«الأمواج العملاقة».. الذكاء الصناعي ينجح في فك شفرة البحار والمحيطات
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
نجح الذكاء الاصطناعي في فك شفرة “الأمواج العملاقة”، حيث استخدم فريق من العلماء تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات ومعلومات تتعلق بحركة الأمواج في البحار والمحيطات على مدار سبعة قرون، من أجل فك شفرات الأمواج العملاقة والتنبؤ بإمكانيات حدوثها.
وقد اعتمد الفريق البحثي من جامعتي كوبنهاغن الدنماركية وفيكتوريا الكندية على الذكاء الاصطناعي لابتكار معادلة حسابية لفهم طريقة تكوُّن هذه الأمواج وإمكانية التنبؤ بفرص حدوثها، بهدف جعل الملاحة البحرية أكثر سلامة.
واستخدم الباحثون كمًّا هائلًا من البيانات والملاحظات بشأن حركة المحيطات.
وقد جمع الباحثون بيانات على مدار 24 ساعة في اليوم من عوامات بحثية في 158 موقعًا على امتداد السواحل الأمريكية، وفي أعالي البحار من أجل جمع معلومات عن حركة الأمواج والتيارات البحرية والتغيرات البحرية المختلفة.
وبعد تصنيف هذه البيانات، أصبح لدى الباحثين قواعد بيانات تخص أكثر من مليار موجة تضم معلومات عن ارتفاعات وسرعات وحركة الأمواج على امتداد 700 عام.
من جانبهم، قام الباحثون بتحليل هذه البيانات للتوصل إلى أسباب الأمواج العملاقة التي يتم تعريفها بأنها ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة بها، وقد يصل ارتفاعها إلى أكثر من 20 مترًا، وقاموا بتغذية كافة هذه المعلومات في منظومة للذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى معادلة خوارزمية للتنبؤ بالأمواج.
كما يقول الباحث يوهانس جيمريتش الذي شارك في إعداد الدراسة: "لقد أظهرت التحليلات أن الأمواج الخارجة عن المألوف تحدث طوال الوقت، فقد سجلنا 100 ألف موجة في قواعد البيانات يمكن تصنيفها بأنها موجة مارقة، وهو ما يوازي موجة عملاقة واحدة تحدث كل يوم في مواقع عشوائية في البحار والمحيطات، غير أنها ليست كلها أمواجا متوحشة بأحجام ضخمة".
ومن خلال فحص أكثر من مليار موجة، استطاعت المعادلة الخوارزمية التوصل إلى أسباب الأمواج المارقة ووضع وصفة لحدوثها.
فيما توصل الباحثون إلى عامل رئيسي وراء تكون هذه الأمواج أطلقوا عليه اسم "التموضع الخطي الخارق"، ويحدث عندما تلتقي منظومتان مختلفتان للأمواج وتعززان بعضهما البعض لبرهة قصيرة من الوقت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي البحار
إقرأ أيضاً:
Manus AI يثير الضجة في عالم الذكاء الاصطناعي.. هل يهدد عرش ChatGPT؟
مع مطلع عام 2025، لمع نجم نموذج الذكاء الاصطناعي Manus AI كأحد أبرز اللاعبين الرئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي، بعدما أحدث نقلة نوعية في سوق النماذج اللغوية الكبري LLMs داخل الصين، حيث تفوق بقدراته المتقدمة على روبوتات الدردشة التقليدية مثل ChatGPT، مقدما أداء أكثر فاعلية وتطبيقات عملية واسعة تتجاوز حدود المحادثات النصية.
ما هو Manus AI؟لفت نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني Manus AI الأنظار محليا ودوليا بعد عرضه لقدرات تشمل تصميم المواقع وتحليل البيانات المالية وتقديم نصائح عقارية بالإضافة إلى تخطيط دقيق للرحلات عبر موقعه الالكتروني على الإنترنت.
ويعد Manus AI هو وكيل ذكاء اصطناعي عام، تم تطويره بواسطة شركة Monica، يهدف إلى تحويل الأفكار إلى أفعال من خلال التخطيط والتنفيذ الذاتي للمهام.
يتميز Manus AI بقدرته على استخدام أدوات متعددة مثل البرمجة، تصفح الإنترنت، وتحليل البيانات، مما يجعله أكثر تقدما من روبوتات الدردشة التقليدية التي تقتصر على تقديم النصائح فقط.
القدرات الرئيسية لـ Manus AI- التخطيط والتنفيذ الذاتي: يستطيع Manus تحليل المهام المعقدة وتفكيكها إلى خطوات قابلة للتنفيذ، ثم تنفيذها بشكل مستقل.
- استخدام أدوات متعددة: يدمج Manus بين البرمجة، تصفح الإنترنت، وتحليل البيانات، مما يسمح له بأداء مهام متنوعة مثل تطوير البرمجيات، إعداد التقارير المالية، وتنظيم الرحلات.
- التفاعل البشري الآلي: يقدم Manus تجربة تفاعلية تشبه العمل مع زميل بشري، حيث يمكنه فهم التعليمات وتنفيذها دون الحاجة إلى إشراف مستمر.
- الخصوصية والأمان: تركز Manus على حماية بيانات المستخدم، حيث لا تقوم بتخزين المعلومات الشخصية أو سجل المهام، مما يعزز من ثقة المستخدمين في استخدامها.
الانتشار والاستخدامعلى الرغم من أن Manus لا تزال في مرحلة الوصول المحدود، إلا أن لديها قائمة انتظار تضم أكثر من مليوني مستخدم، مما يدل على الاهتمام الكبير بها.
تستخدم Manus في مجموعة متنوعة من المجالات مثل التحليل المالي، تخطيط الرحلات، تطوير المحتوى، وإدارة الموارد البشرية.
رغم إمكانياتها المتقدمة، تواجه Manus بعض الانتقادات المتعلقة بالخصوصية والأمان، خاصة فيما يتعلق بجمع البيانات الحساسة.
كما أن استخدامها في بيئات حساسة قد يثير تساؤلات حول الشفافية والمساءلة، ومع ذلك، تواصل الشركة تحسين تقنياتها وتوسيع نطاق استخداماتها لتلبية احتياجات المستخدمين.
ووصف "ريد شياو هونج"، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، وكيل الذكاء الاصطناعي Manus بأنه "أقرب إلى الإنسان" من ربوت دردشة، لأنه لا يكتفي بالإجابة بل يتفاعل مع البيئة، ويجمع الملاحظات ويعيد استخدامها لتحسين أدائه، وهو ما يمثل نقلة نوعية في الطريقة التي ينظر بها إلى الذكاء الاصطناعي.
وأوضح شياو في مقابلة حديثة أنه لم يكن مهتما بتطوير نماذج لغوية من الصفر، بل فضل التركيز على التطبيقات المباشرة، لأن هذا المجال لا يزال في بداياته مقارنة بتقنيات النماذج نفسها.
وقد تم بناء "Manus" على نماذج موجودة مسبقا مثل "Claude" من شركة Anthropic، ونسخ معدلة من نموذج Qwen التابع لمجموعة علي بابا.
وفي حين تتنافس عشرات الشركات الصينية لتطوير نماذج لغوية خاصة بها، تتبع "Butterfly Effect" طريقا مختلفا يركز على تقديم منتج تطبيقي فعال وذو قيمة مباشرة، مما لاقى دعما كبيرا في أوساط المستثمرين، حتى أن شركة "ByteDance" حاولت الاستحواذ عليها مقابل 30 مليون دولار في أوائل عام 2024، لكن العرض رفض.
ومؤخرا، أبرمت Manus شراكة مع نموذج الذكاء الاصطناعي Qwen التابع لشركة على بابا، مما يعزز من قدراتها التكنولوجية ويوسع نطاق استخدامها في السوق الصينية.
كما حصلت على دعم من الحكومة الصينية، حيث تم تسليط الضوء على إنجازاتها في وسائل الإعلام الرسمية مثل CCTV، مما يعكس التزام الصين بتطوير شركات الذكاء الاصطناعي المحلية ذات الإمكانات العالمية.