شفق نيوز/ تحوّلت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي وبعد 14 شهراً على ظهورها الأول، إلى محور تركيز قادة قطاع الأعمال في العالم، نظراً لقدرة هذه التكنولوجيا على إعادة تشكيل مختلف الصناعات.

وقد برز عام 2023، باعتباره عاماً مليئاً بالتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يمهد الطريق لظهور المزيد من الفرص الواعدة، المرتبطة بهذه التكنولوجيا في عام 2024، وعند النظر إلى الصورة بشكل أوسع يتبادر إلى الأذهان سؤال مفاده: ما هي أولى الصناعات التي ستشهد تطوراً لافتاً خلال 2024 بفضل الذكاء الاصطناعي الجديد؟

العصر الجديد للهواتف ينطلق بعد أسابيع

الإجابة عن هذا السؤال لم تتأخر لتظهر، وذلك مع إعلان سامسونغ أنها ستطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سلسلة Galaxy S الجديدة التي ستفتتح عصراً جديداً من الذكاء الاصطناعي للهواتف المحمولة، مما يوفر تجربة هاتف محمول جديدة تماماً مليئة بالإمكانيات الثورية.

وبحسب أحدث توقعات شركة "كاناليس" لأبحاث السوق، فإن أقل من 5 بالمئة من الهواتف الذكية، التي سيتم شحنها في عام 2024 أي قرابة الـ 60 مليون هاتف، ستكون مجهزة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الجديد، وهذا ما سيلعب دوراً كبيراً جداً في تسريع انتشار استخدام هذه التكنولوجيا في الأنشطة اليومية، بدءاً من الاتصالات وصولاً إلى الترفيه، وبالتالي ستلعب الهواتف الذكية دوراً رئيسياً في توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحياة الرقمية.

ويقول مهندس الاتصالات محمد شامي في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن صانعي الهواتف الذكية، سيبدأون خلال العام الحالي 2024 بالانتقال إلى مرحلة جديدة كلياً، مليئة بالابتكارات المرتبطة بالقدرات التي يمكن للهاتف الذكي القيام بها، اعتماداً على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهذا ما سيسهم في جعل الهواتف التي يمتلكها المستخدمون حالياً، غير قادرة على تلبية التطور الذي يشهده العالم التقني، ما سيدفع هؤلاء حتماً إلى استبدال أجهزتهم بنمط أسرع من السابق، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مصنعي الهواتف لناحية تعزيز مستوى مبيعاتهم.

وبحسب شامي فإن الهواتف الذكية تبنت تقنية الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة، ولكن ما نتكلم عنه حالياً هو الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يختلف بمفهومه عما كان سائداً في السنوات الماضية، فالذكاء الاصطناعي الجديد، يتطلب اعتماد معايير وعتاد وإمكانيات برمجية مختلفة، لافتاً إلى أنه من الناحية التقنية وكي يكون الهاتف الذكي، قادراً على استخدام الذكاء الاصطناعي، يجب أن يتم تزويده بمعالج قوي يمتلك قدرة سريعة على القيام بالمهام، كما أنه يجب أن يكون مهيئاً من الناحية التشغيلية والبرمجية، للتعامل مع نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) والتي تتطلب قدرات فائقة السرعة، لناحية التحليل والاستنتاج والتنفيذ.

وشدد شامي على أن النظام التشغيلي للهاتف الذي يدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي، سيكون مختلفاً أيضاً من حيث القدرات، وذلك كي يتمكن حاملو الهواتف، من تشغيل الميزات الذكية التي توفرها التكنولوجيا الجديدة بكفاءة، حيث أن أي هاتف لا يلبي جميع المواصفات المذكورة، لا يمكن إدراجه ضمن الهواتف الداعمة للذكاء الاصطناعي التوليدي وهو قد ينعكس أيضاً ارتفاعاً في أسعار الأجهزة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الهواتف الذكية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التولیدی الهواتف الذکیة

إقرأ أيضاً:

هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي

سيطرت الهواتف الذكية على حياتنا اليومية منذ ثلاثة عقود ماضية وحتى الآن، حيث بدأت أهميتها تزيد يومًا بعد يوم، وبدأت تدخل كعضو هام ضمن أساسيات الحياة.

وتنبأ مارك زوكربيرج بزوال الهواتف المحمولة، الجهاز الذي نعتمد عليه يومياً، موضحًا أنه سيصبح من الماضي في القريب العاجل، كما توقع أن تُصبح النظارات الذكية خلال أقل من عقد، وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، ما يجعل الهواتف الذكية شيئاً من الماضي، بحسب ما ذكره موقع «Dailygalaxy».

