خطر غير متوقع يٌهدد حياة المصابين بفيروس كورونا.. يظهر بعد التعافي
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يبدو أن الشفاء من فيروس كورونا لا يُعني النجاة بالضرورة، بل هناك بعض الأعراض التي تنتظر زوال الوباء بشكل كامل من أجل الظهور، ما بدوره يؤثر على الصحة العامة، ليس فقط على مستوى الجهازين التنفسي والهضمي، بل تصل خطورته إلى تأثيرات على الحركة وصحة العضلات، رغم التعافي من الوباء.
خطر جديد يهدد المصابين بفيروس كوروناالشفاء من فيروس كورونا لن يكون كافيًا للنجاة من الأزمات التي تٌرافق المرض، بل هناك ما يسمى بمتلازمة كورونا العضلية، التي تٌصيب الخلايا العضلية للمٌتعافي من الإصابة بالفيروس الذي عاد ليقتحم المشهد من جديد تحت مسمى «JN1»، ما بدوره يٌؤثر على أداء الأنشطة اليومية، لكن حتى تلك اللحظة مٌعظم الحالات التي عانت من تلك المتلازمة كانت بين خفيفة إلى متوسطة الشدة، وتنتهي تلقائيًا بعض بضع أسابيع.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن متلازمة كورونا يمكن أن تٌؤثر على العضلات، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض تسمى متلازمة كورونا العضلية، تتضمن هذه الأعراض الألم العضلي، والوهن، والتعب، وضعف العضلات، بحسب صحيفة «ذا تايمز».
يمكن أن تٌؤثر متلازمة كورونا العضلية على أي جزء من الجسم، لكن في الأغلب تستهدف عضلات الساق والذراع، ما يٌلقي بظلاله على الأداء الحركي مثل المشي أو صعود السلالم، وفي بعض الأوقات يؤدي إلى فشل العضلات، لكن ذلك يحدث بشكل نادر.
وتشير التقارير والأبحاث حول متلازمة كورونا إلى عدم وجود أسباب واضحة حول تلك الأعراض التي تلازم الإصابة بالفيروس، لكن يٌعتقد الاستجابة المناعية للعدوى تلعب دورًا أساسيًا في التخلص منه دون أعراض أخرى أو المعاناة من تلك الأعراض.
ومن جانبه أكد محمد عبدالوهاب طبيب أمراض الباطنة والقلب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك بالفعل متلازمة تسمى بـ«جيلان باريه»، وهي خلل يحدث بعد الإصابة بالفيروسات بشكل عام، وينتج عنها وهن عام في الجسد وقد يتسبب أيضًا في أزمات عضلية، لكن الأمر لم يكن مقتصرًا على فيروس كورونا فحسب: «لم يثبت أي إصابة في مصر بمتلازمة كورونا وضمور العضلات مثلما تقول الدراسات، لكن قد يحدث ذلك لبعض الحالات وفقًا لقدرة الجسد على مهاجمة الوباء والتعامل معه».
عوامل خطر متلازمة كورونا العضلية الظهور بعمر أكبر السمنة وجود أمراض مزمنة، مثل مرض السكري أو أمراض القلب الإصابة بعدوى كورونا الشديدة طرق التعامل مع متلازمة كورونا- الراحة: من المهم الراحة قدر الإمكان لتجنب إجهاد العضلات.
- الأدوية: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهابات، في تخفيف الألم والالتهاب.
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات وتحسين نطاق الحركة.
الوقاية من متلازمة كورونا العضلية- الحصول على التطعيم ضد كورونا: يمكن أن يٌساعد التطعيم في تقليل شدة العدوى وخطر الإصابة بمضاعفات، بما في ذلك مٌتلازمة كورونا العضلية.
- ارتداء قناع الوجه: يمكن أن يساعد ارتداء قناع الوجه في حماية نفسك من الإصابة بكورونا.
- الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين: يمكن أن يساعد الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين في تقليل خطر تعرضك للفيروس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا انتشار فيروس كورونا یمکن أن ی التی ت
إقرأ أيضاً:
طفلة بعمر 3 سنوات تصاب بألزهايمر في حالة نادرة تهز الأطباء
كشفت عائلة من تينيسي عن معاناة ابنتهم الصغيرة مع اضطراب نادر تسبب في إصابتها بمرض “زهايمر الطفولة”.
وشُخِّصت روان بيغبي، البالغة من العمر 3 سنوات، بمرض فقدان الذاكرة المميت، “متلازمة سانفيليبو” في أبريل (نيسان) الماضي.
و”متلازمة سانفيليبو” هي اضطراب وراثي نادر يُطلق عليه اسم “زهايمر الطفولة”، لأنه يُسبب تدهوراً إدراكياً للأطفال، وفقداناً لجميع المهارات التي تعلموها بحلول سن المراهقة.
ولا يوجد علاج لهذا المرض، ويموت معظم الأطفال عند بلوغهم منتصف سن المراهقة.
