مشاري بدر: 5 أعمال صالحة إذا فعلتها في يوم واحد دخلت الجنة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال الشيخ مشاري بدر الداعية الإسلامي السعودي وإمام جامع حطين بالحرس الوطني بالرياض أن هناك 5 أعمال صالحة مذكورين في حديث صحيح عن ابو هريرة، إذا جمع بينهم المسلم في يوم واحد دخل الجنة.
5 أعمال تدخلك الجنة
ووضح مشاري الحديث عبر فيديو له على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن تلك الأعمال هى الصوم والصدقة وزياة المريض وإتباع الجنارة، كما جاء في حديث سيد الخلق سيدنا محمد ﷺ : “مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنكُمُ اليومَ مِسْكِينًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ".
كراهية قول "أنا"
وقد أشار مشاري إلى أنا قول (أنا) في الحديث ليس من سبيل الرياء، لأنه قد ذهب أهل العلم إلى كراهة قول الرجل (أنا) عن نفسه لأن أبليس لُعن لقوله (أنا) لأنه نظر لنفسه بكبر وخيريه، وأيضًا كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه حيث قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَيْنٍ كان على أبي، فدققتُ البابَ، فقال: ((من ذا؟))، فقلت: أنا، فقال: ((أنا أنا))؛ كأنه كرهها"، لكن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله ليُخبِرَ الطارقُ عن نفسه، فيعرف من الوارد عليه، فيَرتفع الإبهام، فلما قال: أنا، لم يأتِ بجواب تُفيده المعرفة، بل بقي الإبهام على حاله.
ولكن قول (أنا) هنا ليس من قبيل التكبر والرياء، بل كان إجابة لسؤال النبي عليه الصلاة والسلام، فقد حكى الله عن أنبيائه في كتابه أنهم كانوا يَستعملونها في كلامهم، ولا سيما فيما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ ، وقوله: ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ ، وقوله: ﴿ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ﴾ ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأوَّل مَن ينشقُّ عنه القبر، وأوَّل شافع، وأول مُشفَّع)).
إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث، وقد تلفَّظ بها السابق بالخيرات صدِّيق هذه الأمَّة رضي الله عنه بين يدَي رسول الله صلى الله عليه وسلم كرَّةً بعد أُخرى، فلم يُنكر عليه؛ فلا وجه إذًا للذَّهاب إلى كراهة ذلك، وهذا دليل على جواز الإخبار بالعمل، وأنّ هذا لا يلزم أن يكون رياءً بإطلاق، وإن كان الإخفاء دليل الإخلاص، قال سفيان الثوري: "كلُّ شيء ظهر من عملي لا أعده، فقلوبنا أضعف من أن تخلص والناس ينظرون".
وعن إمكانية أتيان تلك الأربع في يوم واحد أكد الشيخ مشاري بدر أننا نقبل على الله بالخير مهما كان يسيرًا فشربة الماء تعطيها لمحتاج هى صدقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنة صلى الله علیه وسلم أبو ب ک ر
إقرأ أيضاً:
ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟
ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟، يتساءل كثير من المسلمين ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟، وكيف يمكن لنا تحصيل أعلى الدرجات في هذا اليوم المبارك؟، وهل هناك علامات محددة لساعة الاستجابة؟.
ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟ومن السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجمالاً ما يلي:
1- قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره.. قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
كما حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
2- قراءة سورة الدخان، ويس في الليل، من فعل ذلك غفر الله له ذنبه.
3- قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة.
4- الاغتسال وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.
5- الإكثار من الدعاء، سواء من الأدعية المأثورة في القرآن أو السنة.
6- التبكير في الخروج للصلاة في المسجد.
7- قراءة سورتي السجدة والإنسان..اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».
8- التبكير إلى الصلاة.. تهاون كثيرٌ من المسلمين في التبكير إلى الصلاة لدرجة أنّ بعضهم لا ينهض من فراشه، أو يغادر داره إلاّ بعد صعود الخطيب على المنبر، وبعضهم قبل بدء الخطيب خطبته بدقائق، وقد ورد في الحث على هذه النقطة عدة أحاديث منها: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".
كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
الإصغاء للخطيب والتدبّر فيما يقول: فعن أبي هريرة، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلَّى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام»؛ رواه مسلم (857)، وعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت»؛ رواه مسلم (934).
9- تحري ساعة الإجابة.. من سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
10- الصلاة على النبي .. الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».