كلية الطب البيطري بجامعة صنعاء تنظم فعالية خطابية ووقفة تضامنية مع فلسطين
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت كلية الطب البيطري بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي، اليوم فعالية خطابية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتأييداً لعمليات القوات البحرية ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
وفي الفعالية أشار عميد كلية الطب البيطري الدكتور عبد الرؤوف الشوكاني إلى دلالات معركة “طوفان الأقصى” التي كسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ومثلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني.
وأكد أن “طوفان الأقصى” أظهرت الأنظمة الواقفة مع القضية الفلسطينية والمتآمرة عليها.. منوهاً بمواقف اليمن المشرفة قيادة وشعبا في نصرة فلسطين وأبطال المقاومة في غزة بعيداً عن الحسابات السياسية وإنما استجابة لنداء الواجب الأخلاقي والديني والإنساني.
وتطرق عميد الكلية إلى مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم وهيئاته ومنظماته الأممية التي تدعي حماية حقوق الإنسان وعجزت في الوقت نفسه عن إيقاف شلال الدماء والمجازر المروعة بحق المدنيين من أطفال ونساء في غزة.
وأشار إلى أن العدوان على غزة هو نفس العدوان الذي شُن على اليمن منطلقاً من أمريكا عبر أدواتها في المنطقة.. موضحاً أن اليمن اليوم دخل مرحلة جديدة من المواجهة مع العدو الحقيقي الذي ظل متخفياً خلف أدواته طوال السنوات الماضية.
تخللت الفعالية التي حضرها أعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلاب والطالبات فقرات وقصائد معبرة عن عظمة “طوفان الأقصى” والجاهزية لخوض معركة الجهاد المقدس.
إلى ذلك نظم أكاديميو وطلاب كلية الطب البيطري وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومساندة أبطال المقاومة في غزة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني.
وأعلن المشاركون التفويض الكامل والمطلق لقائد الثورة في القرارات التي يتخذها لنصرة فلسطين والوقوف إلى جانب أبطال المقاومة في غزة، ومباركة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر.
وأدان بيان صادر عن الوقفة الصمت المخزي للدول العربية والإسلامية التي تركت غزة تباد دون أن يحركها انتماؤها الإيماني ولا العروبي ولا الإسلامي والإنساني.. مستنكراً مواقف الدول العربية التي تسعى لفتح جسر بري لإمداد الكيان الصهيوني بالغذاء في وقت عجزت عن إدخال الماء والغذاء والدواء للأشقاء في غزة.
كما أدان جريمة اغتيال الاحتلال الصهيوني للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري.
ودعا البيان الشعب اليمني بكل شرائحه إلى مواصلة المقاطعة الاقتصادية للبضائع والسلع الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، والنفير العام والاستعداد لخوض المعركة في مواجهة العدو الصهيوني والأمريكي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى کلیة الطب البیطری الکیان الصهیونی فی غزة
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
محمد عبدالمؤمن الشامي
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين: عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
المواقف بالأفعال لا بالشعارات:
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.