أمبري البريطانية تعلن عن حدث أمني بحري في منطقة باب المندب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، السبت عن حدث أمني بحري في منطقة باب المندب بالبحر الأحمر.
وقالت الشركة في إشعار إنها تلقت تقرير يفيد بوقوع الحدث الأمني المذكور دون الخوض في تفاصيل.
ونصحت الشركة في إشعارها أفراد الأطقم بتقليل التحركات على أسطح السفن إلى الحد الأدنى وبضرورة أن يكون الطاقم الأساسي فقط في غرفة القيادة.
والخميس، أعلنت أمبري تلقيها معلومات تفيد باستيلاء مسلحين على متن سفينة تجارية قبالة السواحل الصومالية.
اقرأ أيضاً
هل تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها تأمين البحر الأحمر من هجمات الحوثيين؟
والثلاثاء، أفادت أمبري بأن سفينة حاويات ترفع علم مالطا أبلغت عن وقوع ثلاث انفجارات قربها على بعد نحو 24 كيلومترا جنوب غربي ميناء المخا اليمني.
ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، يشهد البحر الأحمر توترات بعد أن أعلنت جماعة الحوثي دعم الفلسطينيين بعد الحرب المدمرة التي يشهدها قطاع غزة، وهددت بمهاجمة أية سفن تعبر مضيق باب المندب ترتبط بإسرائيل أو ترسو بموانئها.
وشكلت الولايات المتحدة الشهر الماضي تحالفا دوليا يضم أكثر من 20 دولة للتصدي للهجمات الحوثية.
اقرأ أيضاً
توترات البحر الأحمر.. ميرسك تغير مسار سفنها نحو رأس الرجاء الصالح
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمبري البريطانية حدث أمني البحر الأحمر الحوثيون حرب غزة إسرائيل سفينة إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.