صحيفة كينية: الصومال تجاهلت دعوات إثيوبيا للتهدئة بعد مذكرة التفاهم
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام كينية، اليوم السبت أن الصومال تجاهلت دعوة المسؤولين الإثيوبيين الذين كانوا يعملون هذا الأسبوع على تهدئة التوترات بعد أن احتجت مقديشو على اتفاق الوصول إلى الموانئ والبحر بين أديس أبابا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية.
وأشار دبلوماسيان في الكتلة الإقليمية، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، إلى أن إثيوبيا سعت إلى تهدئة التوترات من خلال إجراء مكالمة إلى مقديشو، الأمر الذي لم يلق أي رد، بحسب ما أوردته صحيفة "إيسترن أفريكان" الكينية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مقديشو وأديس أبابا لم يؤكدا علانية أي تقارب، لكن مصادر للصحيفة الكينية قالت إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، سعى إلى طمأنة الصومال بأنه لا يسعى إلى انتهاك سلامة أراضيها.
وأعلنت الصومال، أن الاتفاقية بين أديس أبابا وهرجيسا لاغية وباطلة واستدعت على الفور مبعوثها في أديس أبابا لكنها لم تتبعها بمزيد من الإجراءات، حتى مع خشية البعض من طرد السفير الإثيوبي.
ولم يتم الإعلان عن مذكرة التفاهم، لكن مسؤولي أرض الصومال زعموا أن إثيوبيا ستكون أول دولة تعترف بها مقابل الوصول إلى البحر.
وحث الاتحاد الأفريقي وإيجاد الجانبين على وقف التصعيد ومناقشة الأمر وديا، وهو ما نفته مقديشو.
وأكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس الجمعة، أنه لا يمكن استبدال أرض دولة الصومال بحصة في مشروع سد النهضة، أو الخطوط الجوية الإثيوبية أو شركة الاتصالات الإثيوبية.
وأضاف الرئيس الصومالي، خلال كلمة له بمسجد في العاصمة مقديشيو عقب صلاة الجمعة: "أدعو إثيوبيا إلى حسن الجوار، لدينا خيار واحد - العيش في سلام، والحفاظ على الصداقة، والتعاون من أجل المصالح المشتركة - والحكومة الصومالية مستعدة لذلك".
وكرر شيخ محمود موقفه كرئيس للصومال، بأنه لن يقبل مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال، موضحا "لا يمكن استبدال الأراضي الصومالية بحصة في شركة مثل الخطوط الجوية الإثيوبية، أو الاتصالات الإثيوبية، أو سد النهضة حتى إذا قمت بدمجها، فلا يمكننا مبادلة الأراضي"، بحسب ما نشره الحساب الرسمي للرئاسة الصومالية على منصة "إكس".
يذكر أنه في الأول من يناير الجاري، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تقضي بمنح أديس أبابا منفذا على البحر الأحمر، في مقابل أن تعترف بأرض الصومال، وهو الاتفاق الذي أثار غضب قادة الصومال وخرج الشعب في مظاهرات أمس الأربعاء تندد بالتحركات الإثيوبية والتدخل في شئون البلاد.
