عام البريكس وتعزيز النمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
صدمات متتالية تعرض لها الاقتصاد المصرى فى السنوات القليلة الماضية، بسبب ارتدادات الأزمات الإقليمية والدولية وآثار الحروب العالمية وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية والتى جعلته يواجه تحديات هائلة فى مسعى للتعافى والخروج من أزمته الراهنة وإيجاد فرصة لحل الأزمات، وعلى رأسها أزمة السيولة الدولارية.
كان من ضمن الخطط التى تتبناها القيادة الحكيمة للخروج من أزمة الدولار الذى أصبح شبح يطارد الإقتصاد هو الانضمام لمجموعة البريكس بدءا من هذا العام الجديد 2024، ضمن تحالف لست دول يضم مصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.
على مدى عدة سنوات أثبتت مجموعة البريكس التجارية مدى تفوقها فى السوق العالمى، حتى أصبحت تسيطر على 20 بالمئة من التجارة العالمية، وفق بيانات منظمة التجارة العالمية.
كما تسعى المجموعة إلى أن ينعكس التوسع بأعضائها التفوق عمليا من خلال توسعة نشاطاتها الاقتصادية الرامية لمواجهة هيمنة الدولار الأمريكى، ليضيف التوسع بدوره إلى قوة المجموعة الهادفة إلى أن تكون محركا لنظام عالمى جديد، وأن تقود مجموعة تغيرات ديناميكية على الخارطة الإقتصادية الدولية.
ومن المنتظر أن يلعب التكتل بعد مضاعفة أعضائه دورا فى تحقيق التوازن الاقتصادى حول العالم، والهيمنة الاقتصادية لبعض الدول الكبرى، كما أن الدول المنضمة تضع عليه آمالا كبيرة ليمثل لهم فرصا اقتصادية واعدة.
انضمام مصر إلى تحالف البريكس مع بداية العام المقبل فرصة جيدة، تتيح تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والدول الأعضاء، كما أنه فرصة لتوحيد وتنسيق المواقف وزيادة القدرة التفاوضية، وبلورة نظام مالى ونقدى فى مواجهة هيمنة الدولار والخروج من تداعيات الأزمة الاقتصادية للأبد بعد توافر بديل يوفر احتياجاتنا من مستلزمات الإنتاج المستوردة ويساهم بشكل كبير فى التخلص من تفاوت الأسعار وفقا لسعر الدولار المضطرب عالميا، فضلا عن تحقيق الاقتصاد مكاسب متعددة خلال العام الجارى 2024، خاصة فيما يتعلق بزيادة الصادرات وتمويل المشروعات.
لقد خاضت سفينة الوطن طريقا صعبا تقاذفتها فيه أمواج عاتية على مدى سنوات طويلة لا تعرف فيها مرفأ النجاة ولا تدرك طريق الوصول، ولكن الربان الذى تولى قيادتها بتأييد واختيار وتفويض من الشعب المصرى وأهلها وثقتهم فى حكمته، نجا بها من غرق وهلاك محتم.
فكان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رؤية ثاقبة للمشهد السياسى والاقتصادى منذ توليه زمام الأمور، وكيفية التعامل مع مخططات أعداء الوطن فى وقت تموج فيه المنطقة بصراعات كثيرة واستطاع العبور به إلى بر الأمان لبناء وتعمير وتنمية الجمهورية الجديدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر النمو الاقتصادي دول البريكس البريكس تحالف البريكس
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان واليابان تبحثان العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون
العُمانية: عُقدت اليوم الدورة السابعة من المشاورات السياسية بين سلطنة عُمان واليابان، بمقر وزارة الخارجية اليابانية في طوكيو.
ترأس الجانب العُماني سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيما ترأس الجانب الياباني سعادة آندو توشيهيدي، مساعد وزير الخارجية ومدير عام دائرة الشرق الأوسط وأفريقيا.
تم خلال المشاورات بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما تمت مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى هامش الزيارة، عقد سعادة الشيخ وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ندوة عن العلاقات العُمانية - اليابانية والتطورات بمنطقة الشرق الأوسط في مقر سفارة سلطنة عُمان بطوكيو، حضرها عدد من السياسيين ورجال الأعمال والأكاديميين اليابانيين.
حضر اللقاءات سعادة السفير الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى اليابان، والسفير الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحوسني رئيس دائرة آسيا والباسيفيك، وعدد من المسؤولين من الجانبين.