وقع مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق، على قذائف مدفعية إسرائيلية معدة للإطلاق نحو لبنان، خلال زيارته مقر القيادة الشمالية الإسرائيلية مساء الجمعة، فيما اتهمه معلقون بالمشاركة بالإبادة الجماعية من دولة الاحتلال للفلسطينيين. 

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الجمعة، أن بنس خلال زيارته لتل أبيب، زار أيضا مجموعة جنود على الحدود مع لبنان، تبادل خلالها أطراف الحديث مع الجنود ووقع على قذائف مدفعية إسرائيلية بعبارة " من أجل إسرائيل" 

 وخلال حديثه مع الجنود قال لهم بنس "نقدر ما تفعلونه، لم أعد أتحدث نيابة عن الحكومة الأمريكية، ولكني أتحدث نيابة عن الشعب الأمريكي، نحن نقف إلى جانبكم وسنواصل ذلك".

 

وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أن بنس التقى بقائد المنطقة الشمالية اللواء أوري جوردين، وقدم الأخير لنائب الرئيس الأمريكي السابق صورة محدثة عن نشاط إسرائيل في القطاع الشمالي من البلاد 

وأشار جوردين إلى أن حزب الله انتهك قرار وقف إطلاق النار الإقليمي الذي أقرته الأمم المتحدة في نهاية حرب لبنان الثانية. 

كما التقى نائب الرئيس السابق بجنود الاحتياط من لواء المدفعية 7338 الذين يقومون بحماية الحدود الشمالية منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.  

وفي مقابلة مع شبكة سي بي إن نيوز، ناقش نائب الرئيس السابق الدعم الأمريكي لإسرائيل ومعاداة السامية ومعتقداته باعتباره صهيونيًا مسيحيًا.  

وقال "لقد جئت إلى إسرائيل لأقول لشعب أعز حليف لنا أن الشعب الأمريكي معك", معقبا "من المهم للغاية أن توضح الولايات المتحدة أننا مع إسرائيل اليوم، وسنكون مع إسرائيل غدًا، وسنكون مع إسرائيل كل يوم حتى يتم القضاء على تهديد إرهاب حماس من غزة إلى الأبد." 

وعندما سئل نائب الرئيس الأمريكي السابق عن رأيه في سعي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن للحد من بعض القتال، أجاب: "أنا لا أقبل ذلك". 

وأشار إلى ما كان عليه الحال في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول ومدى أهمية وقوف حلفاء الولايات المتحدة إلى جانبها في اتخاذ القرار بعد الهجوم، وكيف لم يتم التشكيك في تصرفاتهم. 

وقال بنس إنه يعتقد أن إسرائيل تستحق نفس الدعم من إدارة بايدن الذي تلقته الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول. 

اقرأ أيضاً

إسرائيل تجدد تعهدها بتغيير الوضع الأمني عند الحدود اللبنانية

وافادت التقارير العبرية أن بنس زار ايضا المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة والتي كانت الأكثر تضررا من هجوم طوفان الأقصى الذين شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس. 

عندما سُئل عن انتشار معاداة السامية في الحرم الجامعي والاحتجاجات واسعة النطاق المؤيدة للفلسطينيين بعد 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، قال بنس إن هذا الأمر "مقلق للغاية.. نحن نقف مع إسرائيل لأن قضيتها هي قضيتنا، وقيمها هي قيمنا، ومعركتها هي معركتنا" 

Traveled to Israel’s Northern Command today to meet with military leaders and joined @IDF soldiers stationed near Israel’s border with Lebanon. Ever since October 7th, these courageous Israelis, several of whom are also American citizens, left families and home to stand strong… pic.twitter.com/2vj3mmArSl

— Mike Pence (@Mike_Pence) January 5, 2024

ونشر بنس صورا توثق زيارة لإسرائيل عبر حسابه على منصة إكس، قائلا "سافرت اليوم إلى القيادة الشمالية لإسرائيل للقاء القادة العسكريين وانضمت إلى جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين بالقرب من حدود إسرائيل مع لبنان.  

وأضاف "منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، ترك هؤلاء الإسرائيليون الشجعان، والعديد منهم مواطنون أمريكيون أيضًا، عائلاتهم وبيوتهم للوقوف بقوة من أجل إسرائيل. بارك الله فيهم جميعا.  

وأثارت هذا المنشور سيلا من التعليقات الغاضية إذ اتهمه البعض أنه مشارك في الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان غزة، وقال أخرون إن نائب الرئيس الأمريكي السابق يوقع على قذائف مدفعية سيتم ارتكاب جرائم حرب من خلالها. 

Mike Pence visited Israeli occupation forces on the northern border & stamped "For Israel" on one of the artillery shells.

I'm glad you left your signature, so you just confirmed that you support the Genocide. Very soon you will be tried in The Hague as an accomplice to genocide pic.twitter.com/AdNYV7FtZ6

— Filomena Rocha (@Filomen03258997) January 6, 2024

 

Former U.S VP @Mike_Pence is in #Israel signing munitions used to commit war crimes in Palestinian. #FreePalestine #NoMoreWars pic.twitter.com/PYB0VAe8ed

— General Strike ????(Terrence Daniels) (@Terrence_STR) January 5, 2024

Can you stay there? Asking for an entire country

— American Viking ???? (@RedheadRory1) January 5, 2024

Glad you’re not here anymore. Please don’t come back

— Armend Musliu (@ArmendMusliu12) January 5, 2024

My favourite shot is the one around the dinner table ???? where everyone gets to share their war crime stories of how they butchered children, detonated homes, and separated families. Long live ???????? American freedom.

— Zaid Al-Dabbagh (@zaidaldabbagh) January 5, 2024

Don't worry Mike, you'll still never be President of anything bigger than your HOA.

— Joe Smith (@inked_writer) January 6, 2024

You must have received big money for supporting war criminals

— Free Palestine (@palestine1948Y) January 5, 2024

Was it fun to hear about kids being slaughtered? ????

— mazapan (@mazapan340478) January 5, 2024

وتواجه الولايات المتحدة انتقادات عديدة بسبب دعمها غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي في الحرب التي يشنها على غزة. 

وتضامنا مع قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود. 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى السبت، 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية. 

اقرأ أيضاً

إيكونوميست: لا رغبة لإيران وحزب الله في التصعيد.. لكن "مقامرة إسرائيل" قد تشعل الحرب مع لبنان

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مايك بنس حرب غزة قذائف إسرائيلية لبنان مجرم حرب نائب الرئیس الأمریکی السابق الولایات المتحدة مع إسرائیل تشرین أول على قذائف

إقرأ أيضاً:

أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.

فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.

تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.

مخاطر منتظرة

مع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.

مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.

رد أوروبا

بدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟

إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.

عالم منقسم

قد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.

ضرورة التأمل

ويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.

إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.

*الجارديان

مقالات مشابهة

  • لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب : اللقاء مع حماس كان إيجابياً.. وناقشنا هدنة مطولة
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • ترامب يوقع أمرًا بشأن كأس العالم 2026 ويستقبل إنفانتينو في البيت الأبيض
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا لتشكيل لجنة للإشراف على استعدادات كأس العالم 2026
  • الرئيس الأمريكي: واشنطن قد تفرض رسوما جمركية متبادلة اعتبارا من اليوم
  • إسرائيل تشن 20 غارة على جنوب لبنان
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