صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-01@03:49:41 GMT

وليس بعده إلاّ التفاوض!!

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

وليس بعده إلاّ التفاوض!!

صباح محمد الحسن لن تشفع للفريق عبد الفتاح البرهان إنفعالاته ولاحتى كلماته الخارجة عن النص وكلما غضب البرهان في خطاب أمام قواته كشف عن الحالة الآنية التي تعيشها فلول النطَام المائت من فشل وغضب وقلة حيلة وفي خطابه بالأمس أكد أنه (لايريد الصُلح) وأن الذين ينتظرون إجتماعه بقائد الدعم السريع ليصل إلى قرار وقف الحرب يجب أن لاينتظروه وإنه لن يذهب للتفاوض.

وخطاب البرهان جاء عقب إبدأ الخارجية السودانية غضبها من حفاوة إستقبال قائد الدعم السريع وهذا يعني أنه كلما غضبت الحكومة الكيزانية دفعت البرهان إلى المسرح ليعبر لها عن سخطها، فالبرهان بالأمس في خطابه بمعهد المشاة وضباط الصف بجبيت أكد إنه سيواصل أسلوب المراوغة الذي إتبعه منذ بداية الحرب، وهذا يؤكد ركونه وإرتهانه لقرارات الكيزان الذين أهم عنده من السودان، إنه أمر و ولاء مستمر لاينتهي. ولكن البرهان لايمثل المؤسسة العسكرية ولاعلاقة له بها إلا بالزي العسكري الذي يرتديه، فالرجل منذ أن خرج من البيدروم هذا هو رأيه واسلوبه في الخطاب يعبر به عن رغبة الفلول لا رغبة المؤسسة، حتى قرار عودة الجيش إلى التفاوض عندما صدر جاء بلسان الفريق شمس الدين الكباشي بالرغم من وجود البرهان. لكن هل يظن البرهان أن الأمر ينتهي برفضه!! على العكس أن كل هذا (الهياج) ليس بعده إلا العودة للتفاوض، فما يفعله الآن هو المتوقع الذي وضعت له غرف الحل ألف حساب وذكرنا هنا من قبل أن التفاوض سيتم أن ذهب البرهان أو امتنع، فالحل المطروح عندما كُتبت حروفه تمت صياغتها على غياب البرهان وليس على حضوره، للعلم المسبق بشخصيته وما تتميز بها من صفات تجعله ليس رجل العهد والوعد الذي يعتمد عليه. فخروج الكباشي وتبنيه قرار عودة الجيش للتفاوض هي خطة بديلة جاهزة فالحل قادم والعودة إلى منبر جدة، قرار ستعلنه المؤسسة العسكرية قريباً لكنه قد يأتي بثمن أكبر، فتعنت الجنرال وإصراره على المراوغة ورفضه للتفاوض سيخلص بسناريوهات سيئة، اما بتمدد قوات الدعم السريع على الأرض وإجتياحها لمدن أخرى تمارس فيها مزيدا من الفوضى والتخريب والإنتهاكات أو بقرار دولي حاسم يقلب الطاولة على فلول النظام البائد وعلى الجنرال نفسه، الذي أصبح حبيس بالداخل مهمته فقط الخطابات العسكرية المتهورة سيمارس هذه الهواية يوما بعد يوم حتى يواجه مصيره وجهاً بوجه. طيف أخير: إستدعاء السفير بنيروبي هل تم بسبب حفاوة إستقبال حميدتي أم لمعرفة ماتنوي عليه كينيا التي تتحرك نحو إتجاه غير مرغوب فيه !! نقلا عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات

