صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-26@06:27:25 GMT

وليس بعده إلاّ التفاوض!!

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

وليس بعده إلاّ التفاوض!!

صباح محمد الحسن لن تشفع للفريق عبد الفتاح البرهان إنفعالاته ولاحتى كلماته الخارجة عن النص وكلما غضب البرهان في خطاب أمام قواته كشف عن الحالة الآنية التي تعيشها فلول النطَام المائت من فشل وغضب وقلة حيلة وفي خطابه بالأمس أكد أنه (لايريد الصُلح) وأن الذين ينتظرون إجتماعه بقائد الدعم السريع ليصل إلى قرار وقف الحرب يجب أن لاينتظروه وإنه لن يذهب للتفاوض.

وخطاب البرهان جاء عقب إبدأ الخارجية السودانية غضبها من حفاوة إستقبال قائد الدعم السريع وهذا يعني أنه كلما غضبت الحكومة الكيزانية دفعت البرهان إلى المسرح ليعبر لها عن سخطها، فالبرهان بالأمس في خطابه بمعهد المشاة وضباط الصف بجبيت أكد إنه سيواصل أسلوب المراوغة الذي إتبعه منذ بداية الحرب، وهذا يؤكد ركونه وإرتهانه لقرارات الكيزان الذين أهم عنده من السودان، إنه أمر و ولاء مستمر لاينتهي. ولكن البرهان لايمثل المؤسسة العسكرية ولاعلاقة له بها إلا بالزي العسكري الذي يرتديه، فالرجل منذ أن خرج من البيدروم هذا هو رأيه واسلوبه في الخطاب يعبر به عن رغبة الفلول لا رغبة المؤسسة، حتى قرار عودة الجيش إلى التفاوض عندما صدر جاء بلسان الفريق شمس الدين الكباشي بالرغم من وجود البرهان. لكن هل يظن البرهان أن الأمر ينتهي برفضه!! على العكس أن كل هذا (الهياج) ليس بعده إلا العودة للتفاوض، فما يفعله الآن هو المتوقع الذي وضعت له غرف الحل ألف حساب وذكرنا هنا من قبل أن التفاوض سيتم أن ذهب البرهان أو امتنع، فالحل المطروح عندما كُتبت حروفه تمت صياغتها على غياب البرهان وليس على حضوره، للعلم المسبق بشخصيته وما تتميز بها من صفات تجعله ليس رجل العهد والوعد الذي يعتمد عليه. فخروج الكباشي وتبنيه قرار عودة الجيش للتفاوض هي خطة بديلة جاهزة فالحل قادم والعودة إلى منبر جدة، قرار ستعلنه المؤسسة العسكرية قريباً لكنه قد يأتي بثمن أكبر، فتعنت الجنرال وإصراره على المراوغة ورفضه للتفاوض سيخلص بسناريوهات سيئة، اما بتمدد قوات الدعم السريع على الأرض وإجتياحها لمدن أخرى تمارس فيها مزيدا من الفوضى والتخريب والإنتهاكات أو بقرار دولي حاسم يقلب الطاولة على فلول النظام البائد وعلى الجنرال نفسه، الذي أصبح حبيس بالداخل مهمته فقط الخطابات العسكرية المتهورة سيمارس هذه الهواية يوما بعد يوم حتى يواجه مصيره وجهاً بوجه. طيف أخير: إستدعاء السفير بنيروبي هل تم بسبب حفاوة إستقبال حميدتي أم لمعرفة ماتنوي عليه كينيا التي تتحرك نحو إتجاه غير مرغوب فيه !! نقلا عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

المؤسسة العسكرية بالجزائر تنهار بعد فرار عشرات الضباط والجنرالات إلى الخارج

زنقة 20 | متابعة

كشفت مصادر شديدة الإطلاع بالجزائر، بأن عدد الجنرالات في السجون المرعبة الجزائرية، قد وصل إلى حوالي 61 جنرال، بينما بلغ عدد الجنرالات الفارين إلى الخارج حوالي 36 بينهم ضباط وكبار القادة في الجيش الجزائري.

وبحسب ذات المصادر، فإن نظام تبون بات يتخوف كثيرا من ظاهرة هروب كبار قادة الجيش إلى دول الخارج، خاصة وان لهم خبرة في أسرار المنظومة العسكرية الجزائرية، وتربطهم علاقات قوية ببقية الضباط داخل الجزائر.

وابدى نظام تبون بالجزائر ،توجسه الكبير من تتفكك القوات المسلحة الجزائرية، لاسيما في حال ما تلقى الجنرالات الفارين خارج البلاد، دعما من جهات اخرى للإطاحة بالنظام العسكري الحاكم الحالي.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الإحتجاجات باوساط الشعب الجزائري ومحاولة فرار قادة وضباط من الجيش الجزائري نحو الخارج، يواصل نظام تبون التعتيم،وتستخدام القوة وكل اشكال الترهيب ضد مواطنيه، وذلك تحت ذريعة الحفاظ على امن وإستقرار البلاد.

ويرى مراقبون للوضع الأمني بالجزائر، بأن واقعة فرار جنرالات المؤسسة العسكرية وحملة ايداع اقوى الشخصيات العسكرية السجون الجزائرية، بانها سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ الجزائر منذ الإستقلال،غير أنها تزامنت مع فرار نظام الأسد وتفكك الجيش السوري وكذا الإنسداد السياسي والصراع الحاصل في أعلى هرم السلطة بالبلاد ونهاية الأنظمة العسكرية الديكتاتورية.

مقالات مشابهة

  • انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع (سابقا؟) لانه علي حق
  • الحزب الإنتهازي
  • المؤسسة العسكرية بالجزائر تنهار بعد فرار عشرات الضباط والجنرالات إلى الخارج
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور