80 % نسبة إنجاز عدد من المشاريع في «المدينة المستدامة - يتي»
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
- تضم المدينة المستدامة 19 برجا من المجمعات السكنية، و300 فيلا سكنية
- المدينة المستدامة تساهم في تحقيق صفر كربون بما يتماشى مع أهداف عمان للاستدامة
- تأهيل المشروع للإنتاج الذاتي للغذاء والتنقل النظيف وإعادة تدوير المياه والنفايات
- 100 % نسبة احتياجات المدينة من الطاقة المتجددة
- المشروع يحتضن الصالات الرياضية ومسارا للجري وركوب الدراجات بطول 7.
- تتميز المدينة بمختبر «سي» لعرض تقنيات الطاقة المتجددة والزراعة العمودية الداخلية
تتواصل الأعمال الإنشائية بـ«المدينة المستدامة - يتي»، لتبلغ نسبة الإنجاز في عدد من المشاريع الداخلية بالمنطقة لـ 80 %، وتعد المدينة المستدامة من أضخم المجمعات السياحية المتكاملة في سلطنة عمان، لتوفر أكبر متنفس عائلي بما تحتويه من مرافق متعددة للجميع على مساحة إجمالية تصل لمليون متر مربع وبقيمة استثمارية تبلغ قرابة مليار دولار أمريكي، وتضم المدينة المستدامة 19 برجا من المجمعات السكنية، و300 فيلا سكنية بالإضافة إلى الحدائق والملاعب والممرات الخضراء، وخصص فيها عدد كبير من مواقع التسوق. كما يضم المشروع العديد من المرافق الحيوية التي تحقق التكاملية للسكان المنطقة وتجذب العديد من الزوار للاستمتاع بأول مدينة مستدامة في سلطنة عمان. فريق «عمان» كان لهم جولة حول المدينة المستدامة لتسليط الضوء على المشاريع التي تنفذ وأهميتها للمجتمع وقطاع السياحة بشكل عام.
وقال محمد الكلباني مهندس مشاريع بـ«المدينة المستدامة - يتي»: إن المشروع يعتمد على أعلى معايير الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية. وتم تصميم المدينة لتحقيق رؤية تستهدف تحسين جودة حياة السكان والارتقاء بنمط معيشتهم، مما سوف يوفر المشروع كل ما يتوافق مع احتياجات الأجيال المقبلة ومتطلباتهم، ويوفر المشروع فرصا واسعة للتعليم والتطوير والبحوث، كما سوف يتيح لسكانه أسبقية قيادة التغيير نحو تقليل البصمة الكربونية وبلوغ الأهداف المستقبلية.
وأضاف الكلباني: إن المدينة المستدامة سوف تساهم في تحقيق صفر الكربون لعام 2040 بما يتماشى مع أهداف عمان للاستدامة. فهنالك العديد من المفاهيم التي سوف يتم العمل عليها منها إعادة تدوير المياه والنفايات والإنتاجي الذاتي للغذاء والتنقل النظيف، مما سوف يسهم في إيجاد جودة أفضل للهواء بما سوف يعزز من وجود مدينة سكنية متكاملة يتوفر فيها أفضل الخدمات ومقومات الحياة، وأوضح الكلباني أنه تم تخصيص 6 مواقع للمواقف العامة خاصة بالفلل، وتخصيص مواقف خاصة للزوار وسكان المجمعات السكنية، بحيث يضمن الهدوء وقلة الانبعاثات الكربونية داخل المدينة.
مزارع حضرية وبيوت خضراء
وحول المرافق التي تتضمنها المدينة المستدامة ونسبة الإنجاز فيها أشار الكلباني إلى أن هنالك العديد من المرافق العامة وبرامج التواصل المجتمعي، فالمدينة تضم فندقين فاخرين بتصنيف 5 نجوم و4 نجوم، وبلغ فندق 5 نجوم نسبة إنجاز عالية وصلت لـ 80 %، وجار العمل بوتيرة متسارعة وحسب ما خطط له في باقي المرافق كصالات رياضية داخلية والخارجية ومسارات للجري والدراجات الهوائية ونادٍ للفروسية ومسارات لركوب الخيل بالإضافة إلى حدائق وملاعب للأطفال وأحواض سباحة مختلفة الأحجام ومركز للتوحد يعد الأكبر في سلطنة عمان، وإنشاء عيادات طبية وبرامج مدرسية وتعليمية، وغيرها.
وأضاف أن أهم ما يميز المدينة المستدامة إنشاء مزارع حضرية وبيوت خضراء من أجل إيجاد بيئة خالية من الكربون، ولتكون متنفسا للجميع، كما أن نسبة احتياجات المدينة للطاقة عبر مصادر متجددة تبلغ 100 %.
كما سوف تتم إعادة استخدام المياه لعمليات الري وهنالك أنظمة خاصة لجمع الماء من الهواء، وروعي في المدينة إنشاء محطات شحن للمركبات الكهربائية وموقع لإعادة تدوير النفايات.