النظارات الذكية

قد يبدو الأمر مستحيلًا عند بعض الأشخاص، إلا أن السباق بينهما قد بدأ بالفعل، حيث أنفقت ميتا وآبل وغيرهما من الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، مليارات الدولارات في الواقع المُعزز والذكاء الاصطناعي لجعل هذا المستقبل واقعًا ملموسًا، السؤال هو: هل نحن مستعدون حقًا للتخلي عن هواتفنا إلى الأبد؟، حيث أصبحت الهواتف الذكية عبئًا أكثر من كونها وسيلة راحة، حيث أنها تسيطر على حياتنا اليومية والاجتماعية والمهنية والعائلية، حتى باتت تتحكم بينا بدلًا من تحكمنا نحن بها.

ومع الإشعارات اللا نهائية التي يستقبلها الفرد يوميًا، وإرهاق الشاشة، والحاجة المُستمرة للبقاء على اتصال دائم مع المجتمع الخارجي، سئم المواطنين من التحديق في شاشات الأجهزة المحمولة طوال اليوم، ويعتقد خبراء التكنولوجيا أن الابتكار الكبير القادم، لن يكون في مثابة ترقية الهواتف الذكية، بل في استبدالها كليًا.

ويتخيل زوكربيرج عالمًا لن تضطر فيه أبدًا لإخراج جهاز من جيبك مرة أخرى، وبدلاً من ذلك، سيتم عرض جميع تفاعلاتك الرقمية والرسائل النصية والمكالمات والملاحة والترفيه، بسلاسة أمام عينيك باستخدام النظارات الذكية.

النظارات الذكية

لكن رؤية زوكربيرج ليست مجرد تكهنات، بل إنها تتشكل بالفعل، حيث يُوصف مشروع أوريون من ميتا، الذي كُشف عنه في فعالية ميتا كونيكت 2024، بأنه أكثر النظارات الذكية تطورًا على الإطلاق، وتتميز هذه النظارات المستقبلية بشاشات ثلاثية الأبعاد تعرض صورًا افتراضية في العالم الحقيقي، مما يتيح إرسال الرسائل النصية أو المكالمات أو التنقل دون الحاجة إلى استخدام الهاتف الجوال.

على عكس تجارب الواقع المعزز السابقة، فإن أوريون ليس مجرد جهاز، بل هو مصمم ليحل محل الهاتف الذكي تمامًا، وبفضل تتبع العين والأوامر الصوتية وإيماءات اليد، يمكن للمستخدمين التفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة.

ولم تستكفى ميتا إلى هذا الحد، بل قامت بالتعاون مع راي بان لتوفير النظارات الذكية للجميع، والتي تجمع بين تصميم راي بان المميز وتقنية ميتا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتجمع الكاميرات ومكبرات الصوت والتحكم الصوتي في إطار أنيق.

النظارات الذكية

وبالرغم من أنها ليست متقدمة مثل أوريون، إلا أن هذه النظارات تمثل خطوة حاسمة نحو جعل أجهزة الواقع المعزز القابلة للارتداء شائعة الاستخدام، وإذا اعتاد الناس على استخدام النظارات للموسيقى والصور والمكالمات، فسيكون التحول عن الهواتف الذكية أكثر طبيعية.

لكن اختفاء الهواتف لن يسير بهذه السهولة، حيث تواجه النظارات الذكية تحديات هائلة، والتي تتمثل في: «عمر البطارية - قوة المعالجة - مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية - الشعور بالراحة مع وجود كاميرات تعمل دائمًا - وجود ذكاء اصطناعي يتتبع كل ما تراه».

وبجانب ذلك، وبحسب ما ذكر في التاريخ أن التكنولوجيا القديمة لا تختفي بين عشية وضحاها، فقد استمرت الخطوط الأرضية لعقود بعد أن حلت الهواتف المحمولة محلها، ولا يزال بعض المواطنين يفضلون أجهزة الكمبيوتر المكتبية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، قد لا يختفي الهاتف الذكي تمامًا، ولكنه قد يتلاشى في الخلفية مع احتلال النظارات مركز الصدارة.

اقرأ أيضاً«فيجن برو».. أبل تعتزم إطلاق إصدار جديد من نظارتها الذكية للواقع المختلط

مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي

«جوجل» تطلق نظام «أندرويد XR» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

مقالات مشابهة

  • هواوي تكشف عن هاتف بيورا بنظام هارموني – بداية عصر جديد في عالم الهواتف الذكية
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • زوكربيرج: الهواتف المحمولة ستنتهي والنظارات الذكية ستحل محلها
  • هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي
  • بفضل Harmonyos.. هواوي تتفوق على آبل وتتصدر سوق الهواتف
  • التخطيط القومي يعقد الحلقة السادسة حول تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024
  • الذكاء الاصطناعي وتوظيفه من قبل الجماعات الإرهـ.ابية.. خبير يكشف مخاطر جديدة
  • أوبن إي آي تطلق أدوات جديدة لتطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • خبير: الصين تدخل الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية استعدادا لمستقبل رقمي متطور