وثائق تكشف تورط «الموساد» الإسرائيلي بقضية «إبستين».. هل كان جاسوسا؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
عادت قضية جيفري إبستين، المعروفة باسم «بيتزا جيت»، إلى الواجهة من جديد، بعد أن أعلنت محكمة أمريكية رفع الستار عن العديد من الأوراق والمستندات المتعلقة بواحدة من أشهر قضايا القرن الـ21، وكشفت المستندات عن أسماء مشاهير متورطين قضية «إبستين» واستغلال أطفال في أعمال منافية للآداب.
وجاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، في ملفات القضية التي وصفت بـ«القنبلة»، وفتح الشكوك والمستندات فيما يتعلق بعلاقة جهاز «الموساد» الإسرائيلي بهذه القضية، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وصحف عالمية الأخرى.
شغل إيهود باراك منصب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي من عام 1991 إلى عام 2001، بعد أن خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 35 عاماً، وترقى إلى منصب رئيس هيئة الأركان العامة.
مقابلات بين إيهود باراك وجيفري إبستينووفق الصحيفة البريطانية، فقد تقابل إيهود باراك مع جيفري إبستين حوالي 36 مرة، وتم تصويره وهو يدخل منزل «إبستين» في مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان يضع وشاحًا حول وجهه، كان ذلك في عام 2016، وفي اليوم نفسه، قال الشهود إنهم شاهدوا شابات يدخلن ويخرجن من المنزل طوال ساعات اليوم.
عمليات فخ لجذب العملاءالمفاجأة غير المتوقعة في القضية، أن الأفعال اللا أخلاقية التي كان يقوم بها «إبستين»، كانت عبارة عن عمليات فخ لجذب العملاء، فكان يحصل على معلومات مسيئة عن شخصيات سياسية أو تجارية، بغرض تجنيدها أو ابتزازها.
علاقة إبستين بحكومة الاحتلال الإسرائيليوبحسب صحيفة «رولينج ستون» البريطانية، كان لـ«إبستين» علاقة مباشرة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عن طريق رجل الأعمال والصحفي البريطاني روبرت ماكسويل، الذي كان حلقة وصل بين حكومة الاحتلال وحكومات أخرى خلال حياته، و قدم «إبستين» لقادة أجهزة الاستخبارات في دولة الاحتلال.
جاسوس الموساد الإسرائيليوتزعم العديد من التقارير المتعلقة بالقضية أن جيفري إبستين كان جاسوساً للموساد الإسرائيلي، وكان يجتمع بالقادة والسياسين في جزيرته المشبوهة، والمعروفة بـ«ليتل سانت جيمس»، والتي اشتراها خصيصاً للممارسة الأعمال اللا أخلاقية، وأثناء اجتماعاته، كان يجمع كل الأدلة عن الشخصيات، ويوثقها بالصوت والصورة، ليقوم بابتزازهم وإجبارهم على خدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
«إبستين» صندوق أسود للأسرارامتلاك جيفري إبستين العديد من الأسرار عن الشخصيات السياسية في العالم، أكدها مارك إبستين، شقيقه، حين زعم في حوار لصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أن «إبستين» كان لديه معلومات من شأنها استبعاد كل من هيلاري كلينتون ودونالد ترامب من الانتخابات الأمريكية عام 2016.
جولي براون، كاتبة، قامت بتأليف كتاب اسمه «انحراف العدالة: قصة جيفري إبستين»، قالت لصحيفة «تايمز إوف إسرائيل»، إنه «من المحتمل أن يكون لإبستين علاقات مع مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي».
جنازة جيفري إبستينوعلى الرغم من قضية جيفري إبستين والفضائح التي لاحقته، إلا أنه بعد وفاته في عام 2019، أقيمت له جنازة الأبطال في «جبل الزيتون» في إسرائيل، وحضرها العديد من رؤساء المخابرات السابقين، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى رئيس دولة الاحتلال في ذلك الحين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيهود باراك جيفري إبستين فضيحة إبستين جزيرة إبستين إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی جیفری إبستین إیهود باراک العدید من
إقرأ أيضاً:
“يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض
إسرائيل – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تصاعد أزمة داخل الجيش الإسرائيلي على خلفية تطبيق “الأمر 77″، الذي يقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم.
ووصفت الصحيفة أزمة الأمر “77” بأنها “قنبلة موقوتة”، في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات مع لبنان.
ووفقا للتقرير، تسبب القرار في موجة من الاستياء الشديد في صفوف الجنود الذين يخوضون معارك منذ أكثر من عام ونصف، وسط شعور بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش. ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز قوله: “المعنويات في الحضيض.. المقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى”.
وأفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار. الرقيب أول “ريشون أ.”، من لواء ناحال، الذي كان يفترض أن يسرح الأسبوع الماضي، قال إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية. وأضاف: “الدولة تستغلنا بلا رحمة.. أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا”.
وأشار “ريشون” إلى أن الراتب الجديد الذي يبلغ 8 آلاف شيكل لا يعوض عن الإحباط: “بإمكاني كسب هذا المبلغ كنادل، لكنني كنت أفضّل أن أستيقظ كل صباح حرا، لا مجندا بالقوة”.
تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلا على “عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية”.
وأعرب الرقيب “س.”، مقاتل مدرعات خدم لمدة 14 شهرا، عن شعوره بالخذلان قائلا: “إذا غادرت، من سيملأ مكاني؟ لا أحد. نحن عالقون”.
كما أبدى الجنود استياءهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم (اليهود المتشددين دينياً) من الخدمة العسكرية، معتبرين أن ذلك “يمثل ظلما فادحا”، ما زاد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة بالدولة.
ضباط كبار أكدوا أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية. وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود.
وقال الضابط: “المقاتلون يدركون أن العبء لا يوزع بالتساوي.. يشعرون أن المجتمع يتركهم وحدهم في الميدان”، محذرا من أن استمرار الوضع بدون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى “انهيار المعنويات بالكامل”.
بالتوازي، أعلنت حركة “الأم المستيقظة”، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة “بطريقة التفافية على القانون”، تمهيدا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا.
وأكدت الحركة أن قرار تمديد الخدمة يمثل “انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود”، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.
يأتي ذلك وسط فشل الكنيست حتى الآن في تمرير قوانين لحل الأزمة، حيث توقفت مناقشات مشاريع القوانين المتعلقة بتمديد الخدمة ورفع سن الإعفاء، بسبب الخلافات حول تجنيد الحريديم.
وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، أن لا تقدم يُذكر في هذا الملف، محذرًا من أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الأزمة تتفاقم مع تراجع الشعور بالإجماع الوطني تجاه العمليات العسكرية، ما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس بين الجنود.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديا داخليا خطيرا قد يؤثر على قدراته العملياتية مستقبلا، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وشاملة لمعالجة مشكلة تمديد الخدمة وعدم المساواة في تحمل أعباء الدفاع عن الدولة.
المصدر: يديعوت أحرنوت