التخطيط الاستراتيجي وعمق الرؤية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
لا ريب أن التخطيط الاستراتيجي برؤية عميقة مدروسة يفتح آفاقًا أوسع وأرحب لجذب الاستثمارات وتعزيز فرص العمل، وهذا هو نهج سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، الذي يعمل على تطوير وتحسين البنية الأساسية وتعزيز القطاعات الاقتصادية والسياحية المختلفة في مختلف ولايات محافظة البريمي.
والتخطيط الاستراتيجي يمثل إحدى الأدوات الرئيسية التي تساعد على تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وبالنظر إلى أهمية البريمي كونها أحد المراكز الاقتصادية المحورية في وطننا، فإنَّ التخطيط الاستراتيجي يؤدي دورًا كبيرًا في جذب الاستثمارات وتوفير الوظائف، ومن ثم تحسين معيشة المواطنين.
وتعتمد رؤية سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي على تحسين البنية الأساسية في البريمي وولاياتها؛ بما في ذلك تطوير الطرق والمرافق العامة والمناطق الصناعية. وتهدف هذه الجهود إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز القطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية المختلفة في المنطقة؛ مما يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب وتحسين مستوى المعيشة الكريمة للمواطنين. هذه الرؤية تستهدف كذلك تعزيز مجالات التعليم والتدريب المهني، من أجل تطوير الشباب وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل. وكل هذه الجهود تستهدف في المقام الأول توفير فرص عمل مستدامة وتحسين مستوى المهارات والكفاءات في مختلف المجالات.
وقد شاهدنا بأنفسنا كيف أن سعادة السيد الدكتور المحافظ يتابع بنفسه عن كثب مسارات تطور العملية التعليمية في مدارس وكليات وجامعات المحافظة، من خلال اللقاءات المتعددة بالطلبة والكوادر التعليمية والإدارية والأكاديمية، وحثهم على الاجتهاد وإيلاء البحث والابتكار العناية اللازمة، وذلك امتثالًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله روعاه- الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي والابتكار.
أيضًا وبحكم عملي الصحفي واهتمامي بتغطية أخبار محافظة البريمي، فقد لامسنا مستوى اهتمام سعادة المحافظ بالجانب الاجتماعي وتنمية الأسر المنتجة والحرفيين وتشجيع الفرق الخيرية والتطوعية، ودعم إقامة المعارض وتحقيق الرواج التجاري.
وأخيرًا.. إنَّ ما تشهده محافظة البريمي من تطور ملموس بفضل الأداء المتميز للمسؤولين في هذه المحافظة الرائعة، وعلى رأسهم سعادة السيد الدكتور محافظ البريمي، ليُؤكد أننا ماضون في تطوير التنمية المحلية وتعزيز اللامركزية استجابةً للتوجيهات السامية في هذا الصدد، وأنَّ المواطن على موعد مع مزيد من المشروعات الخدمية والتنموية التي ستُعزز من ازدهار المعيشة وتحقق رفاهية المواطن؛ بما يواكب مُستهدفات رؤيتنا المستقبلية "عُمان 2040".
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انتصاراتهم الظرفية وانتصارنا الاستراتيجي
الجيش والد.عم السريع و مليشيات الحركة الاسلامية اسما الاجرامية فعلا والقوات المشتركة جميعهم تسلحوا من مال الشعب السوداني الفقير المشرد ،
حربهم هذه قتلت السودانيين وافقرتهم وشردتهم
ودمرت البنية التحتية للسودان
وزرعت مدن وقرى السودان بالغام ومتفجرات تتربص بالابرياء لقتلهم او تقطيعهم لسنوات قادمة.
وشحنت نفوس السودانيين بالغبن والاحقاد التي ستقعدهم عن العمل الوطني المشترك لسنوات!
وكل ذلك في سبيل الصراع على السلطة!
لان الشعب ثار ضد الاستبداد والفساد واراد لنفسه حياة كريمة عاقبوه بالحرب حتى يشتهي تلك الحياة غير الكريمة تحت وطأة الاستبداد والفساد ويتوب عن الاحتجاج!
لذلك يجب ان ينتظر الشعب السوداني جميع هذه الجيوش المتقاتلة وبصرف النظر عن نتائج المعارك على الارض، يجب ان ينتظرها بالمحاكمات الاخلاقية والسياسية والجنائية ، ويجب ان يتواطأ هذا الشعب المنكوب على فكرة ان هذه الحرب يجب ان لا تكون رافعة سياسية لاي استبداد عسكري جديد بل يجب ان تشهر الكرت الاحمر في وجه كل الفصائل المتحاربة للخروج من الملعب السياسي لان دخولها اليه احرق البلاد بالحرب وسيظل يحرقها بالحروب!
خلاص الشعب السوداني في حكم مدني ديمقراطي راشد يخرج الدبابة والتاتشر والطائرات والمسيرات والمدافع من الملعب السياسي لترابط في الحدود حراسة للوطن من اعدائه الاجانب ان وجدوا ،
الحكم المدني مهما كان التحفظ على ادائه فانه لا يحرق اجسادنا ويهدم بنيان الوطن بالمتفجرات في صراع السلطة!
الحكم العسكري هو من دفن المواطنين تحت الانقاض في صراع السلطة ومع ذلك تثابر الدعاية الحربية الفاجرة على تجريم القوى السياسية المدنية بسبب الحرب الدائرة!
يحملون المدنيين العزل سعاة السلام ومن رفعوا راية لا للحرب مسؤولية حربهم التي اشعلوها !
كانما تنطلق الدانات من دار المؤتمر السوداني وتقلع الطائرات المقاتلة من دار حزب الامة وينطلق الرصاص من دار التجمع الاتحادي وتخرج التاتشرات من دار الحزب الشيوعي!
الحكم المدني معناه ادارة صراع السلطة بوسائل سلمية والحكم العسكري وفي ظل تعدد الجيوش الماثل في بلادنا معناه الحرب الضروس الى ان ينتصر احد الجيوش انتصارا حاسما لتدشين استبداده وفساده المحتوم، او يتم تقسيم البلاد تبعا لمناطق النفوذ والسيطرة وفي كل الاحوال يتم قتل عشرات الالاف من الابرياء وتشريدهم وافقارهم !
النصر الحقيقي هو استخلاص الدرس الصحيح من الحرب واجتراح الوعي الناضج الذي يبني الوطن بطريقة مغايرة للطريقة التي ادت لاشتعال هذه الحرب وسابقاتها! وليس هو انتصار احد الجيوش المتحاربة!!
اذا انتصر الجيش سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته هو ومليشيات الكيزان المتحالفة معه، وربما يندلع صراع مسلح بين الجيش والتيارات الكيزانية او حتى بين التيارات الكيزانية فيما بينها مثلما تقاتل المجاااهدون الافغان على السلطة بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن العشرين.
اذا انتصر الدعم السريع سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته كما فعل وما زال يفعل في مناطق سيطرته منذ بداية الحرب اذ ان انتهاكاته الفظيعة هزمت اي خطاب نظري يقدمه عن الديمقراطية
اذا انتصرت المشتركة في معركة الفاشر سيكون انتصارها مدخلا لان تطالب بوراثة وضعية الد.عم السريع وتكون هي جنجويد المستقبل في الخرطوم ودارفور بمعنى اخر حرب اخرى ولا يوجد اي منطق لاستبعاد ذلك.
اذا انتصر الد. عم السريع في معركة الفاشر ربما اتجه لاعلان حكومته هناك ولن تستقر دارفور وستكون موعودة بانفجار حروب ضد الد.عم السريع من انصار المشتركة ومن يتحالف معهم على اسس قبلية.
لا شأن لنا بانتصاراتهم الظرفية، فقط يمكننا ان نتجادل ونناقش تأثيرها المباشر على الهدف الاستراتيجي لنا كمواطنين ننشد السلام المستدام والحرية والعدالة وعلى هذا الاساس نضع خططنا للمقاومة المستقبلية لاي استبداد قادم.