توتر جديد بين الكوريتين بعد إطلاق بيونغ يانغ 200 قذيفة في المنطقة العازلة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية أطلقت حوالي 200 قذيفة مدفعية على المياه قبالة ساحلها الغربي صباح أمس الجمعة، في أحدث تهديد لها بعد أن ألغت الاتفاق العسكري لعام 2018 بين الكوريتين في نوفمبر الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أدت هذه الخطوة إلى إصدار أمر إخلاء طارئ للمدنيين في جزيرتي “يونبيونغ” و”باينغنيونغ” الحدوديتين الغربيتين لكوريا الجنوبية، وأجرى الجيش الكوري الجنوبي تدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية.
من جهتها أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنها رصدت إطلاق المدفعية من رأس “جانغ سان” ورأس “ديونغ سان”، ويقع كلاهما في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية لكوريا الشمالية، من الساعة 9:00 صباحا حتى 11 صباحا.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار للمواطنين الكوريين الجنوبيين أو الجيش.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة العقيد “لي سونغ-جون” في مؤتمر صحفي: «نحذر بشدة من أن المسؤولية الكاملة عن مثل هذه المواقف التي تؤدي إلى تصعيد الأزمة تقع على عاتق كوريا الشمالية، وندعوها بقوة إلى التوقف على الفور».
وأصدر الجيش الشعبي الكوري الشمالي بيانا قال فيه إن الوحدات والوحدات الفرعية التي تشرف على الدفاع الساحلي الجنوبي الغربي أطلقت 192 قذيفة على 5 مناطق كجزء من تدريب بالذخيرة الحية.
وفي بيان باللغة الإنكليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اعتبر الجيش الشعبي الكوري الشمالي أن ادعاء كوريا الجنوبية بأن كوريا الشمالية أطلقت قذائف على المنطقة العازلة بالقرب من جزيرتي “يونبيونغ” و”باينغنيونغ” هو «زعم مبالغ فيه» .
دريبات التي أجراها اليوم الجمعة كانت «نوعا من الإجراءات المضادة الطبيعية» ضد عمليات القصف المدفعي الأخيرة التي قامت بها كوريا الجنوبية.
وفي نوفمبر الماضي، ألغت كوريا الشمالية من جانب واحد اتفاق 2018، بعد أن علقت سيئول الاتفاق جزئيا احتجاجا على إطلاق كوريا الشمالية الناجح لقمر صناعي للتجسس العسكري.
وتم تصميم اتفاق 2018، لتخفيف التوترات العسكرية ومنع الاشتباكات العرضية وبناء الثقة المتبادلة.
وتضمن الاتفاق إنشاء مناطق عازلة بحرية وبرية تحظر فيها تدريبات المدفعية والمناورات الميدانية على مستوى الكتائب، بالإضافة إلى مناطق حظر الطيران بالقرب من الحدود لمنع الاشتباكات العرضية للطائرات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: قصف مدفعي كوريا الجنوبية كوريا الشمالية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يسعى لتطوير قوة نخبة بحرية مسلحة نوويا
سيول"أ ف ب": تفقد الزعيم كيم جونغ أون مشروع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الكوري الشمالي اليوم، مشددا على أن تعزيز بحرية بلاده بشكل "جذري"، يعد ركنا محوريا في السياسة الدفاعية لبيونغ يانغ.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم زار أحواضا لبناء السفن الحربية، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن التاريخ أو المكان.
وأشارت الى أنه "اطلع على بناء غواصة صواريخ موجهة استراتيجية تعمل بالطاقة النووية"، وهي إحدى الأهداف العسكرية الأساسية التي وردت في قائمة من الأسلحة المتطورة، كشف عنها في مؤتمر سابق للحزب الحاكم في البلاد.
ورجحت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية بأن تكون الوكالة الشمالية تتحدث عن غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ بالستية، مشيرة الى أنها المرة الأولى تتحدث فيها بيونغ يانغ، القوة النووية العسكرية، عن بناء غواصة كهذه.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله إن "القدرات الدفاعية البحرية.. سيتم إظهارها بشكل كامل في أي مياه ضرورية من دون قيد".
وشدد على أن "تطوير القوة البحرية الى قوة نخبة مسلحة نوويا هو محور مهم في استراتيجية تطوير الدفاع الوطني".
وكان الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية أفاد في العام 2013 عن إطلاق أول "غواصة هجومية نووية تكتيكية". لكن الجيش الكوري الجنوبي قال في حينه إن هذه الغواصة قد لا تكون عاملة.
ويرجح بأن كوريا الشمالية تملك ما بين 64 و86 غواصة، بحسب "مبادرة التهديد النووي"، وهي مركز بحثي في الولايات المتحدة، لكن الخبراء يشككون بأن تكون جميعها عاملة.
والعلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية هي في أدنى مستوياتها منذ أعوام، مع اتهام الجنوب للشمال بإرسال جنود للقتال الى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا.
واختبرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي إطلاق صواريخ كروز استراتيجية في البحر الأصفر، مؤكدة أن الهدف هو إظهار قدراتها على شنّ "هجوم مضاد".
ومن المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة مناورات "فريدوم شيلد" ("درع الحرية") في وقت لاحق من مارس. وفي وقت سابق من الشهر، رست حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسون" في ميناء بوسان، في خطوة نددت بها كوريا الشمالية.