المركز الخبري الوطني:
2025-02-01@01:51:29 GMT

اكتشاف طريقة بسيطة لتشخيص سرطان الرئة

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

اكتشاف طريقة بسيطة لتشخيص سرطان الرئة

السبت, 6 يناير 2024 6:19 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
باستخدام تقنية جديدة طُوّرت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، يُمكن أن يصبح تشخيص سرطان الرئة سهلاً «عبر استنشاق جسيمات نانوية متناهية الصغر قبل إجراء اختبار للبول، لاكتشاف ما إذا كان هناك ورم سرطاني أم لا»، وذلك وفق نتائج دراسة حديثة نُشرت، الجمعة، في دورية «ساينس أدفانسيز».

ووفق الدراسة، يعتمد التشخيص الجديد على أجهزة استشعار نانوية يمكن توصيلها بواسطة أداة للاستنشاق أو عبر البخاخات. إذا رصدت تلك المستشعرات أشكالاً من البروتينات يرتبط وجوها بوجود الأورام السرطانية في الرئتين، وتنتج إشارات كيميائية تتراكم في البول، بحيث يمكن الكشف عنها بسهولة باستخدام شريط اختبار ورقي بسيط.

ويتوقع أن يحل ذلك النهج الجديد والبسيط محل الأسلوب التقني الحالي لتشخيص سرطان الرئة، وهو التصوير المقطعي المحوسب (CT) بجرعة منخفضة. أو على الأقل يعمل كأسلوب مكمل له، وهو ما علق عليه باحثو الدراسة بقولهم: «يمكن أن يكون للاكتشاف الجديد تأثير كبير، وبشكل خاص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي لا تتوافر فيها على نطاق واسع أجهزة التصوير المقطعي المحوسب».

وقالت سانجيتا بهاتيا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أستاذة العلوم الصحية والتكنولوجية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عضو معهد كوخ لأبحاث السرطان: «ندفع بهذا الاختبار ليكون متاحاً في مراكز الرعاية الطبية في الأماكن منخفضة الموارد، فقط نكون قادرين على وضع العينة مباشرة على نوع من الورق المخصص لهذا الغرض ثم معرفة النتائج خلال 20 دقيقة».

وأضافت بهاتيا العقد الماضي في تطوير أجهزة استشعار نانوية لاستخدامها في تشخيص السرطان وأمراض أخرى. وفي هذه الدراسة، استكشفت هي وزملاؤها إمكانية استخدامها بديلاً أكثر سهولة للفحص بالأشعة المقطعية لسرطان الرئة.

وتتكون هذه المستشعرات من جسيمات نانوية بوليمرية مغلفة بمراسل مثل باركود الحمض النووي، الذي ينفصل عن الجسيم عندما يواجه المستشعر نوعاً من الإنزيمات غالباً ما تكون مفرطة النشاط في حالات انتشار الأورام السرطانية، حيث تتراكم هذه المراسلات في نهاية المطاف في البول.

وكانت الإصدارات السابقة من أجهزة الاستشعار التي استهدفت مواقع سرطانية أخرى مثل الكبد والمبيض، مصممة لتُعطى عن طريق الوريد. بالنسبة لتشخيص سرطان الرئة، أراد الباحثون إنشاء نسخة يمكن استنشاقها.

وقال تشيان تشونغ، أحد باحثي الدراسة، وعالم أبحاث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «عندما طوّرنا هذه التكنولوجيا، كان هدفنا توفير طريقة يمكنها اكتشاف السرطان بدرجة عالية من الخصوصية والحساسية، آملين في تحسين التفاوت وعدم المساواة في الموارد فيما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الرئة».

ولتحقيق ذلك، ابتكر الباحثون خلال الدراسة الجديدة تركيبتين من جزيئاتهم، لينتج محلول يمكن ضخه باستخدام البخاخات، ومسحوق جاف يمكن توصيله باستخدام جهاز للاستنشاق.

