«أصبحون أكثر حظا» هكذا استهل سليمان الجبالي، ابن قبيلة الجبالية بمدينة سانت كاترين حديثه عن أطفال البدو، قائلا: «أطفالنا لم يكن لديهم خيار، وخاصة الفتيات منهم منذ أكثر من 50 عاما، ولظروف الاحتلال، لم تكن الفتاة ذات حظ في التعليم ومثيلها الصبي، الذي كان يتعلم تسلق الجبال ليعمل دليلا لدروب الرحلات بالوديان الجبلية».

وأوضح سليمان، «أن مهنة الدليل البدوي موروث سيناوي، تعتمد على أبناء القبائل في الدخل المادي، ولذلك يورثونها لأبنائهم فهم يعملون منذ الصغر فكان منهم من يعمل «جمالة»، وهو الذي يقوم بسحب الجمال التي يمتطيها السائح، ومنهم من يحمل المشروبات والعصائر لتقديمها للسياح خلال الرحلات، ومنهم من يقوم بمهنة الدليل الذي يقود الرحلة، فهو أدرى بطرق الجبال من غيره».

عادات وتقاليد البدو في تعلم الفتيات

وتابع ابن قبيلة الجبالية بمدينة سانت كاترين، قائلًا: «أما الفتيات فلهم موقف مختلف وسط الحياة الجبلية، فلدينا مثل يقول «قطع الورايد ولا قطع العوايد»، فمن عادات وتقاليد البدو ألا تخرج الفتاة سوى لتربية الأغنام في الوادي أو لبيت زوجها، وكل أمالها أن تتعلم المشغولات اليدوية، فلم يتاح لها التعلم بالمدارس، إضافة إلى أعداد المدارس الضئيلة التي كانت تجاور الوديان، وكان يتكبد راغبو التعليم المشقة في الوصول إليها».

طفرة بمجال التعليم لحقت بهالي البادية 

اختتم الجبالي حديثة لـ«الوطن»، قائلًا: «إن ما يحدث الآن هو طفرة، فبعد أن شقت أنماط التنمية للوديان الجبلية، وعرفت المدارس طريقها إليها، أصبح أبناء القبائل يوجهون أبناءهم للتعليم، بعد التطور الثقافي الذي لحق بأهالي البادية، ومن أهم نتاجه إلحاق الفتيات بالتعليم، ليأخذن حقهن». 

توجيهات الدولة المصرية للنهوض بقطاع التعليم بالوديان الجبلية 

ومن جانبه، أشاد اللواء الدكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء بذكاء الطفل البدوي، ووجه بضرورة تنمية إدراكهم وتوجيه الدعم اللازم لهم، ولذلك تم إنشاء 7 فصول ذكية بالتجمعات من داخل 7 مدن، وإطلاق عدد كبير من المدارس داخل الوديان الجبلية، بهدف التسهيل على الأهالي، ومعالجة ظاهرة التفرقة في التعليم بين الصبية والفتيات، وحاليا تبدّل الحال لتصل الفتاة البدوية للمراحل الجامعية، وتتقلد أعلى المراتب والمناصب السياسية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء محافظ جنوب سيناء التعليم الجامعي أبناء البادية

إقرأ أيضاً:

تلة جصّان.. حكاية قرية عراقية قاومت عوامل الزمن لألف عام (صور)

تلة جصّان.. حكاية قرية عراقية قاومت عوامل الزمن لألف عام (صور)

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي والصحة: أكثر من 7 آلاف مقعد مخصص لخريجي الكليات الطبية في الوزارتين
  • التربية توضح حول تأنيث التعليم في مدارس الذكور للصفوف الأولى
  • التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل
  • 142 مليون جنيه لتطوير خدمات التعليم وإنشاء وتطوير 90 فصلا بجنوب سيناء
  • السليمانية.. اجتماع مرتقب بين الديمقراطي والوطني لحسم توزيع المناصب الحكومية
  • تلة جصّان.. حكاية قرية فيلية قاومت عوامل الزمن لألف عام (صور)
  • وزير الكهرباء: إنشاء محطات محولات المساعيد والشيخ زويد وسانت كاترين
  • تلة جصّان.. حكاية قرية عراقية قاومت عوامل الزمن لألف عام (صور)
  • فتاة تروي العنف الذي تعرضت له من زوجها بسبب الميراث.. فيديو
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع