صيادو اليمن في البحر الأحمر.. بين كماشة التجريف العشوائي وممارسات الصيد الخاطئة (تقرير)
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يواجه الصيادون اليمنيون في البحر الأحمر كثيرا من الممارسات التي أضرت بالصيد كاستخدام الشباك الصغيرة واشعال النيران في البحر لجلب السمك، وإلى التجريف العشوائي للأسماك والأحياء البحرية من قبل الشركات الأجنبية، وبعض الممارسات التي أضرت بالصيد والصيادين اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد كمصدر دخل رئيسي، بالإضافة إلى اختطاف واستهداف الصيادين في البحر.
يعد الصيد المهنة الرئيسة التي تعتاش عليها آلاف الأسر في مدن الشريط الساحلي الغربي في اليمن، حيث يخرج الصيادون كل يوم للبحث عن لقمة عيش يعيلون بها أنفسهم وعائلاتهم.
يبحر الصيادون اليمنيون على متن قواربهم ويلقون بشباكهم في البحر، ويترقبون جمع الأسماك. إلّا أن مصدر الرزق هذا تحوّل إلى مبعث خطر يحاول تصيدهم، فإما أن يعودوا آمنين بشباكهم المنهكة أو أنهم يقعون فريسة في شباك جهات تتربص بهم.
للتعرف على مجمل الصعوبات والعوائق التي تواجه الصيد التقليدي كان لابد من التواصل بمجموعة من الصيادين في مناطق مختلفة لنخرج بهذه الحصيلة من الانتهاكات والممارسات، ففي واحدة من أبشع المجازر التي وثقتها بعض المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بحق الصيادين اليمنيين، فقد قضى 42 من الصيادين نحبهم، وجرح 12 آخرون إثر استهدافهم بسلسلة غارات جوية في جزيرة عقبان، قبالة سواحل مدينة الحديدة (غربي اليمن)، في 3 نوفمبر 2015م، أثناء ممارستهم الصيد.
يقول الصياد علي بغوي في حديث لـ "الموقع بوست" كنت أحد الناجين من المجزرة، لكني فقدَت قدمي، وحُرِمت من ممارسة مهنة الاصطياد، التي تُمثل مصدر دخلي الوحيد، الإصابة قلبت حياتي رأسًا على عقب؛ إذ فقدتْ أسرتي معيلها الوحيد، وخسرتُ كل ما لديّ لسداد تكاليف العلاج، وما زلت حتى اللحظة عاجزًا عن توفير مبلغ 800 ألف ريال لإجراء عملية ضرورية.
صيد عشوائي
ويقول الصياد محمد نجيب من الساحل الغربي: تسبب الحرب لنقاط التجميع على طول ساحل البحر في انتشار ظاهرة الصيد العشوائي بأساليب خاطئة ناتجة عن قلة الوعي وعدم إدراك المخاطر التي تهدد الثروة السمكية على المدى البعيد، واحتكار السوق واستخدام أدوات صيد محرمة دوليًا.
وتتراكم المعاناة يوما بعد آخر، حيث تسببت دول التحالف بتقليص السوق السمكية مما زاد من احتكار السوق بيد الإقطاعيين، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، الأمر الذي زاد من ارتفاع أسعار أدوات الصيد وانخفاض فاتورة البيع بسبب المنافذ المغلقة، كما تعرض الصياديون للاختطاف من قبل القوات السعودية والسلطات الإريترية.
أدوات صيد محرمة
أكرم عنين -صياد من جزيرة كمران- هو الآخر، يقول إن الصيادين أنفسهم شاركوا في تدمير البيئة البحرية عن طريق استخدام الشباك الصغيرة.
هذه الشباك ذات فتحات صغيرة تصطاد السمك والأحياء البحرية الصغيرة، التي لا يتعدى حجمها 3سم، وتزداد الكارثة سوءا عندما تتعرض للإتلاف لأنها لا تؤكل حيث تتم إعادتها للبحر ميته، مما يتسبب في خلق كارثة بيئية بحرية.
في حديثه لـ "الموقع بوست" يضيف عنين "يواجه الصيادون في جزيرة كمران ارتفاع أسعار قوالب الثلج بنسبة 120 بالمئة مقارنة بأسعارها في السواحل في الصيف".
وتابع "يزيد الطين بلة، إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في المحافظات الشمالية وصعوبة تصدير الأسماك، مما تسبب بفرض ضرائب باهظة على الكميات التي يتم تصديرها من عدن أو من الوديعة".
ضعف الوعي
أما الصياد عصام أحمد، فيشير إلى ضعف الوعي لدى الصيادين بما يخص طرق الصيد الصحيحة التي تحمي ممتلكاتهم وثروتهم البحرية بالقول إن "بعض الصيادين يتعمدوا في ظل عدم وجود الرقابة على أساليب الاصطياد المحرمة دولياً، حيث يقومون بما يسمى "المكابرة" وهي إشعال الإنارة في عرض البحر لجمع الأسماك خصوصاً الصغيرة، واستخدام شباك صغيرة تجرف السمك الصغير والكبير ويتم إتلاف الصغيرة من قِبل الصيادين فيما بعد.
في حديث لـ "الموقع بوست" يقول أحمد إن "البحر والثروة السمكية شهدت في العامين الأخيرين تجريفاً مهولاً، حتى أن البحر أصبح شبه خال من السمك مقارنة بما قبل أربعة أعوام، عندما كان البحر مليئاً بشتى أنواع الأسماك".
وأكد أن تجريف السفن والشركات الأجنبية للثروة السمكية والاصطياد العشوائي بالطرق الخاطئة من قِبل الصيادين هما أبرز سببين أديا إلى انحسار الأسماك.
الثروة السمكية تحتاج إلى رعاية كأي ثروة في البر، وندعو الجهات المختصة إلى المسارعة بالرقابة على الصيادين وتوعيتهم بخطر ما يحدثونه من أضرار على هذه الثروة الوطنية.
وعن الشباك الصغيرة ومخاطرها يتحدث الصياد فهد تمري من أبناء مديرية ميدي قائلاً: إن "هذه الشباك تسبب ضررين: الأول، أن ما يقارب من 200 رحلة بحرية يقوم بها الصيادون يوميًا يجمع في كل رحلة قرابة 3 أطنان من الأسماك بحجم 3سم، يستغنى عنها بالإتلاف".
أما الضرر الثاني -حسب تميري- فيتمثل في إعادة تلك الأطنان من الأسماك الميتة إلى البحر ما يسبب تدمير للأعشاش البحرية والشعب المرجانية، وبالتالي تتناقص الثروة السمكية وتزيد معاناة الصيادين.
"أضف إلى ذلك غياب تدخل للدولة في جانب التسويق، ما أتاح الفرصة لهوامير السوق السمكية بالتحكم بسعر السمك بالشكل الذي يناسبهم، فهم يحتكرون السوق ولا يتيحون لأي تاجر جديد فرصة للتنافس في سوق الأسماك" حد قول تميري.
اختطاف الصيادين
يتحدث الصياد صالح الجنيد بدوره فيقول: تعرض 20 صياداً من أبناء بحيص التابعة لمديرية ميدي للاختطاف والتعذيب من قبل قوات في البحر العام الماضي، وهذه الاختطافات مستمرة منذ بداية الحرب وحتى الآن.
في تصريح لـ "الموقع بوست" يشير الجنيد إلى أن هناك بارجات وزوارق هدفها حصر الصيادين لممارسة أنشطة الصيد في أميال محدودة، وهذا الأمر تسبب في مضاعفة معاناة الصيادين حيث تكاد الأسماك تنعدم في منطقة الصيد المحصورة.
خطر السفن الأجنبية
من جانبه وكيل قطاع الصيد التقليدي عبدالحميد الفقيه يقول إن "الصيد التقليدي في اليمن يواجه اليوم العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد استمراريته، متمثلة في تلوث المياه وتدهور البيئة البحرية، بسبب التلوث النفطي والنفايات، بالإضافة إلى نقص وسائل وطرق الصيد التقليدي وعوامل أخرى تؤثر سلبًا على مخزون الأسماك وتقوض قدرة الصيادين التقليديين على العثور على الأسماك وتأمين مصدر رزقهم".
لأهمية الصيد التقليدي الذي يمثل حاليًا نسبة 90 بالمئة من نسبة الاصطياد، يقول الفقيه لـ "الموقع بوست" إن الصيد بالقوارب التقليدية المعروفة هي وسيلة الصيد الحالية للصيادين اليمنيين، وتشكل أحد أهم أشكال الإنتاج في الصيد البحري ومصدرًا رئيسيًا لتوفير الأسماك للمواطنين وزيادة الصادرات السمكية، وتوفر الدخل المالي للصيادين ومصدر قوتهم ومعيشتهم".
وأشار إلى أن هناك حالات عديدة للصيد العشوائي لصغار الأسماك بشكل كبير، سواءً كانت من قبل بعض الصيادين التقليديين أو من خلال الانتهاكات التي تمارسها السفن الأجنبية تتمثل في الصيد الجائر، والتجريف للشعاب المرجانية، والصيد خارج المواسم، ورمي المخلفات الكيميائية، والصيد بالديناميت، واستخدام الأضواء الكاشفة، بالإضافة إلى ذلك، يتم اصطياد أنواع مهددة بالانقراض ومحظور صيدها، وكذلك الاصطياد عن طريق استخدام معدات وطرق للصيد مخالفة وغيرها.
وأكد الفقيه أن هذه الأنشطة تؤثر سلبا على المخزون السمكي والبيئة البحرية، وتؤدي إلى تراجع في كميات الإنتاج السمكي، وقال إن استخدام شباك الصيد الصغيرة التي أصدرت الوزارة قرارا بمنعها بالإضافة إلى الشباك غير المطابقة للمواصفات والمعايير الفنية المحددة من قبل وزارة الثروة السمكية يشكل خطرًا على البيئة البحرية والمخزون السمكي.
توصلت دراسة ميدانية نفذتها هيئة المصائد في الحديدة لمنطقة متضررة أبلغ عنها صيادون في البحر الأحمر: أن المناطق التي ظهر فيها التلوث محددة بمناطق معينة في البيئة البحرية حيث أن هذه المناطق تحتاج إلى دراسة خاصة لمعرفة خصائصها البيولوجية والجيولوجية والكيميائية، بالإضافة إلى أن المنطقة المتضررة ذات لون أخضر داكن ورائحة العفونة واضحة فيها.
وبحسب الدراسة أن هذا يحدث غالباً بسبب ظاهرة التبادل المائي بين الطبقات السطحية والطبقة القاعية والتي تحدث بسبب حركة التيارات البحرية القاعية والسطحية الناشئة بسبب الفرق في درجة الحرارة والكثافة وحركة الرياح".
وطبقا للدراسة فإن هذه الظاهرة تحدث سنوياً وتسمى عند الصيادين بـ (السمطة أو البردة) وتسمى علمياً بظاهرة الانبثاق، تتسبب بإثارة الرواسب القاعية وما تحتويها من مواد عضوية ومغذيات وترفعها إلى الطبقات العليا للبحار ويترتب على ذلك زيادة الإنتاجية الأولية في وجود ضوء الشمس وزيادة مستوى العكورة، وبالتالي انخفاض نسبة الأكسجين المذاب مما يؤدي إلى اختناق الأسماك وموتها في المناطق المتضررة، مما يسبب ذلك في أضرار بالغة على الصيادين ويهدد بفقد مصدر الدخل الوحيد لغالبيتهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الصيادون الصيد اقتصاد الصید التقلیدی الثروة السمکیة البیئة البحریة بالإضافة إلى الموقع بوست فی البحر من قبل
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يكشف عن ذخائر وأسلحة جديدة لأول مرة تستخدمها واشنطن في اليمن (ترجمة خاصة)
كشف موقع عسكري أمريكي عن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية عن أسلحة جديدة في حربها ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وقال موقع war zone العسكري الأمريكي في تقرير ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إنه حصل للتو على أول دليل على استخدام البحرية الأمريكية لقنبلة الانزلاق GBU-53/B StormBreaker، المعروفة أيضًا باسم القنبلة صغيرة القطر II (SDB II).
