تزايد المعارضة بإدارة بايدن احتجاجا على موقفها من الفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
في خطوة تعكس تزايد المعارضة داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقدم طارق حبش، الذي يشغل منصبا كبيرا بوزارة التعليم الامريكية، لاستقالته علناً هذا الأسبوع، وذلك بالتزامن مع رسالة مجهولة المصدر موقعة من 17 من العاملين في حملة، بايدن الرئاسية ويدعو كلاهما إلى وقف إطلاق النار وإعادة تقييم المساعدات المقدمة لإسرائيل، وهو ما يؤكد الاستياء المتزايد من سياسة الرئيس بايدن تجاه غزة.
ووصف جوش بول، المسؤول المهني السابق في وزارة الخارجية الذي استقال في أكتوبر احتجاجاً على موقف إدارة بايدن تجاه ما يحدث ضد الفلسطينيين، مستويات المعارضة الحالية بأنها "غير عادية للغاية"، وتشير التقارير إلى أن المزيد من المسؤولين يفكرون في الاستقالة، مما يشير إلى تعمق الخلاف داخل الإدارة حول طريقة تعاملها مع الوضع.
وانتقد حبش، وهو أول سياسي معين من إدارة بايدن يقدم استقالته للجمهور، الإدارة لغضها الطرف عن "الفظائع المرتكبة ضد أرواح الفلسطينيين الأبرياء" والفشل في الضغط على إسرائيل لوقف الأساليب المسيئة.
وقد رددت الرسالة المجهولة المصدر من موظفي الحملة هذه المخاوف، ودعت إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك الفصل العنصري، والاحتلال، والتطهير العرقي.
وفي حين أن بعض المسؤولين ينتقدون علناً، فإن آخرين داخل الإدارة يعبرون عن معارضتهم من خلال الطرق المسموح بها، مثل تقديم مذكرات معارضة إلى وزير الخارجية.
وتحدثت صحيفة جارديان البريطانية إلى العديد من المعينين السياسيين الحاليين والموظفين المهنيين الذين ينتقدون نهج الإدارة، والذين اختاروا عدم التحدث بشكل رسمي، مما يكشف عن تعقيدات الديناميكيات الداخلية.
واعترفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، بحق الأفراد في التعبير عن آرائهم، في حين وجهت وزارة الخارجية الاستفسارات إلى وزارة التعليم.
وتأتي استقالة حبش وسط انتقادات داخلية أخرى لسياسات بايدن في الشرق الأوسط، مع تزايد الأصوات التي تحث على تغيير النهج.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها مستشارو بايدن لمعالجة الاستياء الداخلي من خلال جلسات الاستماع، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن للشرق الأوسط هذا الأسبوع للتأكيد على أهمية حماية أرواح المدنيين، مشددًا على التحول في الخطاب منذ الأيام الأولى للتوغل البري الإسرائيلي في غزة.
ومع ذلك، لا يبدو أن المعارضة داخل الإدارة تؤثر على نهج بايدن أو نهج مستشاريه المقربين. وقلل مسؤول سابق من أهمية الاستقالات والرسائل المفتوحة، مشيرًا إلى أنها قد يكون لها صدى ولكن من غير المرجح أن تحدث فرقًا كبيرًا ما لم تؤثر على السياسة الداخلية والانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومع استمرار تصاعد المعارضة داخل الإدارة، هناك مخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على قاعدة دعم بايدن، مع مخاوف من احتمال فقدان أعضاء مهمين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
ويأمل حبش، الذي يظل متحالفًا مع الكثير من سياسات بايدن الداخلية، أن يؤدي رحيله إلى إعادة تقييم موقف الإدارة بشأن غزة، مع التركيز على الانفصال الملحوظ بين المسؤولين المنتخبين وقاعدتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: داخل الإدارة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تقدر بشكل كامل مواقف جنوب إفريقيا في دعم حقوق الفلسطينيين
قال بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إنّ مشاوراته مع وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا تطرقت إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة.
وأضاف، في مؤتمر صحفي مع وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا، وتنقله قناة «إكسترا نيوز»: «اتفقنا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع نهاية للمأساة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع ونؤكد في هذا الشأن تقدير مصر الكامل لمواقف جنوب أفريقيا الدعامة لحقوق الشعب الفلسطيني».
وتابع: «تطرقنا إلى الاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية فضلا عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، والأزمات في ليبيا والسودان والوضع في الصومال والقرن الأفريقي ومناطق البحيرات العظمى وحوض بحيرة تشاد».
وواصل: «اتفقنا مجددا على ضرورة استمرار الجهود المشتركة الهدافة لمحاصرة وهزيمة الإرهاب من خلال تبني استراتيجية شاملة لمختلف الأبعاد الأمنية والتنموية والفكرية، فضلا عن القضاء على الجريمة المنظمة التي تهدد أمن وسلامة الدول والمجتمعات الأفريقية».