وتعتبر الصومال، أن أرض الصومال منطقة انفصالية تابعة لها، واتخذت بعض الإجراءات ضد مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير الجاري بأديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس أرض الصومال موسى بيهي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أرض الصومال الانفصالية إيجاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الاتحاد الافريقي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود سد النهضة الخطوط الجوية الاثيوبية مذکرة التفاهم أرض الصومال أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
لوموند: دعوات لمقاطعة المنتجات الأميركية تجتاح شمال أوروبا
قالت صحيفة لوموند، إن عشرات الآلاف من الأشخاص انضموا إلى مجموعات على فيسبوك في السويد والدانمارك مطالبين بمقاطعة المنتجات والخدمات الأميركية، في الوقت الذي أعلنت فيه شركة هالتباك بونكرز النرويجية التوقف عن تزويد السفن العسكرية الأميركية بالوقود.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها آن فرانسواز هيفيرت- أن هذه الدعوات جاءت كرد فعل على سياسات الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ويأمل المشاركون فيها التأثير في الأسواق الأميركية لدعم أوكرانيا سياسيا واقتصاديا في صراعها مع روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يريد الدروز في سوريا حقا أن تهب إسرائيل لنجدتهم؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئةend of listودافع رئيس شركة هالتباك بونكرز، غونار غران عن قراره، ووصفه بأنه "أخلاقي"، وأشار إلى أن شركته توقفت عن إمداد السفن الروسية منذ بداية غزو أوكرانيا، وأوضح أن "الولايات المتحدة اليوم مستبعدة بسبب سلوكها تجاه الأوكرانيين"، مؤكدا أنه "لن يتم تسليم لتر واحد إلى السفن العسكرية الأميركية حتى يغادر ترامب السلطة".
ولكن وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك رد على قرار الشركة بأنه "لا يتوافق مع سياسة الحكومة"، وقال إن "القوات الأميركية ستواصل تلقي الإمدادات والدعم الذي تحتاجه من النرويج".
ومع أن هذا الإعلان يبدو متطرفا -حسب الصحيفة- فإنه ليس إلا واحدا من إعلانات أخرى في بلدان شمال أوروبا، حيث تكتسب الحركة الداعية إلى مقاطعة العلامات التجارية الأميركية زخما في الأسابيع الأخيرة، وإن كان لا يزال من الصعب تقييم تأثير هذا الإجراء.
إعلانوقد تأسست مجموعة "مقاطعة الولايات المتحدة" الدانماركية في الثالث من فبراير/شباط، وفي الثالث من مارس/آذار، انضم أكثر من 32 ألف شخص لمجموعة مماثلة في السويد، وقال القائمون عليها إنها "ولدت من الإحباط" من عالم "أصبح أكثر غموضا ولا يمكن التنبؤ به منذ 20 يناير/كانون الثاني"، تاريخ تنصيب ترامب.
ممارسة راسخةونشر عدد من المشاركين في المقاطعة الأعمال التي قاموا بها، وقال أحدهم "لقد توقفت عن شراء المنتجات الغذائية من الشركات الأميركية، مثل هاينز وكيلوغز وسنيكرز. لقد غيّرت محرك البحث الخاص بي من غوغل إلى إكوسيا، وألغيت اشتراكي في نتفليكس"، وقالت أخرى "سأقوم بمراجعة استثماراتي المالية"، وأعرب آخرون عن ندمهم لاضطرارهم لاستخدام فيسبوك للتداول.
وقال هوبي أندرسن أحد أعضاء المجموعة، إن المقاطعة ممارسة راسخة في السويد، وذكر الإجراءات المتخذة ضد المنتجات الفرنسية في أوائل تسعينيات القرن العشرين احتجاجا على التجارب النووية في المحيط الهادئ، وقال إن "شراء المنتجات الأميركية في عصرنا هذا يعادل دعم محاولات روسيا سحق شقيقها الأوروبي".
وقال جاكوب زولينسكي الذي يأمل في دفع سوق الأسهم الأميركية إلى اللون الأحمر، إنهم "من خلال مقاطعة المنتجات الأميركية، يستطيعون وضع بعض الأوراق في يد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، مضيفا "حينها سوف يدرك ترامب أن التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستحق كل هذا".
ومع أنه يصعب قياس تأثير مثل هذه المبادرات، فقد استجابت مجموعة سلينغ الرائدة في توزيع المواد الغذائية في الدانمارك، وقامت بتغيير الملصقات في متاجرها الكبرى، ووضعت نجمة سوداء إلى جانب السعر إشارة إلى أن المنتج أوروبي، تاركة للعملاء الخيار بين المنتجات التي تعرضها من كل أنحاء العالم، كما قال مديرها.
إعلان