذن فالفرض أفضل من النفل إلا في أمورٍ قليلة منها إسقاط الدين عن المعسر، وإن كان نفلًا فهو أفضل من الفرض، وسيدنا النبي ﷺ أمرنا بالإخوة، وأمرنا بستر عيوب الناس، وأمرنا ألا نفضح المسلمين، وألا نتكلم في أعراضهم رجالًا ونساء، وقال: «إذا رأيت أخاك على ذنب فاستره ولو بهدبة ثوبك» ما هذا الجمال والرقي عامله كابنك ؛ فلو فعل ابنك المعصية سترته ونصحته، وكان قلبك يتقطع عليه، افعل هكذا مع كل الناس فإن الله سبحانه وتعالى يسترك في الدنيا وفي الآخرة كما قال ووعدنا سيدنا ﷺ.

أما العلم فما بالكم بالعلم ﴿اقْرَأْ﴾ ، أول ما نزل ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ، ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ ، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ ، أمرنا بالعلم دائما، وهذه أمة علم ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ ، ولم يقل أحد الأدباء على مر التاريخ، ولم يرد في حكمة الحكماء، ولا في كلام الأنبياء لم يرد أبلغ من هذا «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» يعني وأنت تذهب تشتري كتاب، أو تحضر درس علم، أو تذهب إلى جامعتك تُلقي الدرس، أو تستمع إلى الدرس فأنت في طريق الجنة، هذا تصويرٌ لم يتم إلا على لسان سيد الخلق وأفصح البشر ﷺ ، وكتاب الله هو محور حضارة المسلمين، «ما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم وأحاطت بهم الملائكة» والخير كل الخير «وذكرهم الله فيمن عنده» .

فاللهم يا ربنا اذكرنا فيمن عندك، ولا تجعل يا ربنا أعمالنا تُبطّئ بنا فإن أنسابنا لا تُسرع بنا فوفقنا إلى ما تحب وترضى، وأقمنا في العمل الصالح، وارض عنا، وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك.

مقالات مشابهة

  • مصير سعد الصغير بعد الحكم عليه بالحبس 3 سنوات.. فيديو
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مبعوث سمو أمير البلاد وزير الخارجية يسلم الدعوة من سموه إلى ملك البحرين لحضور القمة الخليجية في الكويت
  • قعيد لـ شهد بعد فوزها عليه في سباق: لا تقولين فزت .. فيديو
  • عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
  • كيف نفعل الخير ويقبله الله؟.. علي جمعة يجيب
  • بن دريس: “قدمنا مباراة بطولية وكان بامكاننا الفوز بنتيجة عريضة أمام أقبو”
  • الوفد الإغاثي الطبي يحل بأرض الوطن قادما من لبنان
  • زوجة محمد رحيم تحذف منشور ميعاد جنازة زوجها وتغيير الميعاد للمرة الثانية
  • محمد العدل: محمد رحيم مات من عدم التقدير وكان دايمًا بيشتكيلي