وزير الخارجية التركي لـ"بلينكن": يجب بدء المفاوضات من أجل حل الدولتين قريباً
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مهمته الدبلوماسية العاجلة الأخيرة في الشرق الأوسط في تركيا ، اليوم السبت، مع تزايد المخاوف من أن الحرب الإسرائيلية ضد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في غزة قد تتحول إلى صراع أوسع.
وتأتي زيارة بلينكن الرابعة خلال ثلاثة أشهر وسط تطورات مثيرة للقلق خارج غزة، بما في ذلك في لبنان وشمال إسرائيل والبحر الأحمر والعراق.
والتقى بلينكن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان لمناقشة ما يمكن أن تفعله تركيا، لتخفيف التوترات المتصاعدة، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والبدء بجدية في التخطيط، ومن أجل إعادة الإعمار والحكم في غزة ما بعد الحرب، والتي تحول جزء كبير منها إلى أنقاض بعد ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي المكثف.
وقد تم التأكيد على الصعوبة المباشرة لمهمة بلينكن قبل ساعات فقط من محادثاته مع أردوغان، حيث أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل، محذرة من أن الوابل كان مجرد رد فعل أولي على القتل المستهدف، من قبل إسرائيل على الأرجح، لـ الزعيم الأعلى لحركة حماس المتحالفة معها في العاصمة اللبنانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، أدت الهجمات المتزايدة على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن إلى تعطيل التجارة الدولية وأدت إلى زيادة الجهود من جانب الولايات المتحدة وحلفائها للقيام بدوريات في المنطقة والرد على التهديدات، بما في ذلك احتمال السيطرة على المنطقة، عمل مباشر ضد الجماعة في قواعدها في اليمن.
وقد نفذ الحوثيون ما لا يقل عن عشرين هجومًا ردًا على الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة "حماس" في غزة منذ 19 ديسمبر، مما أدى إلى زيادة التوترات وزيادة المخاطر على الاقتصاد العالمي.
وفي اسطنبول، قال مسؤولون أمريكيون إن بلينكن سيسعى إلى الحصول على موافقة تركيا، أو على الأقل النظر، في المساهمات النقدية أو العينية المحتملة لجهود إعادة الإعمار وشكل من أشكال المشاركة في قوة متعددة الجنسيات مقترحة يمكن أن تعمل في أو بالقرب من تركيا.
وانتقدت تركيا، وأردوغان على وجه الخصوص، بشدة إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب مواصلة الحرب وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤولون، إن بلينكن سيؤكد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لتصديق تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، وهي عملية تأخرت طويلاً وقال الأتراك إنهم سيكملونها قريبًا.
ويُنظر إلى انضمام السويد إلى التحالف باعتباره رداً حاسماً على الحرب الروسية على أوكرانيا.
ووفقاً لمسؤول تركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضايا، فقد قال فيدان لبلينكن إن العدوان الإسرائيلي المتزايد في غزة يشكل تهديداً للمنطقة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسليم مساعدات دون انقطاع.
وقال الوزير التركي إن المفاوضات بشأن حل الدولتين يجب أن تبدأ “في أقرب وقت ممكن”.
وقال فيدان أيضًا إن تركيا تنتظر نتيجة طلب أنقرة تحديث أسطولها من الطائرات المقاتلة من طراز إف-16، وشدد على أن التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي يقع في أيدي البرلمان التركي.
وسيسافر بلينكن إلى اليونان، المنافس التركي وحليف الناتو في الناتو، للقاء رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في مقر إقامته في جزيرة كريت بالبحر المتوسط. وكان ميتسوتاكيس وحكومته داعمين للجهود الأمريكية لمنع انتشار الحرب في غزة، وأشاروا إلى استعدادهم للمساعدة في حالة تدهور الوضع أكثر.
كما أبدت اليونان أيضًا صبرًا في انتظار تسليم الطائرات المقاتلة الأمريكية المتقدمة، حيث يتم العمل على مسألة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي مع تركيا.
وسيختتم بلينكن يوم السبت في الأردن، الذي كان، إلى جانب إسرائيل، المحطة الأكثر تكرارا للوزير خلال جولاته الأخيرة في الشرق الأوسط.
وستكون الأردن أول دولة عربية في جولة بلينكن الحالية، وستتبعه قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يومي الأحد والاثنين.
ومن المقرر أن يزور بلينكن إسرائيل والضفة الغربية يومي الثلاثاء والأربعاء قبل أن يختتم رحلته في مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر قبل وقت قصير من مغادرة بلينكن واشنطن في وقت متأخر من يوم الخميس: “لا نتوقع أن تكون كل محادثة في هذه الرحلة سهلة”. من الواضح أن هناك قضايا صعبة تواجه المنطقة وخيارات صعبة أمامها.
