جوزيب بوريل: يجب تجنب التصعيد الإقليمي بالشرق الأوسط.. والوضع في غزة يتجاوز الكارثة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط، وتجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي، وقال "الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجاوز الكارثة".
ونبه بوريل - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبي إلى خطورة الوضع في المناطق الحدودية اللبنانية، لاسيما مع نزوح أكثر من 70 ألف مدني، واحتراق عدد كبير من شجر الزيتون في المناطق الحدودية.
وأضاف بوريل أنه يزور بيروت، بعد زيارة لإسرائيل وفلسطين، خاصة بعدما طلب وزير الخارجية اللبناني، تكثيف العمل السياسي الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن لبنان يشهد تصاعدًا مكثفًا لتبادل إطلاق النار بطريقة "مقلقة" على طول الخط الأزرق عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، مؤكدا أنه يمكن تجنب الحرب من خلال الدبلوماسية؛ "من أجل التوصل إلى حل".
وأوضح أنه يسعى - خلال زيارته للبنان - إلى "استكشاف الوضع"، والمساهمة في إيجاد حل للخروج من الأزمة، مؤكدا أنه يجب أن تبقى قنوات الاتصال "مفتوحة"، وأن الحرب ليس الحل الوحيد بل هو أسوأ حل، كما يتعين على المجتمع الدولي، العمل على إحداث تغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال: لا يمكننا الاستمرار في السجال المؤسف، للعام الماضي أو حتى العقود الماضية، ولا يمكننا أن نستمر في أن نشاهد المعاناة التي تحدث للنساء والأطفال الأبرياء المدنيين في غزة، كما لا يمكننا أن نشاهد العنف المتزايد الذي يرتكبه المستوطنون ضد المدنيين في الضفة الغربية.
وتابع: يجب علينا المضي قدما لوقف معاناة المدنيين في قطاع غزة، وعلينا أن نرى تنفيذ قراري مجلس اللأمن التابع للأمم المتحدة 2712 و2720".
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثة، معربا عن صدمته بمعناة الكثير من المدنيين الأبرياء وأن الأشخاص لا يتعرضون إلى القصف فقط لكن للموت جوعا أيضا، ونحن في حاجة إلى زيادة الدعم إلى قطاع غزة.
وأكد أنه "يتعين علينا إدراك أنه لا يوجد سبيل آخر سوى السلام لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط؛ فلا يمكن عزل غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث إن غزة جزء لا يتجزأ من المسألة الفلسطينة الأوسع، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 ويجب أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، حيث إن جميع المجتمع الدولي يتفق على أن حل الدوليتن هو الحل الوحيد الذي قد يرسي السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين.
وأردف: سأزور غدا المملكة العربية السعودية، وأتطلع قدما إلى إجراء مناقشات بشأن المبادرة الأوروبية العربية المشتركة لاتخاذ خطوات ملموسة لتحفيز جهود السلام الدولي الجادة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوضع الإنساني غزة الكارثة لبنان اتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
يعيش المشهد السوري مرحلة حساسة منذ الإعلان عن التحرير في دمشق، مما دفع دولا إقليمية وعالمية لإعادة تقييم مواقفها والتسابق للتواصل مع الإدارة الجديدة.
ويرى الكاتب والباحث السياسي السوري سعد الشارع أن هذه التطورات تعكس عوامل جيوسياسية وأمنية معقدة، مما يثير مخاوف هذه الدول من تداعيات الوضع الجديد.
وأشار الشارع -عبر شاشة الجزيرة- إلى أن التحرير في دمشق أحدث انعطافة واضحة في مواقف عديد من الدول، ومن بينها تلك التي كانت تصطف مع نظام بشار الأسد سابقًا.
وأرجع ذلك إلى الأهمية الجيوسياسية لسوريا، التي تجعل من الصعب على أي دولة تجاهل دمشق مهما كانت توجهاتها السياسية.
وأوضح الشارع أن القلق الدولي يتزايد بسبب التوترات المحيطة بسوريا، خاصة مع اشتعال الحرب في قطاع غزة وتصاعد التوتر في لبنان وداخل العراق.
تحييد عن المشهد المتأزموبيّن أن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى خلق بؤر صراع جديدة، مما يدفع الدول الكبرى إلى محاولة تحييد سوريا عن هذا المشهد المتأزم.
ورغم التحرير، فلا تزال الجغرافيا السورية مسرحا لتنافس عسكري متعدد الأطراف -حسب الشارع- حيث يستمر الوجود العسكري للقوات الأميركية والتركية، إلى جانب الفصائل المحلية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ بتحركات مريبة مؤخرًا.
إعلانولذا، يرى الشارع أن هذه التحديات تستدعي تعاونا دوليا واضحا لضمان استقرار سوريا والمنطقة، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، من زيارات واتصالات بالقيادة السورية الجديدة، تعكس رغبة دولية في تقليل الاحتكاك بين سوريا وبقية الملفات الإقليمية المشتعلة.
ويكشف التسابق الدولي والإقليمي للتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن مصالح متباينة، إذ تسعى بعض الدول لضمان استقرار المنطقة، في حين تحاول أخرى تأمين مواقعها الإستراتيجية.