الأورومتوسطي يوثق شهادات تعذيب ومعاملة قاسية لمعتقلي غزة لدى الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه تلقى #شهادات جديدة حول #عمليات_تعذيب ممنهجة ومعاملة قاسية وغير إنسانية يتعرض لها #معتقلون #فلسطينيون -بعضهم مخفون قسريًّا- من قطاع #غزة داخل معسكرات للجيش الإسرائيلي.
وأوضح الأورومتوسطي في بيان له أن شهادات تلقاها من أشخاص اعتقلهم #الجيش_الإسرائيلي لعدة أيام وأفرج عنهم تظهر أن الجيش ومحققي الشاباك تعاملوا مع المعتقلين كـ “حيوانات غير بشرية” وفق ما أبلغوهم خلال التحقيق معهم وتعذيبهم.
ووفق الشهادات، فإن معظم #عمليات_التعذيب القاسية تبدأ من لحظة اعتقال الأفراد من داخل منازلهم أو مراكز اللجوء، حيث يباشر الجنود بضربهم وإجبارهم على التعري الكامل إلاّ من اللباس الداخلي السفلي، قبل إجبارهم على الجلوس في الشارع على ركبهم لساعات، وسط شتائم وإهانات حاطة بالكرامة. وقال بعض المعتقلين المفرج عنهم إنهم أُجبروا على شتم أنفسهم وشتم فصائل وشخصيات فلسطينية، قبل أن يتم نقلهم داخل شاحنات في ظروف مرعبة إلى أماكن احتجاز في العراء وسط ضرب وتنكيل شديدين.
مقالات ذات صلة محرقة غزة .. أبرز تطورات اليوم الـ 92 للعدوان الإسرائيلي 2024/01/06وقال معتقل أفرج عنه (فضل عدم الكشف عن اسمه) إن أغلب المعتقلين يجري احتجازهم لاحقًا في معسكرات للجيش الإسرائيلي وليس لإدارة السجون الإسرائيلية، وبالتالي لا تطبق معهم أي تعليمات خاصة بظروف الاحتجاز القانوني. وأضاف أنه بمجرد نقلهم، يُجبر المعتقلون على البقاء داخل أقفاص حديدية وسط أجواء باردة. في كثير من الحالات، تعرض معتقلون لعمليات “الشبح” أو التعليق من الأيدي والأرجل في أوضاع مختلفة، وعُذبوابالصعقات الكهربائية، أو الحرق المتعمد بأعقاب السجائر، فضلًا عن الضرب الوحشي في جميع أنحاء الجسد.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن معسكر “سديه تيمان”، الذي يديره الجيش الإسرائيلي ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوبًا ويُحتجز فيه غالبية المعتقلين من قطاع غزة تحول إلى سجن “غوانتنامو” جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين وتمارس بحقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات عن وفاة اثنين من المعتقلين داخل معسكر “سديه تيمان”، أحدهما مبتور القدم، ولم تعلن إسرائيل رسميًّا -حتى وقت نشر البيان- عن وفاتهم.
وقال الأورومتوسطي إن وثق اعتقال مسنين من الرجال والنساء، مشيرًا إلى أنه توثق من اعتقال امرأة يزيد عمرها عن 80 عامًا، ومسنين آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
وفي إفادة لفريق المرصد الأورومتوسطي، قال “جهاد زقوت” (75 عامًا)، إن القوات القوات الإسرائيلية اعتقلته من منزله في مدينة غزة بتاريخ 12 ديسمبر/كانون ثان 2023، حيث ضربه الجنود وركلوه بأقدامهم وقيدوه بالسلال الحديدية، قبل أن يستخدموه كدرع بشري بوضعه في بيت سكني داخل منطقة تشهد عمليات عسكريةلهم.
وأفاد “زقوت” أنه خلال نقله من المنطقة مع معتقلين آخرين في شاحنة، استمر الجنود بضربهم طوال الطريق على رؤوسهم بأعقاب البنادق وبأيديهم. وحين وصلوا إلى معسكر للجيش كان به مئات المعتقلين، جُردوا من ملابسهم وأجبروا على النوم على الأرض دون فراش، فيما كان يُسمح لهم بالذهاب لدورات المياه مرة واحدةكل يومين أو ثلاثة أيام، مع حرمانهم من الأدوية وتعريضهم للضرب بين الحين والآخر.