وصمم الباحثون الأشرطة لاكتشاف ما يصل إلى 4 رموز شريطية مختلفة للحمض النووي، كما أنه لا يلزم إجراء أي معالجة لعينة البول، ويمكن قراءة النتائج بعد نحو 20 دقيقة من الحصول على العينة. 

كما اختبر الباحثون خلال الدراسة نظامهم التشخيصي على الفئران المُعدلة وراثياً لتطوير أورام الرئة المشابهة لتلك التي تظهر عند البشر، واستُخدمت المستشعرات بعد 7.5 أسبوع من بدء تشكل الأورام، وهي نقطة زمنية من المحتمل أن ترتبط بالمرحلة الأولى أو الثانية فقط من السرطان لدى البشر.
وباستخدام خوارزمية التعلم الآلي لتحليل تلك النتائج، حدد الباحثون خلال الدراسة مجموعة من 4 أدوات استشعار كان من المتوقع أن تعطي نتائج تشخيصية دقيقة. ثم اختبروا هذا المزيج في نموذج الفأر. ووجدوا أنه يمكنه الكشف بدقة عن أورام الرئة في المراحل المبكرة.
وقال الباحثون إنه بالنسبة للاستخدام على البشر، فمن الممكن أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من أجهزة الاستشعار لإجراء تشخيص دقيق، ولكن يمكن تحقيق ذلك باستخدام شرائط ورقية متعددة، كل منها يكتشف 4 رموز شريطية مختلفة للحمض النووي.
ويخطط الباحثون الآن لتحليل عينات الخزعة البشرية لمعرفة ما إذا كانت لوحات الاستشعار التي يستخدمونها ستعمل أيضاً على اكتشاف السرطان البشري. وعلى المدى الطويل، يأملون في إجراء تجارب سريرية على المرضى من البشر. 
وقد أجرت شركة تدعى «صن بيرد بايو (Sunbird Bio)» بالفعل تجارب المرحلة الأولى على جهاز استشعار مماثل طوره مختبر بهاتيا، لاستخدامه في تشخيص سرطان الكبد، وشكل من أشكال التهاب الكبد المعروف باسم التهاب الكبد الدهني غير الكحولي «NASH».
عودة إلى بهاتيا التي قالت إن «الفكرة هي أن تحصل على إجابة فيما إذا كنت بحاجة إلى اختبار متابعة أم لا، ويمكننا إدخال المرضى الذين يعانون من آفات مبكرة إلى النظام الصحي حتى يتمكنوا من الحصول على جراحة علاجية أو أدوية منقذة للحياة».

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

سرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنوات

أصبح سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، وفقًا لجمعية سرطان البروستاتا، التي أفادت بارتفاع حالات التشخيص بنسبة 25% بين عامي 2019 و2023، ليتجاوز بذلك سرطان الثدي للمرة الأولى.

قصة ناجي:اعلان

يُعد براين هاريسون (54 عامًا) رمزًا للأمل. شُخصت إصابته بسرطان البروستاتا المتقدم عام 2014، وخضع لعلاج ناجح. لكن تجربته الشخصية حوّلها إلى حملة توعية بين أصدقائه القدامى، الذين يجمعهم معًا منذ المدرسة الابتدائية.

وقال براين: "عندما أخبرتهم بقصتي، قرروا إجراء الفحوصات.. واكتُشف المرض لدى 3 منهم". اليوم، يحث الرجال على كسر "تابو الصمت" حول المرض.

الأرقام صادمة:

سجلت إنجلترا وحدها 55,033 حالة جديدة عام 2023، مقارنة بـ44,130 حالة عام 2019. وأشارت البيانات إلى أن 1 من كل 8 رجال في المملكة المتحدة سيُصاب بالمرض خلال حياته، لكن الخطر يرتفع إلى 1 من كل 4 بين الرجال السود، وفقًا للبروفيسور فرانسيس شينيغوندو، الجراح البولوي البارز، الذي يؤكد: "التوعية وفحص (PSA) هما السلاح الأهم، خاصة للمجتمعات الأكثر عُرضة".

