قال الشيخ مشاري بدر الداعية الإسلامي السعودي وإمام جامع حطين بالحرس الوطني بالرياض أن هناك 5 أعمال صالحة مذكورين في حديث صحيح عن ابو هريرة، إذا جمع بينهم المسلم في يوم واحد دخل الجنة.

 

علي جمعة: الإسلام دين يخرجنا من الظلمات إلى النور لو خايف أو قلقان.. رسالة من علي جمعة تطمئن القلوب
5 أعمال تدخلك الجنة 

ووضح مشاري الحديث عبر فيديو له على صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن تلك الأعمال هى الصوم والصدقة وزياة المريض وإتباع الجنارة، كما جاء في حديث سيد الخلق سيدنا محمد ﷺ : “مَن أصْبَحَ مِنْكُمُ اليومَ صائِمًا؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن تَبِعَ مِنْكُمُ اليومَ جِنازَةً؟ قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن أطْعَمَ مِنكُمُ اليومَ مِسْكِينًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، قالَ: فمَن عادَ مِنْكُمُ اليومَ مَرِيضًا قالَ أبو بَكْرٍ: أنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ".


 


كراهية قول "أنا"
 

وقد أشار مشاري إلى أنا قول (أنا) في الحديث ليس من سبيل الرياء، لأنه قد ذهب أهل العلم إلى كراهة قول الرجل (أنا) عن نفسه لأن أبليس لُعن لقوله (أنا) لأنه نظر لنفسه بكبر وخيريه، وأيضًا كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه حيث قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَيْنٍ كان على أبي، فدققتُ البابَ، فقال: ((من ذا؟))، فقلت: أنا، فقال: ((أنا أنا))؛ كأنه كرهها"، لكن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله ليُخبِرَ الطارقُ عن نفسه، فيعرف من الوارد عليه، فيَرتفع الإبهام، فلما قال: أنا، لم يأتِ بجواب تُفيده المعرفة، بل بقي الإبهام على حاله.


ولكن قول (أنا) هنا  ليس من قبيل التكبر والرياء، بل كان إجابة لسؤال النبي عليه الصلاة والسلام، فقد حكى الله عن أنبيائه في كتابه أنهم كانوا يَستعملونها في كلامهم، ولا سيما فيما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ نحو قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ ، وقوله: ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ ، وقوله: ﴿ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ﴾ ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأوَّل مَن ينشقُّ عنه القبر، وأوَّل شافع، وأول مُشفَّع)).

 إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث، وقد تلفَّظ بها السابق بالخيرات صدِّيق هذه الأمَّة رضي الله عنه بين يدَي رسول الله صلى الله عليه وسلم كرَّةً بعد أُخرى، فلم يُنكر عليه؛ فلا وجه إذًا للذَّهاب إلى كراهة ذلك، وهذا دليل على جواز الإخبار بالعمل، وأنّ هذا لا يلزم أن يكون رياءً بإطلاق، وإن كان الإخفاء دليل الإخلاص، قال سفيان الثوري: "كلُّ شيء ظهر من عملي لا أعده، فقلوبنا أضعف من أن تخلص والناس ينظرون".

وعن إمكانية أتيان تلك الأربع في يوم واحد أكد الشيخ مشاري بدر أننا نقبل على الله بالخير مهما كان يسيرًا فشربة الماء تعطيها لمحتاج هى صدقة. 

  
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجنة صلى الله علیه وسلم أبو ب ک ر

إقرأ أيضاً:

شخصيات إسلامية.. طلحة بن عبيد الله

الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو التيمي رضي الله عنه، أحد العشرة المشهود لهم بالجنَّة، كان يُعرف بطلحة الخير، وطلحة الفيَّاض، له عِدَّة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهو من السَّابقين الأوَّلين إلى الإسلام، دعاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى الإسلام، فأخذه ودخل به على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أسلم هو وأبو بكر، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فقرنهما في حبل واحدٍ حين بلغه إسلامُهُما، فلذلك كان أبو بكر وطلحة يسميان «القرينين». ولما أسلم طلحة والزبير، رضي الله عنهما، آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما بمكة قبل الهجرة، فلما هاجر المسلمون إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين طلحة وبين أبي أيوب الأنصاري، رضي الله عنه.
واتُّفق أنه غاب عن موقعة بدر في تجارة له بالشام، وتألَّم لغيبته، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسهمه، وأجره.
وكان له موقف مشهود ينُمُّ عن إيثاره الشديد وافتدائه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتضحية من أجله، فكانت يده شلَّاء بسبب وقايته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أُحُد بها. وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ»، رواه الترمذي. وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على حِراء هُو، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليٌّ، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم، فتحرَّكت الصَّخرة، فقال رسول الله: «اهْدَأْ، فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ»، رواه مسلم. وكان طلحة أحد أصحاب الشورى الذين استخلفهم عمر رضي الله عنه عند وفاته لاختيار خليفة له. واشتهر سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بسخائه الشديد، فكان يؤرِّقه وجود المال بين يديه دون أن ينفع به المسلمين، فعن قبيصة بن جابر رضي الله عنه، قال: «صحبت طلحة، فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه». ورُوي أنه أتاه مال من حضرموت بلغ سبعمائة ألف، فبات ليلته يتململ.. فقالت له زوجته: ما لك؟، فقال: تفكرت منذ الليلة، فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته؟ قالت: فأين أنت عن بعض أخلائك؟ فإذا أصبحت، فادع بجفان وقصاع، فقسِّمْه. فقال لها: رحمك الله، إنك موفقة بنت موفق.. فلما أصبح، دعا بِجِفانٍ، فقسمها بين المهاجرين والأنصار، فبعث إلى علي منها بجفنة. فقالت له زوجته: أبا محمد! أما كان لنا في هذا المال من نصيب؟ قال: فأين كنت منذ اليوم؟ فشأنك بما بقي.. قالت: فكانت صرة فيها نحو ألف درهم. وكان لا يَدَعُ أحداً من بني تيم عائلاً إلا كَفاه، وقضى دينه، ولقد كان يرسل إلى عائشة، رضي الله عنها، إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة آلاف. واستشهد في سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها، في موقعة الجمل، وقبره بظاهر البصرة.

أخبار ذات صلة مكة تستضيف اليوم اجتماعات خليجية مع مصر وسوريا والمغرب والأردن شخصيات إسلامية: عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودِ.. أول من جهر بالقرآن

مقالات مشابهة

  • دعاء للمتوفى فى ليلة الجمعة.. ردده بخشوع ينير الله قبره
  • شخصيات إسلامية.. طلحة بن عبيد الله
  • زراعة الخير
  • أمن طنجة يفك لغز اختطاف رجل أعمال بعد العثور عليه حيا في غابة بالقصر الصغير
  • دعاء الصائم قبل الإفطار مستجاب .. احرص عليه
  • من أنتم؟!
  • معتمر مصري: دخلت المستشفى بالمملكة وعالجوني مجاناً بشكل سريع ..فيديو
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • رمضان شهر فتح أبواب الجنان
  • النظافة و التقوى