لتحسين الإنتاجية.. العيادة الزراعية الذكية تقود التحول الرقمي لنقل التعليمات للفلاحين |تفاصيل
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يلعب الإرشاد الزراعي دوراً رئيسياً ومهماً في نقل كل ما يتوصل اليه البحث العلمي الزراعي من حزم توصيات في جميع مناحي البحث العلمي الزراعي ونقل المعلومة الزراعية من المعمل الي التطبيق بما يساهم في دعم المزارع وصقل خبرته بأحدث المعلومات والتوصيات التي يصل اليها العلم بما يساهم في زيادة الإنتاج ونقل المعرفة و يحقق الثقة بين المزارع والمؤسسات البحثية الزراعية بوصفه ظهره وسنده في مجابهة التحديات التي يواجهها في القطاع الزراعي.
أساليب الإرشاد الزراعي
وقال الدكتور عطوه أحمد عطوه
مدير مكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا مسؤول الارشاد الرقمي بمركز البحوث الزراعية ورئيس مشروع العيادة الزراعية الذكية، إن هناك أساليب متعددة لنقل المعلومة الزراعية للمزارع حيث لا تدخر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي ومركز البحوث الزراعية بكافة معاهده في تقديم الخدمات الإرشادية للمزارع المصري وذلك من خلال المدارس الحقلية الإرشادية والتعليمية للمزارعين، وايام العمل الحقلية، والحقول الارشادية والحملات القومية سواء كانت للمحاصيل الحقلية او لمكافحة الآفات او الرعاية والاهتمام بالثروة الحيوانية والداجنة، وايضاً من خلال المواقع الارشادية الإلكترونية للوزارة والمعاهد المختلفة.
وأوضح "عطوه" خلال تصريحات ل"صدي البلد " أن الدولة تسعي جاهدة لتوفير سبل الدعم والرعاية للمزارع المصري لتحقيق اعلي إنتاجية من المحاصيل الزراعية من وحدتي الأرض والمياه، وتسابق الدولة الزمن في هذا المنحى من التحدي الذي يواجه العالم اجمع في نقص المواد الغذائية وندرة المياه وتحديات الطبيعة ممثلة في التغيرات المناخية التي تجعل الانسان ونخص بالذكر العاملين في القطاع الزراعي يسعون لكل ما هو جديد ومبدع يجابه هذه التحديات، ونضرب مثلاً في ذلك علي محصول القمح كمحصول استراتيجي حيث تم توفير تطبيق الكتروني عبر الهاتف المحمول بعنوان "احمي قمحك.. المرشد الالكتروني لمزارع القمح المصري".
الاتجاه الأصعب
وأشار مسؤول الارشاد الرقمي بمركز البحوث الزراعية إلي أن الدولة اخذت الاتجاه الأصعب ولكنه المستدام الذي يحقق الاستقرار للمستهلك المصري، حيث شرعت في اتخاذ كل السبل لزيادة المساحة المنزرعة والتي يحكمها عوامل عدة.
ونوه بأن وصول التعليمات الفنية والحزم الإرشادية لمحصول القمح لكل المزارعين الذي قد يتخطى عددهم أكثر من 2 مليون ونصف المليون مزارع موزعين علي كافة انحاء الجمهورية، يتطلب تطوير العمل الارشادي للتغلب على قلة المرشدين الزراعيين والباحثين الذين تتوفر لهم القدرة لتغطية هذا العدد المترامي الأطراف على مستوي الجمهورية لمزارعي القمح.
وأوضح أن هذا الهدف كان وراء قرار إدخال الارشاد الرقمي لمزارعي القمح للاستفادة من التطور الحادث في هذا الاتجاه والذي يتبناه مكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا بمركز البحوث الزراعية وبالتعاون مع الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح.
وأشار إلى أنه يتم تطبيق الارشاد الرقمي في القمح ليكون نموذج يحتذي به في باقي المحاصيل الحقلية، وكذلك اثراء التعاون البحثي التطبيقي بين المعاهد البحثية والقطاعات المختلفة بمركز البحوث الزراعية، ولذلك كان التعاون المشترك بين معهد المحاصيل الحقلية ومكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا بمركز البحوث الزراعية، لتنفيذ الإرشاد الرقمي والاستفادة من تطبيقات الهواتف المحمولة التي قام المكتب بتطويرها مع الجهات البحثية المختلفة بالمركز.
واضاف أنه من هذه التطبيقات برنامج احمي قمحك، الذي يتيح كل التعليمات المتعلقة بمحصول القمح، حيث يقدم المعلومات الخاصة بمكافحة الحشائش والحشرات والأمراض التي تصيب القمح ويقدم طرق العلاج المستخدمة مع التوصيات المعتمدة لكل آفة وكيفية وتوقيت التطبيق للمبيدات بما يحقق الهدف من عملية المكافحة ويقلل الخطر الحادث على البيئة، مشتملاً علي التوصيات الخاصة بدودة الحشد الخريفية واستراتيجية التعامل مع هذه الآفة الخطيرة في حال مهاجمتها للقمح.
