عادت قضية جيفري إبستين، المعروفة باسم «بيتزا جيت»، إلى الواجهة من جديد، بعد أن أعلنت محكمة أمريكية رفع الستار عن العديد من الأوراق والمستندات المتعلقة بواحدة من أشهر قضايا القرن الـ21، وكشفت المستندات عن أسماء مشاهير متورطين قضية «إبستين» واستغلال أطفال في أعمال منافية للآداب.

وجاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، في ملفات القضية التي وصفت بـ«القنبلة»، وفتح الشكوك والمستندات فيما يتعلق بعلاقة جهاز «الموساد» الإسرائيلي بهذه القضية، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وصحف عالمية الأخرى.

شغل إيهود باراك منصب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي من عام 1991 إلى عام 2001، بعد أن خدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة 35 عاماً، وترقى إلى منصب رئيس هيئة الأركان العامة.

مقابلات بين إيهود باراك وجيفري إبستين

ووفق الصحيفة البريطانية، فقد تقابل إيهود باراك مع جيفري إبستين حوالي 36 مرة، وتم تصويره وهو يدخل منزل «إبستين» في مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان يضع وشاحًا حول وجهه، كان ذلك في عام 2016، وفي اليوم نفسه، قال الشهود إنهم شاهدوا شابات يدخلن ويخرجن من المنزل طوال ساعات اليوم.

عمليات فخ لجذب العملاء

المفاجأة غير المتوقعة في القضية، أن الأفعال اللا أخلاقية التي كان يقوم بها «إبستين»، كانت عبارة عن عمليات فخ لجذب العملاء، فكان يحصل على معلومات مسيئة عن شخصيات سياسية أو تجارية، بغرض تجنيدها أو ابتزازها.

علاقة إبستين بحكومة الاحتلال الإسرائيلي

وبحسب صحيفة «رولينج ستون» البريطانية، كان لـ«إبستين» علاقة مباشرة بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عن طريق رجل الأعمال والصحفي البريطاني روبرت ماكسويل، الذي كان حلقة وصل بين حكومة الاحتلال وحكومات أخرى خلال حياته، و قدم «إبستين» لقادة أجهزة الاستخبارات في دولة الاحتلال. 

جاسوس الموساد الإسرائيلي

وتزعم العديد من التقارير المتعلقة بالقضية أن جيفري إبستين كان جاسوساً للموساد الإسرائيلي، وكان يجتمع بالقادة والسياسين في جزيرته المشبوهة، والمعروفة بـ«ليتل سانت جيمس»، والتي اشتراها خصيصاً للممارسة الأعمال اللا أخلاقية، وأثناء اجتماعاته، كان يجمع كل الأدلة عن الشخصيات، ويوثقها بالصوت والصورة، ليقوم بابتزازهم وإجبارهم على خدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

«إبستين» صندوق أسود للأسرار

امتلاك جيفري إبستين العديد من الأسرار عن الشخصيات السياسية في العالم، أكدها مارك إبستين، شقيقه، حين زعم في حوار لصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أن «إبستين» كان لديه معلومات من شأنها استبعاد كل من هيلاري كلينتون ودونالد ترامب من الانتخابات الأمريكية عام 2016.

جولي براون، كاتبة، قامت بتأليف كتاب اسمه «انحراف العدالة: قصة جيفري إبستين»، قالت لصحيفة «تايمز إوف إسرائيل»، إنه «من المحتمل أن يكون لإبستين علاقات مع مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي».

جنازة جيفري إبستين

وعلى الرغم من قضية جيفري إبستين والفضائح التي لاحقته، إلا أنه بعد وفاته في عام 2019، أقيمت له جنازة الأبطال في «جبل الزيتون» في إسرائيل، وحضرها العديد من رؤساء المخابرات السابقين، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى رئيس دولة الاحتلال في ذلك الحين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيهود باراك جيفري إبستين فضيحة إبستين جزيرة إبستين إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی جیفری إبستین إیهود باراک العدید من

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية تتهم الاحتلال الإسرائيلي بإخفاء الدليل على قتل مسعفين في غزة

مقررة أممية تتهم الاحتلال الإسرائيلي بإخفاء الدليل على قتل مسعفين في غزة

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق في الموساد: إسرائيل وتركيا على مسار صدام مباشر في سوريا
  • مصطفى سليمان في مرمى الانتقادات بسبب تورط تقني محتمل في دعم جيش الاحتلال
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان
  • "نتنياهو يدرس تمديد إقامته".. ماذا يحمل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع سيد البيت الأبيض؟
  • حماس تنفي صحة وثائق إسرائيلية تزعم تورط إيران في هجوم 7 أكتوبر
  • في اقل من 3 أسابيع.. “الاحتلال الإسرائيلي” يقتل 500 طفلٍ في غزة  
  • صدمة في جهاز الأمن الإسرائيلي مما تم كشفه في رسالة رئيس الشاباك
  • مقررة أممية تتهم الاحتلال الإسرائيلي بإخفاء الدليل على قتل مسعفين في غزة
  • وثائق جديدة تكشف تورط شقيق ملك بريطانيا في علاقات مشبوهة مع جاسوس صيني
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ العديد من المشاريع لمكافحة الألغام وحماية المدنيين حول العالم بقيمة 240 مليون دولار