لكن الوزير يعتقد أن من مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية قيادة الجهود الدبلوماسية لمواجهة تلك التحديات بشكل مباشر، وهو مستعد للقيام بذلك في الأيام المقبلة.
وبالإضافة إلى الضغط على إسرائيل من أجل زيادات كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة والتحول نحو عمليات عسكرية أقل كثافة وبذل جهود منسقة لكبح جماح العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من قبل المستوطنين الإسرائيلين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اعادة الاعمار إسرائيلية إسرائيل الاقتصاد العالم الاقتصاد الإسرائيلية الخارجية الأمريكي فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية
في الوقت الذي أفلحت فيه الإدارة الأميركية في تنظيم لقاء رباعي لمناقشة قضايا الخلاف الحدودي بين إسرائيل ولبنان ولإنهاء قصة احتلال إسرائيل لـ5 مواقع داخل الخط الأزرق شنت الطائرات الإسرائيلية أشد غارات جوية على مناطق مختلفة من لبنان بدعوى أنها مصانع صواريخ. وتُظهر هذه الغارات بعد أيام قليلة على بدء المفاوضات، وادعاء رئاسة الحكومة الإسرائيلية أنها ستقود إلى "تطبيع" مع لبنان، أن إسرائيل تمارس هنا أيضا منطق المفاوضات تحت النار.
وكانت سرت أنباء، خصوصا من الجانب الإسرائيلي، أن نجاح اللقاء التنسيقي في الناقورة بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، في الاتفاق على تشكيل 3 لجان يفتح الباب أمام تسوية سياسية وليس فقط تثبيت وقف إطلاق النار. ورفض لبنان على الفور إيحاءات إسرائيل وتصريحاتها بأن مفاوضات لجنة الهدنة مفاوضات سياسية وأنها ستقود إلى التطبيع بين الدولتين. وفي كل حال ثمة إقرار من الطرفين على صحة الاتفاق على تشكيل 3 لجان لحل النقاط الخلافية بينهما. لكن إسرائيل ترى في هذا الاتفاق عنصرا سياسيا جديدا في حين يرى لبنان أنه مجرد تنفيذ وتواصل مع قرار 1701 الدولي وأنه ليس مفاوضات سياسية مباشرة وأن كل حديث عن التطبيع لا يستند إلى أساس. وأكدت الرئاسة اللبنانية أن اللجان الثلاث ستناقش قضايا الحدود والنقاط المتنازع عليها منذ العام 2006 والنقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل ومسألة الأسرى.
إعلان مفاوضات سياسيةوكان مسؤول أميركي كبير قال يوم الثلاثاء الفائت، إن إسرائيل ولبنان اتفقتا، بوساطة أميركية وحضور فرنسي، على بدء مفاوضات لحل النزاعات على الحدود البرية بين البلدين. واعتبر أن بدء المحادثات السياسية بين إسرائيل ولبنان، يشكل تقدما كبيرا في العلاقات بين حكومة تل أبيب والحكومة اللبنانية الجديدة. وأن هذا إنجاز لإدارة ترامب التي نجحت في منع تجدد التوترات في لبنان وجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات. وأن "الذين سيقودون مجموعات العمل هم دبلوماسيون من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان. ونأمل أن تبدأ هذه المفاوضات في وقت مبكر من الشهر المقبل". وهذه هي المرة الأولى منذ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 وإعلان الأمم المتحدة أن إسرائيل انسحبت إلى الخط الأزرق، التي تقبل فيها حكومة إسرائيلية دخول مفاوضات بشأن إدخال تغييرات على هذا الخط الحدودي.
وبداية فإن مجموعات العمل أو اللجان الثلاث التي اتفق على تشكيلها تتعلق، كما سلف، بالحدود البرية، وقضية الأسرى وشروط انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها داخل الأراضي اللبنانية. ومعروف أن قضيتي الأسرى والنقاط الخمس المحتلة قضيتان واضحتان تعبر كل منهما عن أهمية وقيمة لدى هذا الطرف أو ذاك لكن قضية رسم الحدود خصوصا في 13 منطقة متنازع عليها قضية تتسم بدرجات من الغموض والتداخل لأنها ترتبط بأصل ترسيم الحدود. ولم تفلح الأمم المتحدة لا في العام 2006 ولا قبلها في إنهاء النزاع بشأنها. كما أن محاولات لإدارة الأميركية عبر مبعوثيها وخصوصا آموس هوكشتاين لنزع فتيل هذه الأزمة لم تصل إلى نتيجة رغم سنوات من الجهود. ولذلك فإن موافقة حكومة نتنياهو على البدء بمفاوضات بشأنها فجّر نوعا من الخلاف السياسي في إسرائيل من جهة وفتح شهية البعض، وخصوصا قادة مستوطنات، لعرض مطالب إقليمية.
