"وول ستريت": الكونجرس "المنهك" أمامه 14 يومًا لوقف إغلاق الحكومة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم /السبت/، أن الكونجرس الذي وصفته حاليا بـ"المنهك" أمامه أسبوعين فقط؛ لإصلاح ثلاث مشكلات كبيرة تتمثل في "صياغة صفقة إنفاق جديدة لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، وإصلاح الحدود والموافقة على المزيد من الأموال لإعادة تسليح الجنود الأوكرانيين".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية - عبر موقعها الإلكتروني - أن هذه القائمة، مهمة صعبة بالنسبة للكونجرس الذي يعود للعمل بعد عطلة؛ فضلا عن أن المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين لديهم سجل ضعيف بشكل خاص في تمرير التشريعات؛ حيث يتوقع أن يتردد صدى أي فشل جديد خارج حدود البلاد؛ ما يجعل الحلفاء يشعرون بالقلق من أن الساسة الأمريكيين الذين قادوا الطريق في كثير من الأحيان في معالجة مشاكل العالم يعملون على تعميق هذه المشاكل بسبب خللهم الوظيفي.
ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، فإن الكونجرس الأمريكي عانى من استقطاب عميق خلال 2023 بانتقاله من أزمة لأخرى أخرى، حيث ابتلي بنزاعات مباشرة حول حدود الاقتراض في البلاد والتمويل الحكومي وإطاحة رئيس مجلس النواب الأمريكي الذي خطط له 8 جمهوريين ما دفع لتخفيض الإنفاق لكبح العجز الفيدرالي إلى عرقلة جهود المشرعين في مجلس النواب لتمرير حزمة الاعتمادات السنوية في الخريف الماضي.
ولفتت إلى أنه بجانب القضايا المؤجلة على الحدود والمساعدات الخارجية والميزانية الفيدرالية المهددة؛ تواجه الحكومة الأمريكية الآن إغلاقًا جزئيًا في 19 يناير الجاري، عندما تنتهي الاعتمادات المخصصة لبعض الوكالات الفيدرالية يليها توقف كامل في فبراير المقبل والتي من المقرر أن تؤدي لإيقاف رواتب الموظفين الفيدراليين والجيش.
والإغلاق الحكومي لا يعني توقف عمل المؤسسات الفيدرالية التي تمول من قبل الحكومة الأمريكية، ولكنه يقتصر على المؤسسات الحكومية غير الضرورية وهذا يعني أن العاملين في تلك المؤسسات سيتوقفون عن أداء مهماتهم إلى حين توصل الكونجرس لخطة تمويل، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وواصل مفاوضو مجلس الشيوخ الأمريكي الاجتماع، في الأيام الأخيرة بشأن قوانين جديدة لأمن الحدود والهجرة من شأنها أن تحسن وضع المسؤولين الأمريكيين للتعامل مع العدد الكبير من المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية؛ ويطالب الجمهوريون بقواعد أكثر صرامة كشرط لدعم الحزمة الأمنية التي يقدمها الديمقراطيون بقيمة 110.5 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
وكان البيت الأبيض يريد التوصل لاتفاق بحلول نهاية العام الماضي؛ للموافقة على تمويل جديد لأوكرانيا، وفي الأسابيع الأخيرة نفدت الأموال من البنتاجون لإرسال المزيد من المعدات والذخيرة لمساعدة أوكرانيا الا أن المسؤولين في كييف وواشنطن يحذرون من أن الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم سوف تتشجع بسبب ما يعتبرونه ضعفًا أمريكيًا.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أنه بجانب تلك المعارك تشهد الولايات المختلفة الانتخابات التمهيدية بين مرشحي الحزب الجمهوري بحيث يتم اختيار مرشح نهائي ينافس الرئيس جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية قبيل نهاية العام؛ ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في كلورادو بعد نحو شهرين، بعد أيام من موعد صدور حكم المحكمة العليا في طعن ترامب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونجرس الجنود الاوكرانيين
إقرأ أيضاً:
الحكومة الأمريكية تخطط لاستئناف إنتاج النفط في «محميات ألاسكا» والأسعار تستقر
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “إن حكومة بلاده تخطط لإعادة السماح بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في أراضي المحميات الطبيعية في منطقة ألاسكا”، فيما استقرت أسعار النفط بعد انخفاض بنسبة 2% يوم الإثنين، مع تعهد تارمب بإدخال مجموعة واسعة النطاق من التعريفات الجمركية على الواردات، بما في ذلك على بعض السلع الصناعية الرئيسية.
