قال الجيش الأردني، اليوم السبت، إن عددا من مهربي المخدرات والأسلحة قُتلوا خلال اشتباكات بدأت عند الفجر في أثناء تسللهم من سوريا عبر الحدود الشمالية للأردن، بحسب ما نقت وكالة رويترز.

وأضافت أن الجيش قد قال في وقت سابق إنه يطارد عددا كبيرا من المهربين الذين يحملون شحنات من المخدرات والأسلحة وعبروا الحدود وسط الضباب الكثيف.

وكان مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قد أفاد بأن اشتباكات مسلحة تجري منذ الساعة الثانية فجراً من صباح السبت، بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، عن المصدر العسكري، قوله إن هذه الاشتباكات، أسفرت لغاية الآن عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.

وأكد المصدر ذاته، أنه "يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري"، موضحا أن الأيام الماضية "شهدت ارتفاعا في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود".

وبيّن أيضاً أن "هذه الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة وأن القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت".

ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، والشهر الماضي، خاض  اشتباكات مع عشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بفصائل متحالفة مع إيران، وفقا لرويترز.

ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو غير مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.

والخميس، قالت مصادر استخباراتية أردنية وإقليمية، إن الأردن شن غارات جوية داخل سوريا مستهدفا ما يشتبه بأنها مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات مرتبطين بإيران.

وقالت المصادر لرويترز، إن الطائرات قصفت منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب، بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات بالقرب من قرية الغارية. والموقعان في محافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية.

ويقول مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، إن جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا تقف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.

وتعتبر إيران وحزب الله، أن هذه الاتهامات جزء من مؤامرات غربية ضد البلاد. وينفي النظام السوري التواطؤ مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران والمرتبطة بالجيش وقوات الأمن التابعة للنظام..

ويقول مسؤولون أردنيون، إن المملكة تلقت وعودا بالحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لتعزيز الأمن على الحدود، حيث قدمت واشنطن نحو مليار دولار لإقامة نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في عام 2011.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المخدرات والأسلحة

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى في اشتباكات حدودية بين أفغانستان وباكستان

نقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن مصادر في وزارة الدفاع أن اشتباكات حدودية اندلعت، اليوم السبت، بين قوات حرس الحدود الأفغانية والباكستانية، وبالتحديد في ولايتي بكتيا وخوست، نتج عنها حتى الآن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.

وأكدت القناة أن الاشتباكات أدت لمقتل 10 مدنيين وجنود أفغانيين من سكان منطقة داند باتان في ولاية باكتيا شرق أفغانستان، بالإضافة لمقتل 19 جنديا باكستانيا، وعشرات الإصابات من الجانبين.

وقد تسببت الاشتباكات في نزوح ألف أسرة من منطقة داند باتان، في حين لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من البلدين.

As a result of clashes between Afghan and Pakistani forces in the Alisher district of Khost province, around 1,000 families have been displaced.#TOLOnews_English pic.twitter.com/JI99Zhdxt0

— TOLOnews English (@TOLONewsEnglish) December 28, 2024

غارة باكستانية

والخميس الماضي، دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في الغارات الباكستانية التي نفذت الثلاثاء على جنوب أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 46 شخصا بينهم مدنيون، بحسب كابل.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) إنها "تلقت معلومات موثوقة تفيد بمقتل عشرات المدنيين في غارات شنتها القوات العسكرية الباكستانية بإقليم باكتيكا في أفغانستان في 24 ديسمبر/كانون الأول".

إعلان

وأضافت في بيان أن "القانون الدولي يلزم القوات العسكرية اتخاذ التدابير اللازمة، تفاديا للإضرار بالمدنيين، بما في ذلك التمييز بين المدنيين والمقاتلين" مؤكدة أن إجراء تحقيق أمر "ضروري".

ونددت وزارة الدفاع الأفغانية -في بيان فجر اليوم- بالضربات الجوية الباكستانية، معتبرة أنها "همجية" وتشكّل "عدوانا صريحا"، وشددت على أن "الإمارة الإسلامية لن تترك هذا العمل الجبان بلا ردّ، بل تعتبر الدفاع عن أراضيها وسيادتها حقها الثابت".

في المقابل، أفاد مصدر أمني باكستاني اليوم بأن الضربات الجوية الباكستانية استهدفت "أوكارا للإرهابيين" قرب الحدود بين البلدين.

وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية -مشترطا عدم كشف اسمه- إن "باكستان شنت غارات خلال الليل ضد أوكار للإرهابيين داخل أفغانستان، واستخدمت خلالها طائرات حربية ومسيرة".

وتصاعدت التوترات الحدودية بين البلدين منذ عودة طالبان إلى السلطة صيف 2021، وتتهم إسلام آباد مجموعات مسلحة بشنّ هجمات على أراضيها انطلاقا من أفغانستان.

وقُتل 16 جنديا باكستانيا قرب الحدود الأفغانية في هجمات فجر السبت الماضي، حسب ما أفاد به مسؤولون باكستانيون، في هجوم تبنته حركة طالبان باكستان.

مقالات مشابهة

  • الجيش المالي يصد هجوماً إرهابياً في سان ويقتل 21 مسلحاً
  • في الفاشر..الجيش السوداني: مقتل 25 مسلحاً
  • قتلى وجرحى في اشتباكات حدودية بين أفغانستان وباكستان
  • مقتل العشرات في اشتباكات دموية بالولاية الصومالية بإثيوبيا
  • الجيش الإسرائيلي يهاجم معبر "جنتا" على الحدود السورية اللبنانية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة بنى تحتية لنقل أسلحة لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في معارك شمالي قطاع غزة
  • ضبط طن من المواد المخدرة المتنوعة وأسلحة نارية
  • الجيش المغربي يوقف أفرادًا من الجيش الجزائري ويعيدهم لبلادهم بعد عبورهم الحدود بحثا عن “الرتفاس”
  • مقتل 3 عناصر إجرامية وإصابة ضابط شرطة في أسيوط