إعلانوكان أول المنتقدين لهذه الخطوة زعيم المعارضة، يائير لبيد، الذي في عهد توليه رئاسة الحكومة أبرم بوساطة أميركية اتفاق ترسيم الحدود البحرية. وقد تعرض حينها لبيد لانتقادات واسعة وخصوصا من نتنياهو واليمين متهمين إياه وحكومته بالتنازل عن ذخائر اقتصادية للبنان في عرض البحر. وهذا ما دفع لبيد للقول عن ادعاء حكومة نتنياهو بأن المفاوضات على الحدود ستقود للتطبيع: "كان من الممكن أن يكون الأمر مضحكا". لقد توصلتُ إلى اتفاق بشأن المياه الاقتصادية، وهو اتفاق اقتصادي مع الحكومة اللبنانية والأميركيين والفرنسيين، وكانوا في اليمين يصرخون: "اتفاق مع حماس"، "اتفاق مع حماس". لماذا أعتبر هذا مُضحكًا؟ لأنه في إطار المفاوضات، كان هناك حديث عن حوالي كيلومترين من المياه المالحة وبعض الأسماك البعيدة عن أعماق البحر. "لم يكن حتى، غاز هناك"
ترحيب مشروطوأضاف "أرادوا منا أن نناقش النقاط الحدودية التي تُناقش الآن، وقلتُ لهم لا. حتى لو أدى ذلك إلى إفشال المفاوضات، فأنا لست مستعدا بأي شكل من الأشكال لإجراء مفاوضات على الأراضي الإسرائيلية. الآن تجري الحكومة مفاوضات على الأراضي الإسرائيلية، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع حزب الله، وهو ما لم نفعله". ولكن حسنًا، سأدعم ما هو جيد لدولة إسرائيل. وأشار لبيد إلى أنه "قد يكون ذلك مفيدا لأمن إسرائيل، وهذا يتضمن بالطبع مسألة إذا كنا نعرف كيف ننزل الجيش اللبناني إلى الجنوب بحيث يقطع الطريق بين حزب الله والمجتمعات الإسرائيلية، فهذا يعني السؤال عن كيفية إعداد الجيش بشكل مختلف على خط الحدود، لأنه من المستحيل أن تشعر المستوطنات الشمالية بأنها معرضة لأي هجوم مرة أخرى. "ولكن إذا كان الأمر جيدًا، فسأرحب به، لكننا لا نعرف التفاصيل بعد".
وتقريبا انتقد قادة المستوطنات الشمالية على الحدود مع لبنان إعلان حكومة نتنياهو عن بدء مفاوضات حدودية مع لبنان. ورأى بعضهم أن هذا تسليم لأمن المستوطنات ما يعرضها لخطر مشابه لما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وتنبع هذه الانتقادات من جانب هؤلاء من إدراك لواقع أن المفاوضات ستقود، إن عاجلا أو آجلا، إلى انسحاب الجيش ليس فقط إلى الخط الأزرق وإنما أيضا إلى خلفه في 13 نقطة هامة. وكان مستوطنو الشمال يأملون أنه وفق نظرية الأمن الإسرائيلية الجديدة سيبقى الجيش الإسرائيلي ليس فقط في النقاط الـ13 المتنازع عليها تاريخيا وإنما أيضا في المواقع الخمسة التي يحتلها منذ الحرب الأخيرة. وبحسب معلقين إسرائيليين فإن مخاوف رؤساء مستوطنات كالمطله ومرغليوت نابعة من واقع تم فيه إفراغ الاتفاقيات من معناها واضطرار هذه المستوطنات لمواجهة مصيرها كمناطق حدودية. وكتب رئيس مستوطنة المطلة، ديفيد أزولاي، إلى نتنياهو أن "سكان الشمال ليسوا على استعداد لأن يكونوا رهائن لاتفاقيات خاسرة أو تنازلات أمنية". وفي رسالته، كتب أزولاي إلى نتنياهو: "لا تستسلم للحلول الجزئية التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة في المستقبل، والتي من شأنها أن تجلب معها مرة أخرى انعدام الأمن الذي شهدناه قبل السبت الملعون 7 أكتوبر". وأكدت أزولاي أيضًا أن "عودة السكان إلى المطلة في ظل الظروف الحالية غير محتملة، حيث عاد 8% فقط من السكان حتى الآن، بسبب التهديد الأمني الحقيقي وانعدام البنية التحتية المناسبة".