وخلال تجول «عمان» في المدينة المستدامة تم التعرف على مخطط المشروع الذي يبلغ مساحة مليون متر مربع ويتضمن المرافق السكنية التي تضم العديد من الفلل مختلفة الأحجام وقد صممت للاستفادة المثلى من الإضاءة الطبيعية والخفض من تأثير حرارة الشمس، كما وضع في تصميم العديد من الشقق السكنية التي عدت للوصول إلى جميع الخدمات المتاحة في البلازا المستدامة التي تتضمن خيارات متعددة من المطاعم والمتاجر. أما البلازا في المدينة المستدامة فهو قلب المدينة النابض بالحياة ويتألف من مجموعة متنوعة من متاجر السوبرماركت والمطاعم والمقاهي بالإضافة إلى صالونات التجميل والعناية والعيادات المتخصصة. كما تضم المدينة مسجدا مستداما مزودا بألواح شمسية.
وتمت مراعاة العديد من المرافق المهمة في المدينة منها الحزام الأخضر ويمتد الحزام الأخضر على طول أغلب مساحات المشروع وهو مزروع بفصائل متنوعة من الأشجار والشجيرات التي تنمو وتتناسب مع البيئة العمانية، وروعي في الحزام الأخضر وجود البيوت الخضراء التي تساهم في نمو الخضروات والفواكه.
نبض التنمية الشاملة
أما المجمع الرياضي فهو نبض التنمية الشاملة في الاستدامة ويوفر المشروع نمط حياة حيوي وصحي عبر مجموعة متنوعة من الصالات الرياضية مع مجمع رياضي ومسار للجري وركوب الدراجات حول المدينة ويمتد على طول 7.4 كم، ويضم أيضا مراكز خارجية للياقة البدنية وملاعب متنوعة تضم التنس وكرة السلة ومتنزها للتزلج و11 ملعبا وحوض سباحة وناديا للفروسية ومسارا لركوب الخيل ومسارات متعددة مصممة للمشي لمسافات طويلة، إضافة إلى مراعاة نشاط الرياضات المائية الشاطئية وتوفير كل الآلات والمحركات اللازمة.
وحول مختبر«سي» وما يقدمه من حلول للتقنيات المتجددة التي سوف تحتضنه المدينة المستدامة، أشار الكلباني إلى أن المختبر يعرض تقنيات الطاقة المتجددة والزراعة العمودية الداخلية ومزارع صغيرة لإنتاج الألبان وتجميع بخار الماء المتكثف في الغلاف الجوي، ومعالجة النفايات الصلبة والتنقل الذكي، كما يضم المختبر معهد «سي» وهو مركز تعليمي حيادي الكربون مخصص للعاملين في مجال الاستدامة الحضرية. وأوضح المختصون من مجموعة عُمران بأن المدينة المستدامة التي يتم العمل فيها بوتيرة متسارعة ضمن المرحلة الأولى من المخطط العام لمشروع يتي السياحي المتكامل؛ تمثل أعلى معايير الاستدامة والاقتصاد الأخضر في سلطنة عمان وجاء تنفيذها بالتعاون مع «دايموند للتطوير العقاري» إحدى الشركات الرائدة في تطوير المدن المستدامة، وجاء اختيار يتي لاحتضان هذا المشروع الضخم بما تزخر به من مقومات الطبيعية الثرية التي تجمع الشواطئ المتنوعة والجبال والمنحدرات الصخرية الرائعة، فضلا عن الأودية التي تتناغم ضمن طبوغرافية الموقع، إلى جانب سهولة الوصول إلى الموقع عبر شبكات النقل، حيث تبعد المدينة 40 دقيقة فقط عن مطار مسقط وأقل من 30 دقيقة عن قلب مدينة مسقط.
القيمة المحلية المضافة
وخلال جولة «عمان» في المنطقة أوضح المختصون في مجموعة عُمران أن المدينة المستدامة بمنطقة - يتي سوف يكون لها دور بارز في تعزيز القيمة المحلية المضافة، مما يساهم في تنمية الكوادر المحلية ومجالات الابتكار وتحفيز السوق المحلي. وأن المشروع بمراحله المتعددة سوف يوجد الآلاف من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة وفتح مجالات رحبة للتعاون مع القطاع الخاص والشركات المحلية، كما يعد فرصة ذهبية لفتح المجال لتنافس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتكون جزءا من أنشطة المدينة.