العيادة الزراعية الذكيةولفت إلى أن التطور العلمي في مجال تقنية المعلومات والاتصالات يلعب دوراً بارزاً عن طريق تطويع تقنيات الذكاء الإصطناعي بالتعاون مع جامعة النيل الأهلية وبتمويل من أكاديمية البحث العلمي من خلال مشروع "العيادة الزراعية الذكية – منصة المزارع المصري للمستقبل"، والذي يطوع خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض والآفات وأعراض نقص تغذية النبات، من خلال تطبيق هاتف محمول بالتشخيص عن طريق الصورة للعرض المرضي، مقدماً التوصيف لحل المشكلة التي يعاني منها النبات في ثواني معدودة، ولقد تم تطبيق هذا النظام علي محاصيل القمح والأرز والشعير، وجاري التعميم علي باقي المحاصيل والأمراض الحيوانية السارية مثل الجلد العقدي والحمي القلاعية".
وأوضح أن وزارة الزراعة طورت تطبيق هدهد ايضاً ليقدم الخدمة الارشادية الرقمية للمزارع المصري، كما يتم ايضاً توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتكون وسيلة لنقل المعلومة بشكل أسرع للمزارعين وفي وقت قصير وكذلك الحصول المردود الفعلي للمزارع وتقييم الخدمة للعمل على التحسين المستمر لها، وبهذا فإن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومركز البحوث الزراعية تسعي لتطوير جميع تقنيات الزراعة الرقمية والبازغة لمسايرة التقدم الحادث في العلوم والتكنولوجيا لتقدم الإرشاد الزراعي بشكل رقمي وهي تقنية قد تحتاج بعض الوقت للتوطين ولكنها في النهاية ستحدث وتكون في المستقبل القريب أداة لنقل التطور الحادث في البحث العلمي من المعمل الي الحقل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإرشاد الزراعى الارشاد البحوث الزراعية البحث العلمي الثروة الحيوانية والداجنة التواصل الاجتماع الثروة الحيوانية بمرکز البحوث الزراعیة الإرشاد الزراعی الارشاد الرقمی البحث العلمی من خلال
إقرأ أيضاً:
لتعزيز إنتاجية المحاصيل.. البحوث الزراعية يواصل تقديم التوصيات والإرشادات للمزارعين
واصل مركز البحوث الزراعية تقديم دعمه الفني للمزارعين من خلال تنفيذ (2075) نشاطًا إرشاديًا متنوعًا خلال شهر فبراير 2025، شملت ندوات وحلقات نقاشية وزيارات ميدانية، وذلك في نطاق (300) مركز إرشادي بمختلف المحافظات، استفاد منها نحو (51250) مزارعًا.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبالتنسيق مع الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتورة أمل إسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى ومديريات الزراعة بالمحافظات،.
وأوضح الدكتور ياسر الحيمري، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية والمنسق العام للبرامج الإرشادية والتدريبية بمركز البحوث الزراعية، أن هذه الفعاليات شملت مختلف المحاصيل الشتوية مثل القمح، وقصب السكر، وبنجر السكر، والبصل، والفول البلدي، والفاصوليا، والثوم، والبطاطس، والطماطم، والخيار، والفراولة، والبسلة، والخرشوف، إلى جانب العديد من المحاصيل البستانية كالموالح، والرمان، والعنب، والمانجو، ونخيل البلح، والزيتون، وكذلك النباتات الطبية والعطرية، وغيرها من المحاصيل الشتوية، كما شملت الأنشطة مجالات الإنتاج الحيواني والداجني، والثروة السمكية.
وقد تم خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية والممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، إضافة إلى سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض، وترشيد استخدام مياه الري، وتحقيق الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، وترشيد استخدام الأسمدة. كما تضمنت الأنشطة التعريف بتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل والإنتاج الحيواني والداجني، وسبل الحد من آثارها السلبية.
كما تم تقديم برامج إرشادية حول تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج البيوجاز، بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة الزراعية.
التنسيق مع قطاع استصلاح الأراضي لدعم الإنتاج الزراعي
أضاف "الحيمري" أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بالتعاون مع قطاع استصلاح الأراضي، شملت مراقبات وجمعيات الاستصلاح، وركزت على دعم زراعة المحاصيل الشتوية، خاصة القمح، إلى جانب التوعية بآثار التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، وسبل ترشيد استخدام المياه، والرعاية الصحية للحيوان.
مشاركة واسعة من خبراء البحوث الزراعية
شارك في تنفيذ هذه الأنشطة نخبة من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد الإرشاد الزراعي، والمحاصيل الحقلية، والبساتين، ووقاية وأمراض النباتات، والاقتصاد الزراعي، والإنتاج الحيواني، وصحة الحيوان، والأراضي والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، إضافة إلى المعامل المركزية المتخصصة في الزراعة العضوية، والمبيدات، وبحوث الحشائش، وتطوير نخيل البلح،
تأتى هذه الجهود في إطار خطة مركز البحوث الزراعية لدعم التنمية المستدامة في الريف المصري، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الزراعية المتاحة، والنهوض بالإنتاج الزراعي كماً وكيفا