إعلانكما يطالب مستوطنون من المطلة نتنياهو بأن يتم في المفاوضات مع لبنان طرح قضية تاريخية للنقاش وهي قضية أراضي المطلة الزراعية الواقعة في وادي العيون في السهل اللبناني: "حوالي 4 آلاف دونم من الأراضي الزراعية التي كانت مملوكة لمزارعي المطلة من فترة الانتداب البريطاني بقيت خارج السيطرة الإسرائيلية على الرغم من الوعود بتحديث الحدود".
كفى ندماكما أدان إيتان دافيدي، رئيس مستوطنة مرغليوت، المفاوضات الحدودية وقال "كفى ندمًا، من الجنرال إلى قائد اللواء، كفوا عن الندم علينا. أتوقع من جنرال القيادة الشمالية أن يأتي ويقول إن على الجيش البقاء في هذه المواقع، وأن ينتقد بشدة وزير الدفاع والسياسة الفاشلة". وأضاف دافيدي "كنت قلقًا عندما وقعوا على وقف إطلاق النار، والآن أشعر بقلق أكبر بكثير. التقيت بمسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع، وأدركت أن هذه النقاط سوف يتعين عليهم الانسحاب منها في مرحلة ما، وفي نهاية المطاف سوف يسيطر الجيش اللبناني على هذه النقاط. وهذا يعني أن إسرائيل تسلم أمن سكان الشمال إلى حزب الله. لا يخطئ أحد، فالجيش اللبناني هو من أعضاء حزب الله. "هذه فضيحة غير مسبوقة."
في كل حال ما المواقع الـ13 التي يطالب بها لبنان منذ عقود والتي وافقت إسرائيل على دخول مفاوضات بشأنها؟ وما قصتها؟
تعود قصة هذه النقاط في الغالب إلى ترسيم الحدود بين الانتدابين البريطاني على فلسطين والفرنسي على لبنان في عشرينيات القرن الماضي وتضاربها مع خط الهدنة العام 1949. وقد سبق للأمم المتحدة أن حددت 13 نقطة حدودية برية منتشرة على طول الحدود اللبنانية، نقاطًا متنازعًا عليها بين الطرفين من رأس الناقورة في الغرب إلى مزارع شبعا في الشرق. من أقصى نقطة غربية بي1 في رأس الناقورة، عبر عدة نقاط إضافية تقع بالقرب من شلومي، وحانيتا شوميرا، جبل أدير، وأفيفيم، ويفتاح، وكريات شمونة. وفي الشرق، يدور نزاع في "قرية النزاع" – قرية غجر السورية المحتلة المقسمة حاليا بين إسرائيل ولبنان، ومنطقة مزارع شبعا.
إعلان موقع حساسوتعتبر النقطة بي1 على رأس الناقورة وهي خط العوامة والتقاء الحدود البرية مع الساحل النقطة الأكثر أهمية من ناحية إستراتيجية لكلا الجانبين، جغرافيا وعسكريا. بفضل موقعها الحساس وارتفاعها، فهي تطل على مساحات واسعة. ويرى خبير إسرائيلي أن "هذه نقطة إستراتيجية نسيطر عليها، وحزب الله يريد منا الانسحاب منها حتى تصبح تابعة للبنان". "إذا قمت بتحريك النقطة، فسوف يتعين على الحدود البحرية بأكملها أن تتحرك وفقًا لذلك، وباعتمادها، يمكن الاعتماد على الحدود بأكملها". ويطالب لبنان بالسيادة على النقطة بي1، بناء على خريطة الحدود الأصلية من عام 1923.
وأيضا قرية غجر العلوية في هضبة الجولان المحتلة حيث أقيم جدار فاصل داخل البلدة بين الحدين اللبناني والسوري لكن سرعان ما عادت إسرائيل إلى تجاوز هذا الحد.
وتحتل إسرائيل هذه المزارع بدعوى أنها أراض سورية احتلتها عام 1967 وطبقت عليها السيادة لإسرائيلية. وترفض إسرائيل الاعتراف بأن هذه أراض لبنانية.
وتواصل إسرائيل السيطرة على 5 نقاط أخرى قبالة مستوطنة شلومي وفي جبل بلاط ومقابل مستوطنتي أفيفيم ومالكية، ومقابل مستوطنة مرغليوت، وأيضا مقابل المطلة والخيام.
ومن غير المتوقع أن تكون المفاوضات سهلة ويسيرة خصوصا وأن المطالب والاشتراطات الإسرائيلية كثيرة ومتباينة وأهمها استمرار السيطرة الأمنية وتوسيع منهج التطبيع.