وعن الوظائف التي يمكن للمدينة توفيرها أشار المختصون في عمران إلى أن المشروع سيوفر عددا من فرص العمل بدوام كامل أو جزئي في عدة مجالات، مثل: الضيافة، والاستقبال والبيع بالتجزئة والتعليم والترفيه والأمن. وغيرها من الوظائف التي تحتاجها المدينة المستدامة. ومن المؤمل أن يصل عدد الوظائف في المرحلة الأولى من المشروع ما يقارب ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المدینة المستدامة فی سلطنة عمان من المرافق فی المدینة العدید من
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين
شهدت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان، الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12 إلى 26 فبراير الجاري، مشاركة واسعة من المواطنين أصحاب الأعمال والمشروعات، إذ يشارك فيه نحو 30 مطعماً وكافيهاً، و25 مشروعاً متنوعاً، من بينها 5 أكشاك من المشاريع المقامة بدعم من هيئة تنمية المجتمع في دبي.
ويُعد المهرجان منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشاريع الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة، ويتيح لزوّاره تجربة تسوّق ترفيهية، وسط جدول حافل بالفعاليات الفنية والتراثية والمجتمعية المميّزة، وتجربة تحفل بالتنوع، في ظل مشاركة متعددة لأصحاب المشاريع والمطاعم من مختلف فرجان إمارة دبي، بالإضافة إلى ما تتسم به من تنوّع في المنتجات التي تناسب كل فئات المجتمع. وقدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قامت بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما يسهم في تعزيز الهوية الإماراتية ويضفي طابعاً محلياً مميزاً على الحدث. بدورها، عرضت «فرجان دبي» من خلال «محل الفرجان» مجموعة من المنتجات العصرية المزينة برسومات تحمل ملامح التراث المحلي، جرى إعدادها حصرياً لهذا الحدث، حيث يقدّم المحل مجموعة من السترات مع إمكانية طباعة رسومات وأشكال تحمل وسم فريج معيّن، بحيث تميّز تلك السترات أبناء الفريج الواحد خلال المهرجان.
وأكد جمال الشعيبي، مدير العمليات في «فرجان دبي»، أن مهرجان الفرجان يمكّن المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكاناتهم في بيئة محفزة، سواء كانوا رواد أعمال ناشئين أو فنانين أو طهاة، كما يفتح المجال أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والمطاعم والكافيهات للتواجد وسط جمهور كبير لعرض منتجاتهم، بما يمثل فرصة استثنائية للوصول إلى قاعدة أوسع من المتعاملين، فضلاً عن بناء علاقات جديدة تسهم في نمو مشاريعهم. وقال: إن المهرجان تميز بتصميم أجنحة للمشاركين بأسماء الفرجان المحلية مثل «الخوانيج» و«العوير» و«جميرا»، بما يعزز الهوية الوطنية، ويشجّع أبناء الفريج الواحد على التآزر وتقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية، لافتاً إلى أن المشاريع المُشاركة تباينت بين العطور والأزياء والأكسسوارات والحرف اليدوية والمأكولات المحلية، التي قدّم أصحابها منتجات تعكس الثقافة الإماراتية بروح ابتكارية.
أخبار ذات صلةبدوره، أكد محمد الكمزاري، مدير مكتب الاتصال المؤسسي في «أوقاف دبي»، أن التعاون مع «فرجان دبي» لرعاية مهرجان الفرجان يتماشى مع أهداف المؤسسة وسعيها لتعزيز التكافل الاجتماعي الذي من شأنه تأمين الترابط بين أفراد المجتمع ورعاية الشأن المجتمعي في الإمارات، خاصةً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 «عام المجتمع» والذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، بما يعكس رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. كما تأتي دعماً لأجندة دبي الاجتماعية 33، وتعزيزاً للترابط المجتمعي وتمكين المواهب والمشاريع الوطنية الناشئة في قلب مجتمع دبي. وأضاف أن أهمية مهرجان الفرجان تكمن في أنه يعكس تكامل الجهود بين جميع الهيئات والمؤسسات في دبي، بما يعود بالفائدة على جميع شرائح المجتمع ويعزز مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة، مشيراً إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه المهرجان في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة ممثلة في المحال والكافيهات والمطاعم، من خلال إتاحة الفرصة أمام أصحابها لعرض مشروعاتهم وسط حضور كبير من الجمهور، ما يعزز الاقتصاد المحلي لإمارة دبي.
من جهته، أكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن مشاركة الهيئة في مهرجان الفرجان تأتي في إطار التزامها بدعم رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة، لافتاً إلى أنها قدمت الدعم لخمسة مشاريع محلية ناشئة من خلال تخصيص أكشاك تجارية داخل المهرجان، ما يتيح لأصحاب المشاريع فرصة عرض منتجاتهم وخدماتهم أمام الجمهور، وتعزيز انتشارهم في السوق المحلي. وقال: إن مهرجان الفرجان يُعد منصة مثالية لتشجيع الابتكار المحلي وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع، مؤكداً مواصلة الهيئة دعم المبادرات الهادفة التي تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزز مكانة دبي كمدينة رائدة في دعم المشاريع المجتمعية والتنمية المستدامة.
المصدر: وام