وحسب التقرير فإنه يُعدّ أول استخدام عملي لقنبلة StormBreaker من قِبل البحرية حدثًا هامًا، إذ يُحقق هذا السلاح تقدمًا ملحوظًا مقارنةً بسابقته، GBU-39/B SDB I، لا سيما قدرته على إصابة الأهداف المتحركة في جميع الظروف الجوية.
تتضمن مقاطع فيديو نشرتها القيادة المركزية الأمريكية مؤخرًا، تُظهر مهامًا مستمرة ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، لقطات لقنبلة StormBreaker تحملها طائرات F/A-18E/F Super Hornets التابعة للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلى لقطات لتجهيزها من قِبل فنيي الأسلحة لحاملة الطائرات USS Harry S. Truman (CVN 75). وكان المستخدم @IntelWalrus على X أول من لفت انتباهنا إلى هذا الأمر.
وفق التقرير فإنه في هذه المرحلة، لا يمكننا الجزم ما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها نظام ستورم بريكر في القتال، لكننا تواصلنا مع البحرية الأمريكية وشركة رايثيون للحصول على توضيحات وتفاصيل حول أنواع الأهداف التي يُحتمل أن يكون هذا السلاح قد استُخدم ضدها. كما سألنا الشركة المصنعة عما إذا كان هذا السلاح قد استُخدم سابقًا في القتال من قِبل القوات الجوية الأمريكية - وإذا كان الأمر كذلك، فلا يبدو أنه قد تم الإعلان عن ذلك.
ونشر الموقع العسكري صورا لطائرة F/A-18F مُجهزة بزوج من ذخائر ستورم بريكر تحت جناحها تستعد للإطلاق من حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان (CVN 75). لقطة من القيادة المركزية الأمريكية. كما نشر صورة أخرى لنفس الطائرة F/A-18F وهي على منصة الإطلاق. لقطة من القيادة المركزية الأمريكية.
تُرى ذخائر "ستورم بريكر" إلى جانب ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) وصواريخ "إيه آي إم-9 إكس سايدويندر" على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان (CVN 75). لقطة من القيادة المركزية الأمريكية، وفق التقرير.
إلى جانب "ستورم بريكر"، شهدنا استخدام أسلحة أخرى مثيرة للاهتمام خلال هذه الضربات، بما في ذلك العديد من أنواع الأسلحة بعيدة المدى. من بين هذه الأسلحة، برزت القنبلة الانزلاقية AGM-154 ذات سلاح المواجهة المشتركة (JSOW)، بالإضافة إلى صاروخ AGM-84H/K ذي الاستجابة الموسعة للهجوم الأرضي الصاروخي (SLAM-ER)، وذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) الأكثر شيوعًا، وصاروخ AGM-88E الموجه المتطور المضاد للإشعاع (AARGM).
أما بالنسبة لقنبلة GBU-53/B، فيمكن لنظام التوجيه ثلاثي الأوضاع الخاص بها تحديد الأهداف باستخدام رادار الأشعة تحت الحمراء أو رادار الموجات المليمترية، أو باستخدام التوجيه بالليزر شبه النشط لإصابة نقطة هدف محددة. ومن المزايا الرئيسية الأخرى لقنبلة StormBreaker قدرتها على التواصل مع الطائرة التي تحملها. هذا يعني أنه يمكن إطلاق السلاح، وإعادة توجيهه، عند الحاجة، إلى هدف جديد بمجرد انطلاقه، بالإضافة إلى تلقي تحديثات منتظمة أثناء مساره.