التشخيص بالصدفةوقال والداها، برايان وبلير، إن التشخيص كان مفجعاً، لكن ابنتهما الصغيرة كانت شجاعة وهي تُكافح المرض.
وبحسب “دايلي ميل”، شُخِّصت حالة روان بعد أن تواصلت مع والدي الطفل سيدة عثرت على صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال والدا الطفلة: “في غضون دقائق من البحث، شعرنا وكأن عالمنا قد انتهى، لأن كل سمة وأعراض وصفت طفلتنا”.
عديد السكاريد المخاطيوتعاني روان من متلازمة سانفيليبو من النوع أ، والمعروفة أيضاً باسم مرض “عديد السكاريد المخاطي” (MSP).
وقال والد الطفل: “عديد السكاريد المخاطي هو اضطراب أيضي، حيث لا تُنتج روان الإنزيم الذي يُحلل السم الذي يتراكم في جسمها، وخاصةً في دماغها، ما يؤدي إلى مشاكل سلوكية، وتدهور إدراكي، وعدد من الأعراض الأخرى المؤسفة”.
وقالت العائلة إنه كان من الصعب عليهم رؤية ابنتهم تُعاني من هذا المرض ومساعدة أطفالهم الآخرين، مارلي وفين، على فهم ما يحدث لأختهم، لكنهم عازمون على بذل كل ما في وسعهم لمساعدتها.
تحديات الحالةوبحسب والدي الطفلة: “يُشكّل فرط نشاط روان وتعلقها الشديد تحدياً، لأنها تُعرّضها لخطر الهرب. إنها بحاجة إلى إشراف مُستمر لضمان سلامتها”.
كما أن وعيها المكاني وتنسيقها الحركي يُسببان لها مشاكل السقوط، ما يُؤدي إلى كدمات وخدوش بشكل مُنتظم.
وأضافا: “الجزء الأصعب هو معرفة أن شخصية روان الرائعة، التي نُحبها من كل قلوبنا، ستذبل أمام أعيننا”.
ووصف والدا روان طفلتهما بأنها فتاة صغيرة مُبهجة تُحب مجتمعها وعائلتها.
وقالا: “روان تُقدم أفضل عناق، ودائماً ما تُرحّب بالآخرين”.
تُحبّ روان غناء أغنية “Wheels on the Bus”، والنشاط في الهواء الطلق، والتواجد مع عائلتها أكثر من أي شيء آخر.
تجربة طبيةوتُشارك الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات في تجربة سريرية تتطلب من عائلتها القيام برحلات عديدة إلى ولاية نورث كارولينا لتلقي العلاج.
و”هناك حوالي 12 طفلاً فقط في الولايات المتحدة يتلقون هذا العلاج تحديداً”.
وأنشأت عائلة بيغبي مؤسسة تُدعى “مؤسسة روان تري في شرق تينيسي” لجمع التبرعات لإيجاد علاج لسانفيليبو ومساعدة العائلات الأخرى.
وقال والداها: “إنه لأمرٌ مؤثر، لقد رأينا أصدقاء وأشخاصاً من مختلف شرائح المجتمع يساندوننا خلال العام الماضي، وكان الأمر رائعاً للغاية”.
متلازمة سانفيليبووبحسب التقرير، تصيب متلازمة سانفيليبو 5 آلاف أمريكي فقط، وتسبب أعراضاً تُشبه أعراض الخرف لدى الأطفال، بما في ذلك عدم القدرة على الكلام أو المشي أو تناول الطعام بمفردهم أو تذكر أي من المهارات التي تعلموها طوال حياتهم.
ويُصيب هذا المرض واحداً من كل 70 ألف ولادة سنوياً، ويتطور عندما يُورث أحد الوالدين جيناً معيباً.
وتبدأ حالة معظم المصابين بالتدهور في سن الـ 4 تقريباً، ولا يتجاوزون سنوات المراهقة المبكرة.
ويعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة سانفيليبو من نقص في إنزيم يُحلل الفضلات التي يُنتجها الجسم، ما يؤدي إلى “انسداد أدمغتهم بمستويات سامة” من هذه المادة، وفق مؤسسة “كيور سانفيليبو”.
أعراض المتلازمةوتشمل العلامات والأعراض تأخراً طفيفاً في الكلام، وفرط النشاط، والانفعال، ونمواً كثيفاً ومفرطاً للشعر، وملامح وجه خشنة، ومشاكل نوم حادة، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأذن، ومشاكل في الجهاز الهضمي، ومشياً متذبذباً.
ومع تراكم مستويات السمية في الدماغ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبات صرع ومشاكل في الحركة وألم مزمن، ولكن بسبب أعراضه السلوكية، غالباً ما يُشخص سانفيليبو خطأً في البداية على أنه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد.
وهناك 4 أنواع فرعية من هذه الحالة، وذلك حسب الإنزيم المفقود أو المعطل. ولا يوجد علاج معتمد لهذا المرض، لكن مؤسسة سانفيليبو قالت إن الأبحاث والتجارب السريرية لبدائل الإنزيمات تعمل على علاجه.