«الشيوعي»: إعلان أديس أبابا يكرس وجود الدعم السريع والشراكة معه مرة أخرى
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
بحسب الحزب الشيوعي يكرس الإتفاق وجود الدعم السريع والشراكة معه مرة أخرى، ويقود لتقسيم البلاد وحمل السلاح لفرض أجندة سياسية، ويعيد إنتاج الأزمة والحرب.
الخرطوم: التغيير
انتقد الحزب الشيوعي السوداني إعلان أديس أبابا الذي تم التوقيع عليه مؤخراً بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وقوات الدعم السريع، وقال إن “الإتفاق خرج من مهامه التي كانت متوقعة والمطلوبة العاجلة لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين”.
وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد أعلنتا الثلاثاء الماضي، توقيع إعلان “أديس أبابا” في العاصمة الإثيوبية من أجل وقف الحرب في البلاد.
ووفقا للإعلان، فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني، وإن مشروع خارطة الطريق وإعلان المبادئ يشكل “أساسا جيدا لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان”.
وذكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان له اليوم السبت، إن القضية العاجلة التي تمثل مطلب الجماهير، كانت ولازالت هي وقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الإغاثة للمتضررين، وتأمين عودة النازحين لمناطقهم وقراهم ومنازلهم.
وأضاف البيان: “لكن الإتفاق خرج من مهامه التي كانت متوقعة والمطلوبة العاجلة لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، إلى اتفاق سياسي مع الدعم السريع، المتورط مع الطرف الآخر في جرائم الحرب والانتهاكات التي أشار لها الإعلان”.
شراكة أخرىوأشار الحزب الشيوعي إلى أن الإتفاق يكرس وجود الدعم السريع والشراكة معه مرة أخرى، ويقود لتقسيم البلاد وحمل السلاح لفرض أجندة سياسية، ويعيد إنتاج الأزمة والحرب.
وتابع البيان: “ليس من حق مجموعة (تقدم) الخروج عن المهام المطلوبة في وقف الحرب، والدخول في شكل الحكم (فدرالي. الخ)، علما بأن شكل الحكم لا يقرر فيه الطرفان الذين لا يمثلان شعب السودان، بل يقرر فيه المؤتمر الدستوري”.
وأعتبر البيان أن الإعلان تحايل على مبدأ الافلات من العقاب بالحديث عن العدالة الانتقالية، مما يؤدي إلى الافلات من العقاب عن جرائم الحرب ومجزرة فض الاعتصام وبقية المجازر ضد الانسانية.
وأوضح أن الإتفاق أشار إلى التعامل الايجابي مع المؤسسات الموجودة حتى يتم قيام الجيش القومي المهني الموحد، مما يعنى التجاوز عما ارتكبته المؤسسات من جرائم وانتهاكات، ويكرس الشراكة مع الدعم السريع والعسكر، الشيء الذي يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، وأضاف البيان “فلا بديل غير تحقيق شعار الثورة “العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.
قضية عاجلةوبحسب بيان الحزب الشيوعي فإن القضية العاجلة هي وقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الإغاثة للمتضررين، وتأمين وصول النازحين لمناطقهم وقراهم ومنازلهم، إضافة لرفض دعوات حمل السلاح من وصفهم بـ “الفلول”، حتى لايتم تحويل الحرب إلى أهلية تمزق وحدة البلاد، وتهدد الأمن الإقليمي والدولي، وتفتح الطريق للتدخل الدولي.
بجانب عدم تكرار اي شكل للشراكة مع العسكر والدعم السريع، وخروج العسكر و”الجنجويد” من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية الدولية المعروفة لحل مليشيات الدعم السريع، ومليشيات فلول النظام المدحور وحلفائهم وجيوش الحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية.
كما شدد البيان على رفض الافلات من العقاب، وتقديم من وصفهم بـ “المجرمين”، “مؤسسات وأفراد” عن جرائم الحرب وضد الانسانية للمحاكمات، وعدم إعادة إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى بالعودة للاتفاق الإطاري.
كذلك دعا الحزب الشيوعي للسير قدما في بناء اوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، حتى تحقيق أهدافها في الحكم المدني الديمقراطي، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية.
الوسوماعلان أديس أبابا الحزب الشيوعي السوداني تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب الجيش والدعم السريع
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اعلان أديس أبابا الحزب الشيوعي السوداني تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع الحزب الشیوعی الدعم السریع أدیس أبابا وقف الحرب مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
استسلمت قوة من الدعم للجيش السوداني في سنجة عاصمة ولاية سنار، اليوم الاثنين، وذلك في تطور جديد لمسار المعارك بين الجانبين.
وحسب وسائل سودانية، تتألف القوة المستسلمة من 41 فردًا، بينهم 10 ضباط، ينتمون إلى مجموعة حمودة البيشي، قائد منطقة سنار الذي تولى القيادة بعد مقتل شقيقه عبد الرحمن.
وأوضحت أن القوة وصلت من قرية بوزي بمنطقة المزموم بقيادة ميرغني طه إبراهيم.
قوات الدعم السريع
وكانت قوات الدعم السريع انسحبت إلى المزموم بعد دخول الجيش إلى سنجة في الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي.
يُذكر أن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على سنجة بعد سلسلة من الانتصارات في المنطقة، حيث استعاد مدن السوكي والدندر والقرى المحيطة بها.
وكانت قوات الدعم السريع دخلت سنجة في يونيو الماضي بعد انسحاب الجيش دون قتال يُذكر.