نصحت مراكز السيطرة على الأمراض في تايوان، أمس الجمعة، المواطنين بالحصول على أحدث لقاح ضد فيروس كورونا المسبب لمرض (كوفيد-19) في أقرب وقت ممكن، إذ يظهر بحث جديد أن اللقاحات الأقدم لا تقدم حماية تقريبا، ضد الأعراض الحادة الناجمة عن متحورات "إكس بي بي" وهو سلالة فرعية من متحور "أوميكرون".

وقال فيليب لو نائب المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض إنه "ينصح البالغين وضعاف المناعة والمسنين بالحصول على اللقاحات الجديدة"، مستشهدا بدراسة جديدة حول تفشي المتحور في جنوب كاليفورنيا، حسب صحيفة "تايبيه تايمز" اليوم السبت.

وذكرت الدراسة أن البالغين، الذين حصلوا على أنواع أقدم من لقاحات (كوفيد-19)، لديهم نفس معدلات دخول المستشفيات والأعراض الحادة، مثل هؤلاء الذين لم يحصلوا على لقاحات، بعد 6 إلى 9 أشهر من التطعيم، طبقا لما ذكره فيليب لو.

وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض في تايوان في بيان صحفي أن جائحة (كوفيد-19) من المتوقع أن تزيد الأسبوع المقبل بسبب موجة باردة وشيكة، والعام الجديد والتجمعات ذات الصلة بالانتخابات، مضيفة أن حالات الأعراض الحادة والمضاعفات زادت مؤخرا. وشهدت اليونان والتشيك وألمانيا ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد-19 مؤخرا، مما أدى إلى دعوات إلى ارتداء الكمامات.

قلق

وبدأت باكستان اختبار حوالي 2% من الركاب للكشف عن الإصابة بـ(كوفيد-19) في الرحلات الدولية الوافدة، وسط ارتفاع في حالات الإصابة به، بمختلف أنحاء العالم.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعربت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي عن قلقها إزاء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من الدول مع حلول فصل الشتاء.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في جنيف إن "نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) من الفئات المعرضة للخطر كانت منخفضة بشكل مثير للقلق في الأميركتين وأوروبا.

وحذر من أن "كوفيد-19 قد لا يكون أزمة حادة كما كان قبل عامين، لكن هذا لا يعني أنه يمكننا تجاهل المرض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کوفید 19

إقرأ أيضاً:

هل الأسبيرين يمنع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. دراسة تجيب

يمانيون – متابعات
يساعد الأسبرين على تمييع الدم ما يمنع تكوّن تجلطات الدم. يوصى منذ سنوات طويلة بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً.. لكن لا ينبغي تناوله من دون استشارة الطبيب بسبب ما قد يترتب عليه من مخاطر وخصوصاً عند كبار السن.. لماذا؟

يواصل بعض كبار السن في الولايات المتحدة تناول الأسبرين يومياً، على أمل الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، رغم أنّ هذه الممارسة موصى بها فقط لبعض المرضى المعرّضين لمخاطر عالية، كما أنّ تناول الأسبيرين من دون توصية الطبيب قد يترتّب عليه مخاطر كبيرة.

وجاء في دراسة جديدة أنّ أمراض القلب والأوعية الدموية تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وقد تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أحياناً. وتحدث غالبية النوبات القلبية والسكتات الدماغية عندما يحصل انسداد الشرايين، الناجم عن تراكم اللويحات، إلى منع الدم من الوصول إلى عضلة القلب أو الدماغ.. إلخ.. لكن هنا يأتي دور الأسبرين.

يساعد الأسبرين على تمييع الدم، ما يمنع تكوّن جلطات الدم. لذلك، يوصى منذ فترة طويلة بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً، لتقليل المخاطر، رغم أنّ الأسبرين يسيل الدم، ويترافق مع خطر النزيف المفرط.

في السنوات الأخيرة، أدركت المجتمعات الطبية والعلمية الأميركية أنّ خطر الأسبرين قد يفوق فوائده بالنسبة للعديد من المرضى، لا سيما كبار السن والبالغين الذين يتناولون بالفعل الستاتينات أو أدوية أخرى.

قامت الكلية الأميركية لأمراض القلب، وجمعية القلب الأميركية بتحديث إرشاداتها في عام 2019 لتشير إلى أنه “يجب استخدام الأسبرين على نحو غير منتظم في الوقاية الأولية الروتينية” من أمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن تصلب الشرايين، لانتفاء الفائدة.

وتشير الوقاية الأولية إلى المرضى الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية، أو النوبات القلبية، أو السكتة الدماغية، ويتناولون الأسبرين لمنع الحالة الأولى.

وجاءت التوصيات النهائية الصادرة عام 2022، لفريق عمل الخدمات الوقائية الأميركية بشأن استخدام الأسبرين، بعد سنوات من التوصية بالأسبرين للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وأوصت هذه المجموعة الآن بعدم بدء من يبلغون (60 عاماً) وما فوق بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لافتةً إلى أنه من المستحسن أن يتخذ البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين (40 و59 عاماً) والذين لديهم خطر بنسبة 10% أو أكثر للإصابة بالمرض في العقد القادم، قرارات فردية بشأن ما إذا كانوا سيبدأون في تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بانتظام.

مع ذلك، يقول العديد من الأطباء إنه رغم المخاطر، فإنّ بعض مرضاهم يواصلون اتباع الإرشادات القديمة ويتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً عندما لا ينصح بها.