اعتمادًا على ارتفاع الطائرة المُطلقة، يمكن للسلاح أيضًا الانزلاق تلقائيًا باستخدام نظام ملاحة بالقصور الذاتي بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وبعد ذلك يمكنه ضرب إحداثيات محددة أو البدء في البحث عن هدف. يوفر هذا مرونة كبيرة، حيث يستطيع السلاح إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة، بما في ذلك في الليل أو في الأحوال الجوية السيئة.
توفر هذه النقطة الأخيرة ميزة كبيرة حتى على "صاروخ الليزر SDB"، وهو تطوير لصاروخ الليزر SDB الأصلي الذي يمكنه ضرب الأهداف المتحركة، ولكن ليس في جميع الظروف الجوية. يحتاج صاروخ الليزر SDB أيضًا إلى وجود الطائرة - أو مصدر ليزر آخر - ضمن خط الرؤية لتوجيه الليزر فعليًا إلى الهدف.
كشفت القوات الجوية أن صاروخ StormBreaker يمكنه إصابة الأهداف الثابتة على مسافة أقصاها 69 ميلًا والأهداف المتحركة على مسافة 45 ميلًا. تتميز هذه الذخيرة بفائدة خاصة ضد الأهداف السطحية، مما يجعلها ذات أهمية خاصة لحملة الحوثيين الحالية.
يُعد StormBreaker أيضًا سلاحًا صغيرًا بشكل ملحوظ، بطول 69 بوصة فقط، وقطر لا يزيد عن سبع بوصات، ووزن 204 أرطال. لذلك، يمكن للطائرة الواحدة حمل كمية كبيرة - تصل إلى 28 قنبلة في حالة طائرة F-15E Strike Eagle، على سبيل المثال - مما يسمح بملاحقة المزيد من الأهداف. ومع ذلك، لم تُشاهد طائرة F/A-18E/F حتى الآن إلا وهي تحمل صاروخ StormBreaker على حاملين ذكيين، كما هو واضح على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان خلال هجمات الحوثيين.
طائرة F/A-18F تجريبية مزودة بحاملين لصاروخ StormBreaker. يوجد حاملان من هذا النوع أسفل الجناح الأيمن، أحدهما محمّل بذخيرة واحدة. البحرية الأمريكية
كما ذكرنا آنذاك، كانت القوات الجوية الأمريكية أول من وافق على استخدام صاروخ StormBreaker للاستخدام العملياتي على متن طائرة F-15E في أكتوبر 2020.
تأخر هذا الإنجاز بسبب مشاكل في برنامج السلاح ونظام التوجيه، بالإضافة إلى معالجة مخاوف السلامة المتعلقة بزعانف ذيل القنبلة القابلة للطي، والتي يمكنك قراءة المزيد عنها في مقال TWZ السابق حول هذا السلاح.
وفي الوقت نفسه، أعلنت البحرية الأمريكية عن إطلاق أول غواصة موجهة لها.
وبالنظر إلى المستقبل، أعلنت شركة رايثيون أيضًا أنها تعمل على نسخة أرضية من صاروخ ستورم بريكر، مزودة بمحرك صاروخي. وفي الوقت نفسه، من المقرر إضافة محرك هوائي إلى النسخة الجوية، مما يوفر مدىً أطول بكثير. يمكنك قراءة المزيد عن هذه الخطط هنا، بالإضافة إلى تقريرنا حول أهمية هذه الذخيرة في تخطيط مشاة البحرية لعمليات القواعد الجوية الاستكشافية المستقبلية (EABO) مع طائرة إف-35 بي.
مع ذلك، يبدو أن النسخة الأصلية من ستورم بريكر قد حققت إنجازًا بالغ الأهمية في تاريخ تطويرها، الذي طال أمده في بعض الأحيان. ونأمل أن تظهر قريبًا المزيد من التفاصيل حول الاستخدام القتالي لقنبلة جي بي يو-53/بي في العمليات الجارية ضد ميليشيا الحوثي.