Relatedخطر الوفاة بسرطان البروستاتا أعلى لدى الرجال ذوي الوزن الزائددراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفالأطباء: وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مصاب بسرطان البروستاتاكيت ميدلتون ورحلتها مع السرطان.. أول زيارة علنية لها إلى المستشفى الذي عالجهاأعراض لا تُهمل:

تتضمن الأعراض:

تكرار التبول، خاصة ليلًا.

ضعف تدفق البول.

ظهور دم في البول.

ويُنصح الرجال فوق 50 عامًا – أو 45 عامًا لمن لديهم تاريخ عائلي أو ينتمون للمجموعات عالية الخطورة – بطلب فحص الدم (PSA) الذي يكشف المؤشرات المبكرة للمرض.

المشكلة: القيود الحكومية!

رغم أهمية الفحص، تُطالب الجمعية بتعديل إرشادات النظام الصحي البريطاني (NHS)، التي تمنع الأطباء من إجراء فحص (PSA) إلا بناءً على طلب المريض. وأوضحت كيارا دي بياسي من الجمعية أن : "الرجال مُجبرون على بدء الحوار مع الطبيب بأنفسهم.. هذه القيود عفا عليها الزمن وتحتاج لتغيير عاجل".

لماذا ارتفعت الأرقام؟

تُرجع الجمعية السبب إلى:

حملات التوعية التي قادها ناجون ومشاهير، مثل بطل الأولمبياد السير كريس هوي، الذي كشف عن إصابته عام 2023.

التقدم في أدوات التشخيص.

زيادة التركيز على الفحص المبكر.

مستقبل المرض:

يعكف الباحثون على تطوير فحوصات أكثر دقة للكشف المبكر، بينما تحذر الجمعية من أن "الارتفاع في الأرقام قد يكون مجرد غيض من فيض"، داعيةً إلى تضافر الجهود لإنقاذ حياة الآلاف.

هذا السرطان ليس حكمًا بالإعدام إذا اكتُشف مبكرًا، هكذا يختصر الناجون رسالتهم، في وقت باتت فيه المواجهة الفردية للمرض جزءًا من معركة جماعية ضد الصمت والإهمال.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق القران عدة مرات منتجات فرد الشعر تسبب سرطان الرأس والرقبة.. تحذير جديد من وكالة حماية البيئة الأمريكية خبير أمريكي يقترح وضع ملصقات تحذيرية من السرطان على المشروبات الكحولية مستشفياتسرطانبريطانيالقاحعلاجدراسةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل يهود وبن غفير يصف المشهد بالفشل المطلق يعرض الآنNext ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتانامو يعرض الآنNext سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء اليوم يعرض الآنNext الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات "رافال" الفرنسية في صفقة بلغت 16.6 مليار يورو يعرض الآنNext شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس اعلانالاكثر قراءة في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" كارثة على ضفاف الأنهار المقدّسة: عشرات القتلى والجرحى أثناء تجمع 150 مليون هندوسي في الهند لطي صفحات الماضي وتجاوز "الأخطاء".. الشرع يطالب موسكو بتسليم بشار الأسد بالصور.. كل ما تحتاج معرفته عن عام الثعبان: رأس السنة الصينية 2025 ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةقطاع غزةتقاليدحركة حماسسورياضحايابشار الأسدتحطم طائرةروسياالاتحاد الأوروبيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
  • دراسة: تقلب مستوى الكوليسترول مؤشر خطر على الخرف
  • سرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنوات
  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • أعراض سرطان اللسان
  • اكتشاف أجسام غامضة في الفضاء باستخدام تقنية مسح جديدة
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع سرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصه
  • دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
  • هل يكفي الأسبرين لمنع تجدد سرطان القولون؟
  • اكتشاف ثوري: عقار جديد لمنع انتشار السرطان!