روفان نصر.. طفلة فقدت كل عائلتها بقصف إسرائيلي لمنزل بخان يونس
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
روفان نصر، طفلة فلسطينية من قطاع غزة، فقدت كل عائلتها في استهداف إسرائيلي لمنزل نزحوا إليه في خان يونس جنوبي القطاع، وكانت الناجية الوحيدة من بين أفراد أسرتها.
تروي روفان -لكاميرا الجزيرة- أنها ذهبت لتنام وفجأة استيقظت لتجد نفسها وسط ركام منزلها الذي تعرض للقصف الإسرائيلي، وتقول "شعرت بأن يدي ورجلي مربوطة، وبدأت أصرخ ثم سمعت أصواتا تقول من هذه من هذه.
وقالت إن مواطنين أخرجوها من تحت ركام منزلها الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الساعة الواحدة.
وبحسب رواية الطفلة الفلسطينية، فقد ذهبت إلى بيت عملها، لكنها لم تستطع النوم لأنها بقيت تفكر في والدها ووالدتها وإخوتها.
وفي الصباح، طلبت أن تذهب مع بيت عمها إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس لرؤية عائلتها، لكنهم أخبروها أنهم استشهدوا في القصف الإسرائيلي، والدتها ووالدها وإخوتها، عدي ومحمد ومالك.
وبصبر وشجاعة تقول روفان: إنا لله وإنا إليه راجعون. وتضيف أن شعورها لا يوصف بعد أن فقد أسرتها في القصف الإسرائيلي، وأنها بكت كثيرا، وتمنت ألا يمر أحد بما مرت به.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إبداعات|| "ثمن التلاعب بالزمن".. إسراء محمد عبد الوهاب - الأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عام 2142، كان العالم يئن تحت وطأة أزمات المناخ ونضوب الموارد.. لكن الأمل أشرق عندما نجحت شركة "نيو كروما" في تطوير أول جهاز للسفر عبر الزمن، أطلقوا عليه اسم "الكروما-إكس"، جهاز صغير بحجم راحة اليد يستطيع فتح "نافذة زمنية" محدودة إلى الماضي أو المستقبل.
أُجريت أولى التجارب على متطوعة تُدعى "لين"، عالمة شابة فقدت عائلتها في حادث مأساوي قبل عقد من الزمن.
كان هدفها استخدام الجهاز للعودة إلى لحظة الحادث وإنقاذهم، رغم المخاطر المروعة التي حذّرها العلماء منها، حيث إن أي تغيير في الماضي قد يؤدي إلى "تشققات زمنية" تهدد استقرار الواقع نفسه.
عندما بدأت التجربة، وجدت لين نفسها في عام ٢١٣٢، اليوم الذي وقع فيه الحادث، كان المشهد أشبه بلوحة ممزقة يعيد الزمن تشكيلها ببطء.
رأت لين والدتها تحضر الإفطار وأخيها الصغير يلعب بسيارته الصغيرة.
كانت تعرف أن الحادث سيقع بعد دقائق، لكنها وقفت عاجزة أمام قرارها: هل تتدخل أم تكتفي بالمشاهدة؟
لم تستطع كبح نفسها.
هرعت إلى والدتها وأخبرتها بأن تبقى داخل المنزل. سمعت ضجيج سيارة تسير بسرعة على الطريق المؤدي إلى منزلهم، لكنها توقفت فجأة عندما لم يخرج أحد. للحظة، شعرت لين بانتصار ساحق.
عندما عادت لين إلى الحاضر، لم يكن كما تركته. كان العالم مغطى بضباب كثيف، والشوارع خالية.
مقر "نيو كروما" كان مجرد أنقاض، ومباني المدينة بدت كأنها مهجورة منذ قرون. شعرت بشيء يتحرك في الظلال، أصوات خافتة أشبه بالهمسات، لكنها لم ترَ أحدًا.
ظهر أمامها رجل عجوز غريب المظهر، عيناه مضيئتان كبريق الشهب. أخبرها بصوت متحشرج:
"لقد كسرت القواعد. تلاعبك بالماضي خلق تشققًا زمنيًا يُهدد بانهيار كل شيء."
عرفت لين أنها السبب. الحادث الذي أنقذته كان جزءًا من سلسلة أحداث دقيقة قادت إلى تطوير الكروما-إكس نفسه. بدون ذلك الحادث، لم يكن الجهاز ليوجد، ولم تكن التجربة لتُجرى.
قرار التضحية
قادها العجوز إلى "النواة الزمنية"، نقطة مركزية تجمع بين الحاضر والماضي والمستقبل.
أخبرها أنها الطريقة الوحيدة لإصلاح الزمن، إذا دخلت النواة، فستتمكن من إعادة الحادث إلى مساره الطبيعي، لكنها ستُمحى من كل الأزمنة.
كانت لين تواجه أصعب قرار في حياتها: هل تضحي بوجودها لإنقاذ العالم، أم تحافظ على عائلتها وتترك الزمن ينهار؟
النهاية: الفداء
وقفت ليان أمام النواة الزمنية، ذكرياتها تمر أمامها كصور سريعة. قالت بصوت منخفض:
"الحب يعني التضحية."
دخلت النواة، وشعرت بجسدها يذوب في ضوء ساطع. عادت الأحداث إلى مسارها الطبيعي: وقع الحادث، وفقدت عائلتها كما كان مقدرًا.
عندما استيقظت لين، وجدت نفسها في زمن آخر تمامًا. كانت عالمة مجهولة في مختبر صغير، تدرس نظرية جديدة عن "الزمن المكسور". لم تتذكر شيئًا عن تجربتها، لكن شعورًا غامضًا بالسلام سكن قلبها.