مع دخول العالم العام الجديد، تظهر صورة قاتمة حيث تهيمن الاغتيالات السياسية، والفظائع الوحشية، والعمليات العسكرية الغازية على عناوين الأخبار، مما يشير إلى عام من تصاعد العنف وعدم اليقين. يستكشف سايمون تيسدال، الذي يكتب لصحيفة الجارديان، التهديدات المتزايدة التي يشكلها قادة مثل بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين، مما يثير المخاوف بشأن احتمال انتصار القوة الغاشمة على العقل والقانون والذوق العام.

 

وفقا لمقال سايمون تيسدال، يسلط حادث القتل المستهدف الأخير في بيروت لنائب زعيم حماس الضوء على نمط من الهجمات السرية المنسوبة إلى إسرائيل في المجال العربي، الأمر الذي يثير تساؤلات حول الانتقام المحتمل. ويسلط تيسدال الضوء على الميول القاتلة لدى زعماء مثل نتنياهو وبوتين، ويقارن بين الصراعين في غزة وأوكرانيا، وكلاهما يتميز بالغطرسة والتحيز والأخطاء الكارثية.

 

إن تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس وطموحات بوتين فيما يتعلق بأوكرانيا يساهمان في استمرار دائرة العنف، حيث يقع عشرات الآلاف من المدنيين في مرمى النيران. ويواصل الزعيمان، اللذان يعتبرهما تيسدال مجرمي حرب، السعي لتحقيق أهداف بعيدة المنال، مما يؤدي إلى بداية عنيفة حتى عام 2024.

 

يبدو النظام الدولي القائم على القواعد في مرحلة ما بعد عام 1945 ضعيفا على نحو متزايد، مع فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في واجبه المتمثل في دعم القانون الدولي. وتواجه محاولات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال بوتين رفضاً ازدراء من جانب روسيا ودول أخرى. وفي غزة، دفعت أعمال الإبادة الجماعية المزعومة جنوب أفريقيا إلى مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.

 

ينتقد تيسدال القيود المفروضة على الدبلوماسية الحديثة، مشيرًا إلى فشل المنظمات العالمية في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار أو خطط سلام قابلة للتطبيق. وتحذر مجموعة الأزمات الدولية من أزمة دبلوماسية، مع لجوء المزيد من القادة إلى الوسائل العسكرية، مما يشير إلى اتجاه عالمي نحو الجهود الدبلوماسية الفاشلة.

 

إن الخوف من التصعيد غير المنضبط وعواقبه العالمية السلبية يلوح في الأفق في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا. إن التوترات بين إسرائيل وإيران، والتي تفاقمت بسبب الرعب المستمر في غزة، تزيد من احتمالات نشوب صراع أوسع نطاقا. 

 

تضيف القيادة الأميركية غير المؤكدة، إلى جانب الانتخابات الرئاسية التي تركز على الداخل، طبقة أخرى من القلق. كان النهج الحذر الذي اتبعه الرئيس جو بايدن في تسليح أوكرانيا ومواجهة بوتين، إلى جانب إحجامه عن كبح جماح نتنياهو، سبباً في إثارة الدهشة بين الحلفاء الأوروبيين، الأمر الذي قد يلحق الضرر بسلطة الولايات المتحدة السياسية والأخلاقية على المسرح العالمي.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جوتيريش: إسرائيل لا تفي بالتزاماتها الواضحة كقوة احتلال بموجب القانون الدولي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها الواضحة كقوة احتلال بموجب القانون الدولي، مشيرًا إلى أن غزة اليوم أصبحت ساحة قتال مفتوحة، فيما يعيش سكان القطاع مأساة لا تنتهي.

وأضاف جوتيريش، في مؤتمر صحفي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن على سلطة الاحتلال تحمل مسؤولياتها في توفير الغذاء والدواء، لافتًا إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات في غزة أصبحت مقيدة.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن إجبار الفلسطينيين على النزوح يتعارض مع القانون الدولي.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي وماكرون يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس الفرنسي: استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أولوية الأولويات»

الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50810

مقالات مشابهة

  • تمرد في الجيش.. رسالة صادمة تهز إسرائيل وتثير غضب نتنياهو
  • الجارديان: حرب الرسوم بين الصين والولايات المتحدة تزداد اشتعالا
  • غوتيريش يؤكد على حضوره لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في بغداد
  • الجارديان: لا منتصر في حرب ترامب التجارية والصين تخطط للمدى البعيد
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. غزة ساحة قتل.. الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية
  • غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة
  • جوتيريش: إسرائيل لا تفي بالتزاماتها الواضحة كقوة احتلال بموجب القانون الدولي
  • نتنياهو: تركيا تسعى لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل تهديدًا على إسرائيل
  • عاجل| نتنياهو: تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل خطرا علينا ونعارضه
  • نتنياهو اتغفل.. تفاصيل ما دار بالبيت الأبيض خلف إسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني