"شغف وإرادة"... إصدار للإعلامي والناشر محمد برادة يروي قصة أول دار لنشر وتوزيع الصحف المغربية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
صدر حديثا للإعلامي والناشر، محمد عبد الرحمان برادة، عمل توثيقي بعنوان “شغف وإرادة، رهان في الإعلام والثقافة والسياسة”، يوثق لتجربته في مجال الصحافة والنشر والتوزيع والثقافة والعلاقات العامة.
ويمثل هذا الكتاب الصادر في 237 صفحة من القطع المتوسط عن منشورات (برومو بريس)، حسب مؤلفه، “عصارة عمر كامل” و”ثمرة عقود” قضاها في مهن النشر والتوزيع والإعلام والقراءة والثقافة.
ويوثق الكتاب الصادر باللغة العربية للمعالم البارزة في سيرة برادة، بدءا من مسقط رأسه، وجدة، ومرورا بالدار البيضاء حيث شرع في سبعينيات القرن الماضي في وضع لبنات مشروع أول دار لنشر وتوزيع الصحف المغربية.
الكتاب الذي يعرض لآراء برادة في الحياة وفي المهنة، وفي مسيرة مغرب الاستقلال، والوحدة الترابية للمملكة، يضم عدة فصول ووثائق وسمت حياة صاحبه، كما وسمت الحياة الوطنية، إلى جانب ألبوم صور نادر عن مغرب السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ومغرب العهد الجديد.
وجاء في تقديم الوزير والدبلوماسي الأسبق، عبد الحفيظ القادري للكتاب، أن الأمر يتعلق بعمل “جامع مانع” يمكن للقارئ أن يستشف منه الكثير من تفاصيل الإعلام بالمغرب، بل إن “هذا الكتاب وما يتضمنه من ذكريات ومواقف ومحطات، يعتبر جزءا مهما من تاريخ الصحافة الوطنية بل ومن تاريخ الوطن نفسه”.
ويتوزع هذا الإصدار على فصول متنوعة حملت عناوين توثق لأبرز محطات حياته، حيث يحكي عن “وجدة في خاطري” و”سبريس مغامرة العمر” و”ذاكرة ملك” و”الجائزة الوطنية للصحافة”، و”وسام الاستحقاق: رعاية ملكية”، و”في حضرة الملك: موسوعة الجهوية بين يدي محمد السادس”.
ومن فصول الكتاب أيضا “كتب لها تاريخ” و”اتحاد الموزعين… من باريس إلى بيروت” و”نادي طنجة أو الحوار المؤجل” و”غوتنبرغ يبعث في المغرب” و”دفاعا عن الأخلاقيات.. تجربة قناة 2M ” و”حياة أخرى الرياضة – الكشفية”، إضافة إلى ملحقين يتضمنان “شهادات ووثائق” و”صور وحكايات”.
يشار إلى أن محمد عبد الرحمان برادة، وهو من مواليد وجدة سنة 1941، تلقى تكوينه الصحفي في بداية سبعينيات القرن الماضي بعدة معاهد عليا للصحافة والإعلام في فرنسا، قبل أن يقوم بإصدار جريدة (correspondances de la presse).
وفي سنة 1977، أسس برادة شركة “سابريس” التي تعد أول شركة وطنية للتوزيع والنشر، وأكبر مؤسسة في هذا الميدان بالعالم العربي وإفريقيا.
وكان محمد برادة عضوا مؤسسا لاتحاد الموزعين العرب، وانتخب رئيسا له ما بين 2006 و2009. كما يعد برادة، الحاصل على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الأولى سنة 2003، عضوا فاعلا بعدة هيئات ومنظمات دولية مختصة في النشر والتوزيع، ورئيسا سابقا لجمعية غوتنبرغ الدولية- فرع المغرب.
كلمات دلالية محمد عبد الرحمان برادة
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
قيادة راسخة وإرادة تفوقت على تحديات الزمن
"عمان": تحتفل سلطنة عمان غدًا بمناسبة ذكرى يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد وسط إنجازات كبرى استطاعت البلاد تحقيقها خلال السنوات الخمس الماضية والتي قفزت، بفضل القيادة الحكيمة، فوق التحديات الكبيرة التي واجهت المرحلة.
ويرعى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ غدًا المهرجان الطلابي «نهضة عمان المتجددة» في ميدان الفتح بمحافظة مسقط، احتفاء بالذكرى.
وأكدت الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية أن المهرجان سيتضمن مشاركة نحو 8000 شخص من مختلف محافظات سلطنة عمان، يشمل 5846 طالبًا وطالبة و2154 من الأهالي.
ويتضمن المهرجان خمس لوحات فنية؛ فتعبّر اللوحة الأولى الترحيبيّة عن مشاعر الفرحة والسّعادة التي تغمر أبناء عُمان بهذه المناسبة الجليلة، وبالتشريف السامي والرعاية الكريمة، وترمز اللوحة الثانية «المعرفة» إلى التعليم باعتباره مرتكزًا أساسيًّا للتنمية المستدامة ولـ«رؤية عُمان 2040»، ومسارات التعليم المتعدّدة وأهمية الابتكار والبحث العلمي في إطار تنمية وتطوير قدرات أبناء الوطن.
وتجسّد اللوحة الثالثة «وعدٌ تحقّق» الإنجازات خلال السنوات الخمس من عمر نهضة عُمان المتجدّدة، وما حظيت به القطاعات المختلفة من اهتمام ومتابعة، وانعكاس ذلك على مسيرة البناء والتطوير.
أما اللوحة الرابعة «عُمان أرض السّلام» فمن خلالها يعبّر المشاركون عن أصالة سلطنة عُمان، وحضارتها، ودعائم الشورى التي تقوم عليها، والسلام بوصفه نهجًا ومبدأ عُمانيًّا والعلاقات الوطيدة التي تربط أبناء عُمان.
وتأتي اللوحة الخامسة «عُمان عبر الزمان» وفيها تُشارك إلى جانب الطلبة مجموعة من الأهالي من مختلف المحافظات، وتُظهر هذه اللوحة الموروث العُماني والفنون العُمانية التي يعبّر من خلالها أبناء عُمان عن محبتهم الصادقة لهذا الوطن وولائهم لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- وتُظهر حرص العُمانيين على فنونهم وتوارثها جيلًا بعد جيل.
ويُختم المهرجان بلوحة معبرة عن مشاعر الولاء والعرفان والثّناء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، والمضيّ قُدمًا خلف قيادته الحكيمة نحو نهضة عُمانية متجدّدة وتطور مستدام.