وأشار الرئيس الأمريكي، في حديث له أمس الاثنين، إلى أن “احتياطيات هذه الحقول ستكون قادرة على تلبية الطلب على النفط لكل أنحاء آسيا”.
وأضاف ترامب: “سنفعل ذلك بسرعة كبيرة. الآن، أعتقد أنني سأفعل ذلك بمرسوم رئاسي تنفيذي، لأنهم لم يحصلوا عليه من خلال الكونغرس”.
وتابع ترامب القول: “لذا أعتقد أننا سنفعل ذلك بسرعة. ستسمح تلك الحقول بتلبية احتياجات كل آسيا بفضل موقعها الجغرافي. المحمية البرية الوطنية في القطب الشمالي، يمكنها تلبية احتياجات كل آسيا. الحديث عن حقل ضخم جدا، وربما الأكبر في العالم، وأكبر من حقول العربية السعودية”.
وخلال حديثه، انتقد ترامب إدارة سلفه جو بايدن، واتهمها “بالقضاء على المحمية البرية الوطنية في القطب الشمالي في ألاسكا، وهي أكبر محمية وربما أقوى محمية في العالم”.
ويشار إلى أن إدارة بايدن كانت قد فرضت القيود على منح حقوق التنقيب عن النفط والغاز في ألاسكا، وشمل ذلك عمليات استكشاف النفط والحفر في المحمية البرية الوطنية في منطقة القطب الشمالي.
واستقرت أسعار النفط بعد انخفاض بنسبة 2% يوم الإثنين، مع تعهد ترامب بإدخال مجموعة واسعة النطاق من التعريفات الجمركية على الواردات، بما في ذلك على بعض السلع الصناعية الرئيسية.
تم تداول خام “برنت” قرب 77 دولاراً للبرميل، في حين تداول خام “غرب تكساس” الوسيط فوق 73 دولاراً للبرميل.
وقال ترامب “إنه سيفرض التعريفات الجمركية على بعض السلع المنتجة في الخارج في “المستقبل القريب”، من أجل إجبار المنتجين على تصنيعها في البلاد، بما في ذلك منتجات الصلب والألمنيوم والنحاس”.
ولا تزال أسعار الخام أعلى بشكل متواضع منذ بداية العام، حيث ارتفعت الأسعار نتيجة شتاء بارد في نصف الكرة الشمالي، والعقوبات على الخام الروسي والشحن، ولكنها انخفضت مع تهديدات ترمب بالرسوم الجمركية التي هزت الأسواق.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة “آي إن جي” “إن أخبار الرسوم الجمركية “ستؤثر على المشاعر، وفي حين يبدو أن التركيز ينصب بشكل أكبر على المعادن في الوقت الحالي، فإن خطر التصعيد والتعريفات الجمركية الأوسع نطاقاً يتزايد””.
ويتوقع تجار النفط أن يلتزم تحالف “أوبك+” بسياسة العرض الحالية في اجتماع مراجعة الأسبوع المقبل، ومقاومة ضغوط ترمب لتعزيز الإنتاج وخفض أسعار الخام. في الوقت الحاضر، يعتزم التحالف إعادة بعض الإنتاج المقيد، على دفعات شهرية بدءاً من أبريل.
من المرجح أن تكون أحجام التداول في آسيا يوم الثلاثاء أقل بسبب عطلة رأس السنة القمرية القادمة.