أوروبا على شفا شتاء قارس| توتر الشرق الأوسط يدفع البترول لأسعار قياسية.. وتحذير عالمي
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الرابع وذلك بعد أن شنت حماس هجوماً على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 في عملية سميت بطوفان الأقصى وهو ما ردت عليه إسرائيل بعملية سميت بالسيوف الحديدية .
ارتفاع أسعار النفطوتعتبر الحرب بين إسرائيل وحماس أكبر تهديد لسوق الطاقة العالمي، حيث تمثل منطقة الشرق الأوسط ما يقرب من ثلث العرض العالمي من النفط، ويمر من مضيق هرمز الاستراتيجي نحو 20% من الإمدادات العالمية، أو ما يوازي 30% من إجمالي النفط الذي يتم نقله بحرا.
ومع اتساع النزاع يخشى المحللون أن يصل النزاع ليضم الدول القريبة المنتجة للنفط مثل إيران والسعودية، وخاصة إذا قامت إيران بإغلاق مضيق هرمز.
وارتفعت أسعار النفط، أمس الجمعة، مع اقتراب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جولة بالشرق الأوسط تستغرق أسبوعًا؛ سعيًا لاحتواء التوتر الإقليمي الذي أججه الصراع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.17 دولار، أو ما يعادل 1.51 بالمئة؛ ليبلغ 78.76 دولار للبرميل، بحسب وكالة "رويترز".
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.62 دولار، أي ما يوازي 2.24 بالمئة لتسجل 73.81 دولار للبرميل، ويتجه كلا الخامين القياسيين لإنهاء الأسبوع الأول من العام على ارتفاع؛ ليعوضا الخسائر نتيجة الزيادات الكبيرة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأمريكية.
ويشار إلى أنه كان قد حذر البنك الدولي من ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 150 دولارا للبرميل إذا تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وقال البنك الدولي، إنه في ظل أسوأ السيناريوهات، قد يتطور وضع مماثل لأزمة النفط في السبعينيات، وقد يدفع هذا أسعار النفط إلى الارتفاع لما بين 140 و157 دولارا للبرميل.
وقال إنديرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: "إن الصراع الأخير في الشرق الأوسط يأتي في أعقاب أكبر صدمة لأسواق السلع الأساسية منذ السبعينيات - حرب روسيا مع أوكرانيا. وكان لذلك آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا".
وقفزت أسعار الغاز الأوروبية في أكتوبر ٢٠٢٣ بسبب خشية المستثمرين من أن يؤدي تعطل خطوط الأنابيب قرب قطاع غزة، إلى الإضرار بالإمدادات العالمية.
وقال أيهان كوس، نائب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي: "إذا استمر ارتفاع أسعار النفط، فإن هذا يعني حتما ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
وأضاف: "إذا حدثت صدمة حادة في أسعار النفط، فإنها ستؤدي إلى ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية الذي ارتفع بالفعل في العديد من البلدان النامية. وفي نهاية عام 2022، كان أكثر من 700 مليون شخص – أي ما يقرب من عُشر سكان العالم - يعانون من سوء التغذية".
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن الحرب في غزة "لا تجلب أخباراً جيدة" لأسواق النفط المنهكة بالفعل، بسبب تخفيضات إنتاج النفط من المملكة العربية السعودية وروسيا وتوقع طلب أقوى من الصين.
تأثير الحرب على إمدادت الطاقةوفي منتصف أكتوبر ارتفع سعر الغاز عبر منصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي تي إف)، وهي المؤشر الأوروبي للغاز الطبيعي، بمقدار الثلث مقارنة بما كان عليه قبل هجوم حماس.
وقال جيوفاني ستونوفو من "يو بي إس"، إنه "على الرغم من أن المخزونات الأوروبية ممتلئة تقريبا، إلا أنها ليست كافية لتجاوز فصل الشتاء إذا توقفت جميع الواردات".
وإذا ما استمرت الحرب في غزة وما قد يتمخض عنها من تداعيات، فإن هذا سيقلل من قدرة أوروبا على التعامل مع أية أحداث أخرى غير متوقعة - مثل شتاء قارس أو انقطاع الإمدادات من مناطق أخرى - الأمر الذي من شأنه أن يزيد احتمالات صعود أسعار الغاز، وفقا لبنك غولدمان ساكس.
ويقول محلل شؤون النفط، إدواردو كامبانيلا، إن "إسرائيل ليست منتجا للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة"، ورغم ذلك يبقى أحد المخاطر الرئيسية في التدخل المباشر لإيران، الداعمة لحركة حماس والتي تعد عدوا لدودا لإسرائيل، في النزاع.
ويقول كامبانيلا إن السعودية والإمارات العربية المتحدة فقط، من بين دول المنطقة، لديهما خطوط أنابيب لشحن النفط الخام خارج الخليج، من دون المرور عبر مضيق هرمز.
وحتى في حال عدم تدخل إيران بشكل مباشر في النزاع، يمكن أن تشدد الولايات المتحدة من العقوبات على طهران في حال ثبوت تورطها في هجوم حماس على إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط على سوق النفط الذي يعاني أصلاً من نقص المعروض.
ويرى محللون أنه من غير المرجح أن تشدد الولايات المتحدة العقوبات على إيران، دون موافقة السعودية على تعويض البراميل الإيرانية المفقودة، وهو أمر لا يتوقع حدوثه وفقا لهم.
بعد تصريحات البنك الفيدرالي بشأن التضخم.. أسعار النفط العالمية تسجل ارتفاعا قويا ارتفاع كبير في أسعار النفط وسط مخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسطالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطاقة النفط اسعار النفط الشرق الاوسط ارتفاع اسعار النفط ارتفاع أسعار الشرق الأوسط البنک الدولی أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط العالمي وسط مخاوف من توسع الصراع في أوكرانيا
أسعار النفط.. اتجهت أسعار النفط نحو الارتفاع صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد إعلان روسيا إطلاقها صاروخا باليستيا على أوكرانيا وتحذيرها من اتساع الصراع، الأمر الذي زاد من احتمال تراجع الإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 74.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 00.07 بتوقيت غرينتش، وكذلك أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 17 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 70.27 دولار للبرميل.
الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على سوق النفطووفقا لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، فإن الحرب في أوكرانيا ستتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين.
وحذر بوتين، الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات، بعدما ردت روسيا بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية.
ويشار إلى أن روسيا من بين أكبر الدول المنتجة لـ النفط في العالم، بالرغم من نخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بحربها مع أوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة أوبك+، إذ أنتجت روسيا هذا الشهر حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.
توقعات أسعار النفطمن جانبه توقع بنك جولدمان ساكس بلوغ، متوسط سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي في المنطقة، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.
وأضاف «ساكس» توقعنا الرئيسي هو أن يظل خام برنت في نطاق 70 لـ 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار أوبك وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار.
اقرأ أيضاًبعد قرار المركزي.. ما تأثير تثبيت أسعار الفائدة على شهادات الادخار وحسابات التوفير بالبنوك؟
نص بيان البنك المركزي.. تثبيت أسعار الفائدة و توقعات التضخم