جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-07@10:42:11 GMT

وحشة الدار

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

وحشة الدار

 

عائض الأحمد

يظن البعض منا بأن كبار السن لم يعودوا بحاجة لشيء فقد صهرتهم الحياة وأخذت منهم عصارة جهدهم وهم أكثر صفحاً الآن عن المطالبة أو الحديث عما يريدون ظنًا منهم أن الفطن تكفيه الإشارة، ولا تزال تعني لهذا الجيل شيئًا.

لكن هيهات "لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي"، شبعت وتشبعت وتركتهم خلفي ولم لا وأنا كنت ملء السمع والبصر  الآمر الناهي عزيز القوم ورأيهم السديد أين أنا الآن من كل هذا، أصبح حديث نفس وبكاء على الأطلال.

فهناك سنن، ليس لك إلا أن تقف عاجزا صامتا أمامها، قد تكون أحد المشاركين في صنعها، ولم يكن يدور في خلدك أنك ستكون أحد ضحاياها وشاربي مُر كأسها، كلما مرت بك الأيام شعرت بقصر الوقت وتتابع الأحداث وكأنك في ميدان سباق لا ترجو منه غير معرفة إلى أين سيصل بك، هل على قدميك واقفاً أم ترجو المساعده "قاعدًا" لا تقوى على الحراك، فحينما يطلب منك أنيس الدار الرفق بحالك والصبر على ألم البعاد أو ألم الظروف فعلم بأنه يؤثر المال ويشفق على لهفتك لرؤيته بالامتناع عن سوء مايراه في خريف عمرك وتساقط أوراقك التي أظلته واحتمى بها كثيرا ولكنه نسي كل هذا ولم يعد بحاجته.

الجنوح بسرمدية الحب وشغف اللقاء الأول جهل، لن تدركه، وإن كان، فستظل بين شك ويقين وكأن قلبك بركان خامد يثور دون سابق إنذار ثم يهدأ لمجرد شعور بأنه إكسير الحياة وما بقي منها.

صورة تشبه صراخ ذاك الطفل الجائع، فتحتال أمه بوضع ما يشبه الصمت في فمه مُتلذذًا بحنوها وليس بالضرورة إحساسًا بالشبع، فهو يفقتد ما هو أهم وأعظم بإشباع ذاته المتلهفة قبل جسده البالي. استفاقة متأخرة خير من غفوة دائمة، وشرود وانكسار تغذية شطحات غضب وكأن السماء لن تسوق بشرى ولن تأتي بخير.

استيفاء الوقت وهدره، قدرة تساوت على خط استواء انفعالاته، فطالح معتقداته الكامنة أصلحها التأمل في ماضيه، ومقاربته لواقع يسوده صمت مطبق لا يخلو من ندم وحديث نفس تغرب شمسها كلما شعرت بدنو الرحيل.

اختر العزلة، فقد تغريك عن شغف الاقتراب، حينما تشعر أن حياتك أرجوحة تتدلى دون أن تعي أي مسار تسلك؛ إذ إنَّ فوضوية العقل الباطن تخذلك في استقراء مشاعر لم تعد لك وحدك في مشاهدات الواقع ومحاكاة سلوك الآخرين بحثًا عن "حرية" طائشة.

ختامًا: ليس حديث نفس أو سوء طالع، إنِّه خيارك مع سبق الإصرار والتعنت.

شيء من ذاته: البداية تشبه النهاية، وما بينهما حديث عشاق لا يُشبه غيره.

سمة: مهما فعلت لن تخرج من جلبابه وسطوته. نداء الروح ليس لك عليه سلطان. النخيل يبدو لك شامخًا في هيبته، وبعضه ينخره السوس دون أن يتهاوى.

نقد: الوقت لم يعد ملكًا لك حينما تطرح رأيك "فاختصر"!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ساعة ذهبية لجمال عبد الناصر: هدية السادات تُعرض في مزاد أمريكي (صورة)

شمسان بوست / متابعات

عرضت دار مزادات sothebys الأمريكية ساعة ذهبية كان يمتلكها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، من نوع “رولكس”، للمزاد، والساعة أهداها له الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1963.

وقالت الدار عبر موقعها الإلكتروني إن الساعة المطروحة تعود “للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر”، “وهو شخصية مشهورة ومحبوبة في العالم العربي، وكان لقيادته لمصر في القرن العشرين تأثير كبير ودائم”.

وقدرت الدار، قيمة الساعة بما يتراوح بين 30 إلى 60 ألف دولار، وذكرت في وصفها أنها “ساعة يد أوتوماتيكية من الذهب الأصفر مع التاريخ واليوم باللغة العربية”، موضحة أن الساعة من ممتلكات أسرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان يمتلكها ويرتديها في فترة الستينيات.

وأوضحت الدار أن الساعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطا، وعلى ظهرها منقوش اسم “السيد أنور السادات” وتاريخ “26-9-1963” باللغة العربية.

وذكرت الدار عبر موقعها الإلكتروني، أن الساعة مطروحة معها، رسالة موقعة شخصيا من جمال خالد جمال عبدالناصر، ومجموعة طوابع بريدية تعود للفترة من عام 1960 إلى 1977.

وبينت الدار، أن طراز الساعة طُرح لأول مرة عام 1956 كطراز رائد في كتالوج روليكس، وأن هذا الطراز يُصنع من المعادن الثمينة فقط، كما أنها تميزت بأنها أول ساعة تعرض اليوم والتاريخ بالكامل، وهي مقاومة للماء، مؤكدة أنها كانت الساعة المفضلة لدى المشاهير والرؤساء ورجال الأعمال.

وأضافت أن السادات كان صديقا لعبدالناصر، والذي أصبح لاحقا رئيسا هو الآخر، ما يجعل هذه الساعة مهداة من رئيس إلى رئيس.

وأكدت أن هذه الساعة هي الشيء الوحيد خارج أي مجموعة متحفية من ممتلكات الرئيس الراحل، وذلك بعدما تبرعت عائلته بكل ممتلكاته المادية، إلى متحف يحمل اسمه.

مقالات مشابهة

  • معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
  • وزير الصحة يطلق خدمات مركز تصفية الدم بالدارالبيضاء أنفا
  • الجنرال المزيف بلحساني يعقوب أمام محكمة الدار البيضاء
  • المشري: تكالة لا يفقه شيئا وسأرفع دعوى قضائية ضده
  • الدار البيضاء..توقيف أربعة أشخاص ينشطون في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر
  • عراقجي: زيلينسكي اعترف بأنه لم یرسل أي صاروخ من إیران إلی روسیا
  • ساعة ذهبية لجمال عبد الناصر: هدية السادات تُعرض في مزاد أمريكي (صورة)
  • هذا ما كُشف عن تحقيقات إنزال البترون.. حديثٌ جديد!
  • «الدار» تطلق مشروع «ممشى جاردنز» بجزيرة السعديات
  • فايننشال تايمز: هل يقدم ترامب على ما هو أسوأ مما فعله في الانتخابات السابقة؟