كما أشارت أحدث الأبحاث حول مدى انتشار استخدام الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أنه في عام 2021، كان نحو ثلث البالغين الذين تبلغ أعمارهم (60 عاماً) وما فوق، ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية يستخدمون الأسبرين.

تتضمن الدراسة، التي نُشرت مطلع الأسبوع في مجلة Annals of Internal Medicine، بيانات أكثر من 180 ألف شخص من استطلاع المقابلات الصحية الوطنية الذي أجرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

فقد وجد تحليل للبيانات أنّ حوالى 19% من البالغين الذين شملهم الاستطلاع والذين تبلغ أعمارهم (40 عاماً) وما فوق، أفادوا بتناول الأسبرين للوقاية الأولية من المرض. وبين من تبلغ أعمارهم (60 عاماً) وما فوق، أبلغ قرابة 30% عن تناول الأسبرين للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأفاد حوالي 5% من جميع من تبلغ أعمارهم (60 عاماً) أنهم يستخدمون الأسبرين من دون استشارة طبية.

وقال الدكتور موهاك غوبتا، الطبيب المقيم في عيادة “كليفلاند كلينيك” والمؤلف الرئيسي للدراسة: “لقد فوجئت إلى حد ما بحجم الاستخدام المستمر للأسبرين لدى كبار السن”.

وأوضحت الدراسة أنّ ملايين البالغين في الولايات المتحدة الذين لم يسبق لهم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما زالوا يتناولون الأسبرين يومياً، رغم التوصيات بعدم القيام بذلك.

ووجدت دراسة منفصلة أجراها باحثون في جامعة ميشيغن العام لمدة ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع النموذجي، وقد شوهد ذلك بين الرجال أكثر من النساء.

وبين أولئك الذين يتناولون الأسبرين بانتظام، أفاد 89% أنهم يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين، وفقًا للمسح، بينما أشار 11% إلى أنهم يتناولون الأسبرين بقوة منتظمة، ما يجعل خطر تعرضهم للنزيف المفرط أعلى.

وأفاد حوالى نصف عدد كبار السن الذين يتناولون الأسبرين بانتظام أنهم بدأوا بتناوله منذ أكثر من خمس سنوات. وقال حوالي 19% إنهم بدأوا قبل أربع إلى خمس سنوات، وبدأ 30% خلال السنوات الثلاث الماضية. تمّ إجراء الاستطلاع الوطني حول الشيخوخة الصحية هذا، عبر الإنترنت وعبر الهاتف في تموز/يوليو وآب/أغسطس 2023، وشمل أكثر من 2600 بالغ.

ونظراّ لأنّ الأسبرين كان يُنظر إليه تاريخياً على أنه أداة وقائية لأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد كان من الصعب تغيير بعض وجهات النظر والسلوكيات المجتمعية بين كبار السن.

وقال غوبتا: “لقد تمت التوصية بالأسبرين للوقاية من أول نوبة قلبية أو سكتة دماغية منذ أواخر التسعينيات. ونتيجة لذلك، ظل استخدام الأسبرين للوقاية الأولية من أمراض القلب والأوعية الدموية منتشرا بشكل كبير، لا سيما بين كبار السن الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وتتمثل التوصية الحالية لجمعية القلب الأميركية بأنه “لا ينبغي لأحد أن يتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً من دون الرجوع إلى طبيبه أولاً، خصوصاً إذا كان لديه حساسية على الأسبرين، أو معرضاً لخطر الإصابة بنزيف معدي معوي، أو سكتة دماغية نزفية، أو يشرب الكحول بانتظام، أو يخضع لأي علاج بسيط. أو علاج الأسنان، أو يفوق عمره الـ(70 عاماً).

بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، قد يطلب منهم مقدمو الرعاية الصحية تناول الأسبرين للمساعدة على منع تكرار أمر مماثل.

لكن، لا يزال من غير الواضح متى يجب على الأشخاص تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

ووفق الدراسة “بينما توصي الإرشادات بعدم بدء الأسبرين الوقائي لدى كبار السن، إلا أنّ هناك عدم يقين بشأن العمر الأمثل لوقف الأسبرين الوقائي لدى أولئك الذين يتناولونه بالفعل، لأنّ هذين السيناريوهين لهما اعتبارات مختلفة لجهة المخاطر والفوائد”.

مقالات مشابهة

  • هل الأسبيرين يمنع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. دراسة تجيب
  • المركز الصحي في الغيران يقدم اللقاحات للأطفال
  • لماذا تسمى حمى الضنك بحمى كسر العظام؟.. وهذه أبرز الأعراض
  • تناول أقراص فيتامين ب يهدد سرطان الرئة
  • 6 معلومات عن سلالة كورونا الجديدة بعد تحذير «الصحة العالمية».. بها 30 طفرة
  • حلقة عمل تناقش الكشف المبكر عن حمى الضنك بصلالة
  • «الصحة»: فحص أكثر من 19 ألف مواطن بعيادات مبادرة «صحة الرئة»
  • استمرار انتشار متحورات فيروس كورونا.. استشاري وبائيات يوضح كيفية التعامل مع المتحورات الجديدة والدول المعرضة للانتشار
  • صحة الإقليم تعلن إحصائية بعدد إصابات الحمى النزفية و تعلق على قضية الاجنة
  • بعد زيادة انتشاره في الهند.. أعراض الإصابة بفيروس زيكا وكيفية الوقاية منه