فصيلة دمك قد تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهرت الأبحاث أن الذين لديهم إحدى فصيلة الدم A هم الأكثر ميلا للإصابة بسكتة دماغية قبل سن الستين مقارنة بالذين لديهم فصائل دم أخرى.
وتصف فصائل الدم المجموعة الغنية من المواد الكيميائية المعروضة على سطح خلايا الدم الحمراء.
وهناك أربعة فصائل رئيسية من الدم: A وB وAB وO. تعتمد فصيلة الدم (تعرف أيضا بمجموعات الدم أو أنواع الدم) لدينا على مستضدات معينة، وهي جزيئات تحفز الاستجابة المناعية، والموجودة خارج خلايا الدم الحمراء.
وحتى ضمن فصائل الدم الرئيسية هذه، هناك اختلافات طفيفة تنشأ من طفرات في الجينات المسؤولة.
وكشف باحثون في علم الجينوم عن علاقة واضحة بين الجين الخاص بالمجموعة الفرعية A1 والسكتة الدماغية المبكرة.
وقام الباحثون بتجميع بيانات من 48 دراسة وراثية، شملت ما يقرب من 17 ألف مصاب بسكتة دماغية وما يقارب 600 ألف شخص غير مصابين بالسكتة الدماغية. وتتراوح أعمار جميع المشاركين بين 18 و59 عاما.
وكشفت الدراسة أن الذين لديهم فصيلة الدم A هم أكثر عرضة بنسبة 16% للإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين، مقارنة بأي شخص مع فصيلة دم أخرى.
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم جين المجموعة O1، كان الخطر أقل بنسبة 12%.
ومع ذلك، قال الباحثون إن المخاطر المتزايدة، حتى بالنسبة لفصيلة الدم A، كانت متواضعة ويجب ألا تتسبب في القلق ولا تتطلب المزيد من الفحوصات.
وأوضح كبير الباحثين وطبيب الأعصاب الوعائي ستيفن كيتنر، من جامعة ميريلاند: “ما زلنا لا نعرف لماذا تشكل فصيلة الدم A خطرا أعلى. لكن من المحتمل أن يكون له علاقة بعوامل تخثر الدم مثل الصفائح الدموية والخلايا التي تبطن الأوعية الدموية بالإضافة إلى البروتينات المنتشرة الأخرى، والتي تلعب جميعها دورا في تطور جلطات الدم”.
وأضاف كيتنر: “من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من دراسات المتابعة لتوضيح آليات زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
وقارن الباحثون أيضا خلال الدراسة بيانات أولئك الذين أصيبوا بسكتة دماغية قبل سن الستين والذين أصيبوا بسكتة دماغية بعد سن الستين.
ولهذا استخدم الفريق مجموعة بيانات تضم نحو 9300 شخص فوق سن 60 عاما أصيبوا بسكتة دماغية، ونحو 25 ألف شخص فوق سن 60 عاما لم يصابوا بسكتة دماغية.
ووجدوا أن زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في فئة الدم A أصبح ضئيلا في مجموعة السكتة الدماغية متأخرة الظهور، ما يشير إلى أن السكتات الدماغية التي تحدث في وقت مبكر من الحياة قد يكون لها آلية مختلفة مقارنة بتلك التي تحدث في وقت لاحق.
وقال الباحثون إن السكتات الدماغية لدى الشباب أقل احتمالا أن تكون ناجمة عن تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين (عملية تسمى تصلب الشرايين) وأكثر احتمالا أن تكون ناجمة عن عوامل لها علاقة بتكوين الجلطة.
ووجدت الدراسة أيضا أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم B كانوا عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 11% تقريبا مقارنة بالمجموعة الضابطة من غير المصابين بالسكتة الدماغية بغض النظر عن أعمارهم.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن الجزء من الجينوم الذي يرمز لفصيلة الدم، والذي يسمى “موضع ABO”، يرتبط بتكلس الشريان التاجي، ما يحد من تدفق الدم، والنوبات القلبية.
كما ارتبط التسلسل الجيني لفصائل الدم A وB بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بجلطات الدم في الأوردة، والتي تسمى تجلط الدم الوريدي.
نشرت هذه الدراسة في مجلة Neurology.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بالسکتة الدماغیة بسکتة دماغیة الذین لدیهم خطر الإصابة فصیلة الدم سن الستین
إقرأ أيضاً:
إنقاذ حياة 265 مريضًا من جلطات دماغية حادة ونزيف دماغي بطبية مكة لعام 2024
حققت مدينة الملك عبدالله الطبية، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، إنجازًا طبيًّا بارزًا في مجال أشعة الأعصاب التداخلية خلال عام 2024، حيث أسهمت جهود القسم المتخصص في إنقاذ حياة 155 مريضًا يعانون من الجلطات الدماغية الحادة عبر إجراء عمليات قسطرة دماغية عاجلة، إلى جانب علاج 110 حالات نزيف دماغي ناجمة عن تمدد الأوعية الدموية والتشوهات الشريانية الوريدية، ليصل إجمالي الحالات التي أُنقذت إلى 265 حالة خلال العام المنصرم استفاد منها المرضى من الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين.
وكشفت الإحصائيات عن أعداد المرضى المستفيدين من خدمات القسطرة لعلاج الجلطات الدماغية، حيث ارتفع العدد من 50 حالة فقط في عام 2021 إلى 155 حالة في 2024، مما يعكس التطور الكبير في منظومة الرعاية الصحية المقدمة، بفضل الدعم المستمر من وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة المكرمة، وجهود تحسين مسار علاج الجلطات الدماغية بما يضمن سرعة التدخل ورفع معدلات النجاح.