إعداد: فرانس24 تابِع |

.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج صحافة حرية الصحافة الحرب بين حماس وإسرائيل لبنان غزة جرائم حرب حماس إسرائيل فلسطينيون الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة إيران حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

الترمبية... المخاطر والفرص

كثيرون يرددون أن أقوال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي العائد، مجرد فرقعة صوتية. رأيي باختصار شديد، ترامب قد يكون أي شيء، قنبلة صوتية أو قنبلة مدمرة.

أمامنا 4 سنوات الأرجح أنها غير عادية، قد تكون الكابوس الذي نخشاه، فلسطينيون بلا أرض، أو الحلم، دولة فلسطينية. ربما تتسبب سياساته في حرب إقليمية خطرة مع إيران، أو ينجز سلاماً إقليمياً يختتم أربعين عاماً من المعارك والتوترات مع إيران عربياً وغربياً. قد يتسبب في سقوط أنظمة وتعم الفوضى، أو يساعد على بسط الأمن والسلام في المنطقة.
هذه ليست مبالغة، ترامب شخصية لا يمكن التنبؤ بها. لا يمكننا تجاهل الرئيس الأمريكي الحالي، هازئاً أو جاداً، وكما قال المتنبي:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم
فهو لم يكمل بعد مائة يوم في رئاسته وقد قام بفصل قياديين في وكالة الـ«إف بي آي»، وعطل نشاطات وكالة الإغاثة الأمريكية ونقل عشرة آلاف موظف منهم، وأوقف كل المساعدات الأمريكية للعالم، وانسحب من منظمة الصحة الدولية، وبدأت طائرات نقل عسكرية تحمل اللاجئين غير النظاميين إلى خارج الولايات المتحدة في مشهد غير مسبوق، واضطر رؤساء في أمريكا اللاتينية لاستقبالهم. كذلك سارع رئيس وزراء كندا بنشر نحو ربع مليون من الجيش وحراس الحدود لمنع عمليات التسلل والتهريب، وكذلك فعلت المكسيك. وبدأت في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، اجتماعات للتدارس حيال عزم ترامب على التخلي عن دعم أوكرانيا ورفع الرسوم الجمركية على بضائعهم.
إذا لم تكن هذه الأفعال توضح شخصية ترامب وأسلوب إدارته فإن الآتي قد يكون أعظم.
قبل أن يصل بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، إلى واشنطن، رفع ترامب الحظر عن بيع قنابل الألفي رطل لإسرائيل التي سبق أن منعها سلفه بايدن، وأعلن عن العمل على منع إيران من بيع نفطها.
وبعد «التعرف» على الرئيس الأمريكي الذي أصبح أقوى من المرة الماضية، علينا أن نراجع القضايا التي سيخوض فيها.
رفض التعامل معه ثمنه كبير، ومع أن ترامب كرر مراراً أنه لن يستخدم القوة العسكرية ضد خصومه أو من يختلف معهم، لكن بمقدوره إلحاق الأذى بمن يختلف معهم. بيد ترامب سلاحان، الأول اقتصادي ومالي، مثلاً رفع الرسوم الجمركية، ولحسن الحظ الصادرات العربية محدودة للولايات المتحدة، أو وقف المساعدات. الدول العربية التي تحصل على المعونات تحتاج إلى أن تعيد ترتيب أوضاعها إن كانت تنوي عدم التعاون معه، وعليها ألا تأمل بدعم بديل من الدول العربية وغيرها؛ لأن ترامب سيعاقب الحكومات والبنوك الدولية التي تعين الحكومات التي تتحداه.
السلاح الثاني سياسي، فالخلاف مع ترامب ستستغله القوى المعارضة. هذه القوى، جماعة «الإخوان» على سبيل المثال، قد تحاول الاستفادة من المناخ السياسي. فهي من جهة تحرض على تحدي ترامب وإحراج الحكومات العربية بحملات دعائية، والعمل على إضعافها، وفي الوقت ذاته ستتقرب الجماعة من إدارة ترامب والتعاون معها للهدف نفسه، كما فعلت في عام 2011.
القضيتان الرئيسيتان أمام إدارة ترامب، الإيرانية والفلسطينية. تتفرع عنهما أزمات مثل الحوثي اليمني، وسوريا، ولبنان، وكذلك العراق.
إن كانت إسرائيل عازمة على تدمير القدرات النووية الإيرانية فإنها ستضطر للانتظار حتى يفشل ترامب في مساعيه التفاوضية التي يرجح أن تبدأ قريباً. ولن يكون مستغرباً أن تتعاون القيادة الإيرانية مع ترامب، حيث إنها فقدت أكثر من نصف قوتها الخارجية بعد تدمير قدرات «حماس» و«حزب الله» وإسقاط نظام الأسد. أيضاً، سيتضاعف الخطر عليها من جراء خنق اقتصادها، حيث قرر ترامب إعادة تفعيل حظر بيعها النفط، ومن المرجح كذلك أن يضع على الطاولة التهديد بقصف إسرائيلي لقدرات إيران النووية، بما يعني فقدان كل أوراقها التفاوضية التي كانت تلوح بها.
القضية المستعجلة والخطيرة مشروع ترامب بتفريغ غزة، وللحديث بقية.

مقالات مشابهة

  • «أزهرية كفر الشيخ»: تشكيل لجنة لتيسير إجراءات تسليم المعلمين الجدد مهام عملهم
  • «المناوي» يعين خالد صلاح نائبا للرئيس التنفيذي للأخبار والصحف في «المتحدة»
  • تعيين خالد صلاح نائبا للرئيس التنفيذي للأخبار والصحف لشئون التحول الرقمي بالشركة المتحدة
  • عبداللطيف المناوي يعين خالد صلاح نائبا للرئيس التنفيذي للأخبار والصحف
  • تعيين خالد صلاح مسؤولًا عن شؤون التحول الرقمي للأخبار والصحف بالشركة المتحدة
  • رغم الظروف الجوية القاسية.. عناصر شرطة المرور يواصلون تنفيذ مهامهم لتخفيف الازدحام المروري الذي تشهده محافظة إدلب
  • الترمبية... المخاطر والفرص
  • جبريل الرجوب يزور ماسبيرو.. ووكالة رويترز تبرز حديثه للنيل للأخبار
  • الدولة مستعدة.. مدبولي لمراسل صدى البلد: وضعنا حساب التبعات الاقتصادية للأحداث بالمنطقة
  • القادري لـ سانا: تمكّن عدد كبير من المعلمين من العودة إلى أماكن عملهم التي هُجّروا منها بسبب النظام البائد، وهو ما يوفّر الاستقرار للمدارس في تلك المناطق