بلينكن يبدأ محادثاته بتركيا والحرب في غزة تتصدر أجندته
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة هي الرابعة منذ معركة طوفان الأقصى، بينما نقل موقع بلومبيرغ عن مسؤول أميركي أن واشنطن تسعى لحشد دعم أنقرة لخطط حكم قطاع غزة ما بعد الحرب.
وجرى اللقاء بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، والسفير الأميركي لدى أنقرة جيفري فليك.
وخلال زيارة بلينكن الماضية لأنقرة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لم يلتقه أردوغان، وكان قد انتقده بشكل شخصي بسبب تصريحاته التي قال فيها إنه يزور إسرائيل كونه يهوديا وليس سفيرا للولايات المتحدة، متهما إياه بأنه يسعى لتحويل العدوان الإسرائيلي على غزة لحرب دينية.
كما انتقد أردوغان واشنطن بقسوة لدعمها لإسرائيل التي أدى عدونها على غزة إلى استشهاد أكثر من 22 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
وكان بلينكن التقى نظيره التركي في وقت سابق اليوم السبت، وبحثا العدوان الإسرائيلي على غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك بسبب الممارسات الإسرائيلية، إضافة لملف انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقا لبيان الخارجية التركية.
وتأتي زيارة بلينكن إلى أنقرة بعد تحديد الخارجية الأميركية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، لقاء معلومات بشأن 5 أشخاص تتهمهم واشنطن بأنه يمثلون الشبكة المالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويقيم 3 منهم في تركيا منذ فترة طويلة.
وكان بلينكن قد وصل مساء أمس الجمعة إلى إسطنبول في إطار جولة إقليمية جديدة، تقوده -أيضا- إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطر لبحث سبل تجنب توسع النزاع في المنطقة بعد 3 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، وللدفع باتجاه إدخال مساعدات إضافية لقطاع غزة.
ونقل موقع بلومبيرغ الإخباري عن مسؤول أميركي كبير مرافق لبلينكن في رحلته، قوله إن واشنطن تسعى لحشد دعم أنقرة لخطط حكم غزة ما بعد الحرب.
وأضاف المصدر ذاته أن بلينكن سينقل رسالة للمنطقة، بأن واشنطن سترد على الهجمات التي تستهدف مصالحها، مضيفا أن أميركا تتوقع من الشركاء العرب نقل الرسالة التي يحملها بلينكن إلى إيران.
يشكل ملف انضمام السويد للناتو، قضية محورية في زيارة بلينكن لأنقرة. فبعد موافقة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد للحلف، لا يزال البرلمان التركي لم يصوّت على عملية الانضمام.
وتعدّ تركيا والمجر الدولتين الوحيدتين في الحلف اللتين تعطلان انضمام السويد.
وتطالب أنقرة السويد بتسليمها مطلوبين من حزب العمال الكردستاني ومنع نشاط الحزب الذي تصفه تركيا والاتحاد الأوروبي وأميركا على أنه حزب إرهابي.
كما تطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليمها طائرات إف-16 التي دفعت ثمنها ولم تستلمها، إذ تتذرع الإدارات الأميركية المتعاقبة بأن مجلس النواب الأميركي (الكونغرس) تعارض إتمام الصفقة.
يُذكر أن الإدارة الأميركية يمكنها تخطي الكونغرس، وتعليق شرط مراجعة الكونغرس للصفقة كما فعلت عند تزويد إسرائيل بالأسلحة الشهر الماضي "بحجة المصالح القومية للولايات المتحدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: انضمام السوید على غزة
إقرأ أيضاً:
آيزنكوت: نتنياهو كان على علم “بالأموال القطرية” والحرب في غزة تسير باتجاهات سيئة
#سواليف
قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق #غادي_آيزنكوت، اليوم الخميس، إن #الحرب في قطاع #غزة تسير في #اتجاهات_سيئة، معتبرا أن المجلس الوزاري المصغر غير كفء ويجب تغييره.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن آيزنكوت قوله إنه يعتقد أن رئيس #الحكومة بنيامين #نتنياهو كان يعلم مسبقا بعلاقة مستشاريه بالأموال القطرية، في قضية ما بات يعرف بـ” #قطر_غيت “.
وقال آيزنكوت إن ن#تنياهو بحالة #هستيريا وترك محاكمته للإدلاء بشهادة في قضية اتهام مقربين منه بالترويج لدعاية ضد إسرائيل.
مقالات ذات صلة ماذا قال زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي عن غزة ولبنان وسوريا والدعم الأمريكي لإسرائيل؟ 2025/04/17ورأى غادي آيزنكوت، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش سابقا، أن الحرب في غزة تسير في اتجاهات سيئة ويجب إنهاؤها من موقع القوة.
وفيما يتعلق بالتقرير الذي يفيد بأن الولايات المتحدة منعت هجوما إسرائيليا على إيران، قال آيزنكوت: “السؤال هو من كانت له مصلحة في نشر هذا. إن الهجوم على إيران عملية ضخمة. كان ينبغي أن تبقى طي الكتمان”.
وانتقد آيزنكوت الوزيرين يسرائيل كاتس ورون ديرمير قائلا: “رئيس فريق التفاوض ديرمر غير مؤهل لمهمته، وهذا واضح.
واحتج عضو الكنيست آيزنكوت على سلوك نتنياهو في أعقاب فضيحة “قطر غيت” وإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، التي أوقفتها المحكمة العليا مؤخرا: “أشعر بالقلق إزاء ظاهرة رئيس الوزراء الذي يصدر تشريعات، ويرسل وزراءه ومبعوثيه في الكنيست للانخراط في حملات انتخابية، وللانخراط في جهاز الأمن العام. إنه يرسل أتباعه لتدمير كل قدرة، وتشويه كل شيء”.
وكانت تقارير صحفية أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية تطالب بإصدار قرار فوري من المحكمة العليا بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
وذكرت “واينت” أن الحكومة كتبت إلى المحكمة العليا، من بين أمور أخرى أن “استمرار الوضع الراهن الذي يواصل فيه رئيس جهاز الأمن، الذي سحبت الحكومة ثقتها منه بالإجماع، أداء مهامه بموجب أمر قضائي مؤقت، يعد شذوذا حكوميا وخطيرا على أمن الدولة وصورتها الدولية وتعاونها مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. يوما بعد يوم، يتزايد الخطر وتتراكم أضرار الوضع”.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من الأحداث التي بدأت الشهر الماضي عندما أقدم نتنياهو على خطوة غير مسبوقة بإقالة بار من منصبه. وقد تدخلت المحكمة العليا الأسبوع الماضي وأصدرت أمرا مؤقتا يلزم بار بالاستمرار في عمله، ومنحت الحكومة والنائب العام مهلة حتى 20 أبريل لإيجاد حل للأزمة القانونية الناتجة عن القرار.
ومن المتوقع أن يقدم بار مذكرة رسمية إلى المحكمة الأسبوع المقبل يوضح فيها تفاصيل قرار الاستقالة والموعد الذي ينوي فيه مغادرة منصبه.
وكان نتنياهو قد برر قرار إقالة بار في مارس الماضي بأنه “فقد الثقة فيه”، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل حيث لم يسبق أن تمت إقالة رئيس الشاباك من قبل.