حكاية أطفال البادية بسانت كاترين.. من الدروب الجبلية لأعلى المناصب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
«أصبحون أكثر حظا» هكذا استهل سليمان الجبالي، ابن قبيلة الجبالية بمدينة سانت كاترين حديثه عن أطفال البدو، قائلا: «أطفالنا لم يكن لديهم خيار، وخاصة الفتيات منهم منذ أكثر من 50 عاما، ولظروف الاحتلال، لم تكن الفتاة ذات حظ في التعليم ومثيلها الصبي، الذي كان يتعلم تسلق الجبال ليعمل دليلا لدروب الرحلات بالوديان الجبلية».
وأوضح سليمان، «أن مهنة الدليل البدوي موروث سيناوي، تعتمد على أبناء القبائل في الدخل المادي، ولذلك يورثونها لأبنائهم فهم يعملون منذ الصغر فكان منهم من يعمل «جمالة»، وهو الذي يقوم بسحب الجمال التي يمتطيها السائح، ومنهم من يحمل المشروبات والعصائر لتقديمها للسياح خلال الرحلات، ومنهم من يقوم بمهنة الدليل الذي يقود الرحلة، فهو أدرى بطرق الجبال من غيره».
عادات وتقاليد البدو في تعلم الفتياتوتابع ابن قبيلة الجبالية بمدينة سانت كاترين، قائلًا: «أما الفتيات فلهم موقف مختلف وسط الحياة الجبلية، فلدينا مثل يقول «قطع الورايد ولا قطع العوايد»، فمن عادات وتقاليد البدو ألا تخرج الفتاة سوى لتربية الأغنام في الوادي أو لبيت زوجها، وكل أمالها أن تتعلم المشغولات اليدوية، فلم يتاح لها التعلم بالمدارس، إضافة إلى أعداد المدارس الضئيلة التي كانت تجاور الوديان، وكان يتكبد راغبو التعليم المشقة في الوصول إليها».
طفرة بمجال التعليم لحقت بهالي الباديةاختتم الجبالي حديثة لـ«الوطن»، قائلًا: «إن ما يحدث الآن هو طفرة، فبعد أن شقت أنماط التنمية للوديان الجبلية، وعرفت المدارس طريقها إليها، أصبح أبناء القبائل يوجهون أبناءهم للتعليم، بعد التطور الثقافي الذي لحق بأهالي البادية، ومن أهم نتاجه إلحاق الفتيات بالتعليم، ليأخذن حقهن».
توجيهات الدولة المصرية للنهوض بقطاع التعليم بالوديان الجبليةومن جانبه، أشاد اللواء الدكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء بذكاء الطفل البدوي، ووجه بضرورة تنمية إدراكهم وتوجيه الدعم اللازم لهم، ولذلك تم إنشاء 7 فصول ذكية بالتجمعات من داخل 7 مدن، وإطلاق عدد كبير من المدارس داخل الوديان الجبلية، بهدف التسهيل على الأهالي، ومعالجة ظاهرة التفرقة في التعليم بين الصبية والفتيات، وحاليا تبدّل الحال لتصل الفتاة البدوية للمراحل الجامعية، وتتقلد أعلى المراتب والمناصب السياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء محافظ جنوب سيناء التعليم الجامعي أبناء البادية
إقرأ أيضاً:
قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
اعترف مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية أن قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك.
وقال المصدر: "في أفضل الأحوال، سيطرنا على نحو 1376 كيلومترا مربعا، الآن بالطبع هذه المساحة أصغر، الآن نسيطر على نحو 800 كيلومتر مربع"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتشير الوكالة إلى أن كييف، من خلال هجومها على كورسك، كانت "تهدف إلى إبطاء تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس واستخدام السيطرة على المنطقة كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام المستقبلية المحتملة، لكن القوات الروسية تواصل التقدم بشكل حاسم".
ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد خسرت أوكرانيا على محور كورسك ما يزيد عن 34690 عسكريا و215 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و68 محطة حرب إلكترونية و16 محطة رادار وغيرها من الأسلحة والمعدات.