الانسحابات وإعادة التموضع

شهدت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة تحولات ملحوظة في انتشارها الميداني داخل السودان. انسحبت بعض وحداتها من أجزاء من الخرطوم وولاية الجزيرة، وهو ما يراه المحللون خطوة محسوبة ضمن استراتيجية إعادة التموضع. هذه الخطوة قد تكون استعدادًا لحرب طويلة الأمد بدلاً من الاكتفاء بالمواجهات المباشرة التي قد تؤدي إلى إنهاك القوات.
الوضع في الفاشر ومعارك النفوذ
لا تزال الفاشر نقطة محورية في العمليات العسكرية، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى تثبيت نفوذها في دارفور، والتي تعد معقلًا رئيسيًا لها. تدور المعارك في محيط المدينة وسط تقارير عن تعزيزات جديدة وتحركات تكتيكية، ما يشير إلى أن الدعم السريع يسعى لتأمين موقعه هناك كجزء من خطته للحفاظ على عمقه الاستراتيجي.
التحضير لحرب طويلة الأمد
وفقًا لمحللين عسكريين، فإن الدعم السريع يعيد هيكلة وجوده العسكري بما يسمح له بخوض صراع طويل الأمد. من خلال الانسحاب المنظم من بعض المناطق والتوجه نحو مناطق نفوذه القوي، يحاول حميدتي وقادته تحويل الصراع إلى معركة استنزاف بدلاً من المواجهات المفتوحة مع الجيش السوداني. ويؤكد بعض التقارير أن الدعم السريع يتبنى سياسة "الأرض المحروقة" في بعض المناطق، ما أدى إلى تدمير بنى تحتية واستهداف مرافق حيوية.
الوضع الدولي والقانوني
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن مكتبه سيطلب إصدار مذكرات توقيف ضد المتهمين بارتكاب فظائع في منطقة غرب دارفور بالسودان. ويعكس هذا الإعلان تصاعد الاهتمام الدولي بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في تلك المنطقة، وهو ما قد يكون له تداعيات على مسار الصراع مستقبلًا.
تأمين مستقبل الحكومة القادمة
في ظل غياب تسوية سياسية شاملة، يبدو أن قوات الدعم السريع تسعى إلى ترسيخ نفوذها على الأرض بحيث تكون جزءًا لا يمكن تجاوزه في أي عملية تفاوضية مستقبلية. تسعى القوات إلى فرض واقع عسكري وسياسي يجعل من الصعب استبعادها من أي اتفاق بشأن الحكم في السودان.
التحسب لخطوات الجيش والقوى السياسية
في المقابل، يراقب الدعم السريع التحركات السياسية والعسكرية التي قد يقوم بها الجيش، خصوصًا فيما يتعلق بتحالفاته مع القوى السياسية والمليشيات المناصرة له. قد يكون أحد أهداف الدعم السريع من إعادة التموضع هو تقليل فرص الجيش في فرض حل عسكري شامل. وفي هذا السياق، قامت قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيرة على مرافق حيوية، مثل المحطة التحويلية للكهرباء في منطقة الشوك بولاية القضارف، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة ولايات.
معركة ود مدني والتحديات المستقبلية
في 11 يناير الجاري، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وقد أشارت تقارير إلى ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين أثناء هذه العملية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويجعل من الصعب الوصول إلى حل سياسي في المدى القريب.
يتجه الدعم السريع نحو فرض معادلة عسكرية وسياسية جديدة على الأرض، تضمن له موطئ قدم قويًا في أي تسوية مقبلة. ومن خلال إعادة التموضع وتحسين انتشاره في مناطق النفوذ، يحاول الدعم السريع الاستعداد لمرحلة طويلة من الصراع، مع التركيز على تأمين دوره في مستقبل الحكم في السودان. في ظل هذه التطورات، ستظل معارك السيطرة على الأرض وتحالفات القوى المتصارعة عوامل رئيسية في تحديد مسار النزاع خلال الفترة القادمة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • «حميدتي» يتوعد «البرهان» وعلي كرتي
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  
  • الدعم السريع … شبح الحكومة من أجل الشرعية
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية
  • بوريطة: الإشعاع الدبلوماسي للداخلة سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وليس مشكلا
  • في قبضة الجيش السوداني.. عربة مدرعة ومنظومة حرب إلكترونية وتشويش على الطائرات المسيرة للدعم السريع
  • الدعم السريع تغتصب سيدة بريف “أبو قوتة” حتى الموت
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان