اللواء الدويري: المعارك الحاسمة تدور في وسط غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الموقعة الرئيسة في الحرب الإسرائيلية على غزة تدور في وسط القطاع، وقال إن هذه المعارك هي الحاسمة والرئيسة، مؤكدا أن معارك الجنوب -خاصة في خان يونس- لا تقل أهمية.
وقال إن المقاربة الإسرائيلية الجديدة مزجت بين عقائد قتالية عدة: عقيدة الضاحية؛ أي التدمير الممنهج وطبّقتها على غزة بالكامل، والعقيدة الأميركية في الموصل العراقية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، حيث طوّقت القوات الأميركية الموصل من 4 جهات.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما أخفق في الهجوم على مخيم البريج وسط قطاع غزة وفي أكثر من منطقة، دفع بقوات إضافية ودخل من المسافات البينية حتى يقطع أوصال التواصل ما بين المخيمات وسط غزة، ولكن حتى اللحظة لا تزال إدارة المعركة الدفاعية ناجعة من المقاومة الفلسطينية.
أما المناطق الشرقية من مدينة غزة؛ مثل: حي التفاح والدرج وأطراف من الشجاعية، فلا تزال فيها قوات إسرائيلية ويدور فيها قتال ضارٍ، وتستخدم فيه المقاومة الفلسطينية الكمائن والعبوات والأسلحة القصيرة، فتخرج من الأنفاق وتضرب العمق.
ويعتقد الدويري -في تحليله اليومي على قناة الجزيرة- أن إدارة الإسرائيليين للمعركة في الشمال تبدو مرتبكة من وجهة نظر عسكرية، مشيرا إلى أن الانشقاقات والخلافات ما بين القيادتين العسكرية والسياسية ألقت بظلالها على القادة العسكريين.
وتعليقا على ما أورد مراسل قناة الجزيرة في رام الله وليد، من أن الجيش الإسرائيلي -وتحديدا في الشمال- قلّل من استخدام الجنود بشكل مباشر، وبات يستخدم "الروبوتات"، أوضح الخبير العسكري أن استخدام الروبوت "جاغوار" (Jaguar) يغني عن وجود الجندي في منطقة الشمال، وقال إن "جاغوار" هو عبارة عن روبوت مقاتل يحمل رشاش ولديه نظام استشعار متكامل، ويتغلب على الحواجز، ويعيد توجيه ذاته بناء على معطيات يُغذّى بها قبل أن يتحرك.
أما في المنطقة الجنوبية فيستخدم الإسرائيليون الروبوت الذي يصدر أصواتا مشابهة لأصوات الدبابات وإطلاق النار، من أجل أن يخرج مقاتلو المقاومة من الأنفاق.
وفي قراءته لمسار المعارك في المنطقة الجنوبية -خاصة خان يونس- أكد الدويري أن 8 ألوية إسرائيلية توجد هناك، وهناك ازدحام في القوات، وفي المقابل هنك شبكة أنفاق يبدو أن درجة كثافتها تفوق كثافة شبكة الأنفاق في مدينة غزة.
وأضاف أن طبيعة المنطقة في خان يونس تسمح بإنشاء شبكة أنفاق متعددة الفتحات، ومن ثم يصبح خروج المقاتلين سهلا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خامنئي: تهجير غزة لن يتحقق وأي خطة لن تمر دون موافقة المقاومة
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إنّ خطة الولايات المتحدة "الحمقاء" بشأن قطاع غزّة لن تتحقق، ولن يكتب النجاح لأي مشروع أو رؤية لا تحظى بموافقة الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وأضاف خامنئي خلال استقباله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الثلاثاء، أن الرأي العام العالمي بات يميل اليوم لمصلحة فلسطین، وإن المقاومة أثبت جدارتها وعظمتها أمام جبروت الاحتلال.
واعتبر خامنئي أن "انتصار المقاومة أمام الاحتلال وواشنطن أمر عظيم، رسم معايير جديدة للنضال في المنطقة". مشيدا في الوقت نفسه بمشاهد تسليم المقاومة للأسرى الإسرائيليين قائلا، إن ما جرى يؤكد أنّ "صمود قادة المقاومة والمقاومين أمام الأعداء، ووحدتهم في أثناء المفاوضات المعقدة، وصبر أهل غزة البطولي، أمرٌ رفع رأس المقاومة في المنطقة".
ولفت إلى أنّ "الجهات نفسها، التي كانت تدّعي قبل عام ونصف عام القضاء على المقاومة، خلال فترة قصيرة، تستلم اليوم أسراها عبر دفعات من أيدي المقاومين. وفي المقابل، تطلق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين".
قائد الثورة الإسلامية : اليوم الرأي العام العالمي متضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي ظل هذه الظروف، فإن كل مخطط لا ينال رضى المقاومة وأهل #غزة، سوف لن يؤدي إلى نتيجة. pic.twitter.com/SSoXtiImBz — وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) February 18, 2025
من جهته، شكر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إيران على دعمها للمقاومة، مشيدا بالدور الذي لعبه حزب الله، وأمينها العام السابق، حسن نصر الله في دعم المقاومة وتحقيق انتصارها".
وأكد النخالة أنّ "المقاومة في غزّة قاتلت، خلال عام ونصف عام، الولايات المتحدة والغرب. وعلى رغم من عدم توازن القوة فإنها حققت انتصاراً كبيراً".