وفي 3 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وثق المرصد الأورومتوسطي وفاة العامل “منصور نبهان محمد ورش”، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي له لمدة 24 يومًا، وظهرت على جسده آثار كدمات وتكبيل ما أدى إلى موته بسكتة قلبية.
بعد أربعة أيام، في 7 نوفمبر/تشرين ثانٍ 2023، وثقالأورومتوسطي وفاة العامل “ماجد أحمد زقول” (32 عامًا) بعد احتجازه في سجن (عوفر) الإسرائيلي وتعرضه لتعذيب شديد.
ووثق المرصد الأورومتوسطي شن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية طالت مئات المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين.
وأشار إلى أن حملات الاعتقال العشوائية التي شنها الجيش الإسرائيلي طالت أطباء وممرضين وصحافيين وكبار سن، فضلًا عن عشرات النساء، من بينهن “هديل يوسف عيسى الدحدوح” التي ظهرت في صورة تم اقتيادها داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بالكشف الفوري عن مصير المعتقلين المخفيين قسريًا، بما في ذلك الإفصاح عن أسمائهم وأماكن تواجدهم، وبتحمل مسؤولياتها كاملةً تجاه سلامتهم والوقف الفوري لعميات التعذيب وسوء المعاملة. كما دعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والتحقق من أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وظروف احتجازهم.
وطالب الأورومتوسطي المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والفريق العامل في حالات الاحتجاز التعسفي بإجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة جميع المعتقلين الذين قضوا في السجون الإسرائيلية منذ بدء إسرائيل حربها على قطاع غزة، واتخاذ الخطوات المناسبة لمحاسبة المسؤولين وإنصاف الضحايا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي شهادات عمليات تعذيب معتقلون فلسطينيون غزة الجيش الإسرائيلي عمليات التعذيب المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة عن محاولات اعتقال السنوار قبل اغتياله
كشفت مصادر داخل حركة حماس عن معلومات تشير إلى أن إسرائيل كانت قريبة من اعتقال زعيم الحركة السابق يحيى السنوار، 5 مرات على الأقل قبل اغتياله في مواجهة مسلحة مع قوات الاحتلال.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها إن السنوار ظل على تواصل مستمر مع قيادات حماس رغم الملاحقة الإسرائيلية، باستخدام طرق أمان معقدة لضمان بقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الخارج وداخل الحركة.
وظل السنوار في حالة تنقل دائم بين مواقع سرية في غزة لتفادي استهدافه، وكان يعتمد على الرسائل اليدوية لنقل المعلومات إلى قيادات حماس وعائلته.
ووصلت إلى عائلة السنوار رسالة منه حول وفاة ابن أخيه، إبراهيم محمد السنوار، قبل يومين من مقتله هو نفسه.
الإصرار على البقاءوبحسب المعلومات، كان السنوار قد أبلغ عائلته بمكان دفن إبراهيم داخل أحد الأنفاق في رفح، حيث استشهد في أغسطس الماضي أثناء مهمة مراقبة تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس، أصر السنوار على البقاء في المنطقة رغم القصف المكثف.
ورغم محاولات عديدة من قادة في كتائب حماس، لإخراجه إلى مواقع أكثر أماناً، إلا أن اشتداد العمليات العسكرية حال دون ذلك.
وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال اقترب من السنوار عدة مرات، وبلغت المحاولات خمس مرات على الأقل، ثلاث منها فوق الأرض واثنتان تحتها، إلا أن تحركات السنوار المعقدة ساعدته على الإفلات في كل مرة.الانتقال إلى رفح
مع توسع العمليات في خان يونس، اضطر السنوار في فبراير إلى الانتقال إلى رفح، حيث واصل التنقل بين مواقع فوق الأرض وتحتها، محافظاً على الاتصال بقيادة حماس داخل وخارج غزة، خاصة في ما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى.
وأشارت المصادر إلى أن السنوار كان يقيم في شبكة من الأنفاق تحت رفح، ومنها النفق الذي أُعدم فيه المختطفون الستة في سبتمبر الماضي.
نقص شديد في الطعامكما أوضحت أن السنوار ورفاقه عانوا من نقص شديد في الطعام، خصوصاً في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل مقتله.
ومع اقتراب القوات الإسرائيلية من موقعه، تنقل السنوار بين المباني المدمرة في محاولة لتجنب المواجهة، إلا أنه بقي مصمماً على البقاء في موقع القتال حتى اللحظة الأخيرة.