باماكو تتسلم دفعة جديدة من طائرات «بيرقدار» التركية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أعلنت مالي أنها تسلمت 6 طائرات مسيرة تركية من طراز “بيرقدار”، في خطوة يراها مراقبون علامة على سعي باماكو لتنويع مصادر تسليحها، ومن جهة أخرى خطوة إضافية من تركيا لتعزيز نفوذها في غرب أفريقيا.
وبحسب موني كارلو الدولية جرى تسليم المسيرات مراسم رسمية حصلت في مطار باماكو حضرها رئيس المجلس العسكري الحاكم أسيمي غويتا.
وقال غويتا إن “السلطات العليا في مالي تحركت نحو اقتناء معدات رئيسية بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز بيرقدار تي بي 2” بما مراقبة الأراضي الوطنية وكشف الأهداف المشبوهة وتعقبها وضربها بدقة جراحية إذا لزم الأمر.
يذكر أنه منذ الانقلاب الذي شهدته مالي وإنهاء تحالفها التاريخي مع فرنسا، تحولت البلاد تدريجيا إلى الفلك الروسي مع اعتمادها المتزايد على الدعم العسكري والمالي من موسكو. لكن مؤخرا بدأت باماكو تقاربا جديدا مع تركيا، طهر في عمليات استيراد الأسلحة والتنسيق في بعض الملفات.
ويشهد النفوذ التركي في غرب أفريقيا تناميا ملحوظا في السنوات الماضية، على المستويات التجارية والخدماتية والسياسية والدفاعية. وكان لطائرات “بيرقدار” دورا أساسيا في إظهار هذا النفوذ ليس فقط في غرب القارة، وإنما أيضا في ليبيا وأثيوبيا ودول أخرى.
وتؤدي وكالة التعاون والتنسيق التركية دورا في إنشاء وإدارة مشاريع تنموية في غرب أفريقيا، خاصة في مالي والسنغال وتشاد والنيجر وتوغو. إضافة لذلك، تحولت تركيا إلى مزود أساسي للمعدات الدفاعية والعسكرية لدول المنطقة.
وتجاوز حجم المشاريع الاقتصادية التي تنفذها تركيا في القارة 82 مليار دولار، وفق نائب وزير الخارجية التركي فاروق قيماقجي، فيما ارتفع حجم التجارة بين تركيا وأفريقيا من 4.3 مليارات دولار في أوائل العقد الأول من القرن الحالي إلى أكثر من 35 مليار دولار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدور التركي المجلس العسكري باماكو طائرات بيرقدار فی غرب
إقرأ أيضاً:
«إيني» الإيطالية تعتزم استثمار 26 مليار دولار بشمال أفريقيا في 4 سنوات
رافينا (إيطاليا) (رويترز)
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة كلاوديو ديسكالزي، اليوم الثلاثاء، إن الشركة ستستثمر نحو 24 مليار يورو (26.24 مليار دولار) في الجزائر وليبيا ومصر على مدار السنوات الأربع المقبلة للمساعدة في زيادة إنتاج الطاقة.
وتتزامن هذه الاستثمارات مع جهود الحكومة الإيطالية لاستئناف علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع أفريقيا في إطار ما تعرف باسم «خطة ماتي».
وشركة إيني من كبار المستثمرين الأجانب بالفعل في قطاع الطاقة في شمال أفريقيا.
وقال ديسكالزي إن الجزائر وليبيا ومصر يمكن أن تلعب دوراً مهماً في توريد المحروقات إلى أوروبا، لكنها تحتاج إلى استثمارات خارجية لتوسيع إنتاجها من الطاقة، وتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وأضاف، خلال مؤتمر للطاقة في مدينة رافينا الإيطالية «بسبب النمو السكاني، يتزايد الطلب الداخلي في هذه الدول بنحو 7 إلى 8% سنوياً، وهذا يعني أنها بحاجة إلى الغاز... والاستثمار».
وذكر ديسكالزي أن «إيني» ستستثمر خلال السنوات الأربع المقبلة أكثر من 8 مليارات يورو في كل من الجزائر وليبيا، والمبلغ نفسه تقريباً في مصر.
وكانت مصر تخطط لأن تصبح مُصدراً رئيسياً للغاز بعد أن اكتشفت شركة إيني حقل ظهر البحري للغاز هناك في عام 2015. لكن إنتاج الغاز المصري أخذ في الانخفاض منذ عام 2021، ووصل إلى أدنى مستوى له في ست سنوات العام الماضي.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت قبرص ومصر اتفاقية لمعالجة الغاز القادم من حقول قبرص البحرية إلى مصر، والذي تصدره شركة إيني، من أجل تسييله ومعاودة تصديره إلى أوروبا.