بحسب الحزب الشيوعي يكرس الإتفاق وجود الدعم السريع والشراكة معه مرة أخرى، ويقود لتقسيم البلاد وحمل السلاح لفرض أجندة سياسية، ويعيد إنتاج الأزمة والحرب.

الخرطوم: التغيير

انتقد الحزب الشيوعي السوداني إعلان أديس أبابا الذي تم التوقيع عليه مؤخراً بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وقوات الدعم السريع، وقال إن “الإتفاق خرج من مهامه التي كانت متوقعة والمطلوبة العاجلة لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين”.

وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد أعلنتا الثلاثاء الماضي، توقيع إعلان “أديس أبابا” في العاصمة الإثيوبية من أجل وقف الحرب في البلاد.

ووفقا للإعلان، فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني، وإن مشروع خارطة الطريق وإعلان المبادئ يشكل “أساسا جيدا لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان”.

وذكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان له اليوم السبت، إن القضية العاجلة التي تمثل مطلب الجماهير، كانت ولازالت هي وقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الإغاثة للمتضررين، وتأمين عودة النازحين لمناطقهم وقراهم ومنازلهم.

وأضاف البيان: “لكن الإتفاق خرج من مهامه التي كانت متوقعة والمطلوبة العاجلة لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، إلى اتفاق سياسي مع الدعم السريع، المتورط مع الطرف الآخر في جرائم الحرب والانتهاكات التي أشار لها الإعلان”.

شراكة أخرى

وأشار الحزب الشيوعي إلى أن الإتفاق يكرس وجود الدعم السريع والشراكة معه مرة أخرى، ويقود لتقسيم البلاد وحمل السلاح لفرض أجندة سياسية، ويعيد إنتاج الأزمة والحرب.

وتابع البيان: “ليس من حق مجموعة (تقدم) الخروج عن المهام المطلوبة في وقف الحرب، والدخول في شكل الحكم (فدرالي. الخ)، علما بأن شكل الحكم لا يقرر فيه الطرفان الذين لا يمثلان شعب السودان، بل يقرر فيه المؤتمر الدستوري”.

وأعتبر البيان أن الإعلان تحايل على مبدأ الافلات من العقاب بالحديث عن العدالة الانتقالية، مما يؤدي إلى الافلات من العقاب عن جرائم الحرب ومجزرة فض الاعتصام وبقية المجازر ضد الانسانية.

وأوضح أن الإتفاق أشار إلى التعامل الايجابي مع المؤسسات الموجودة حتى يتم قيام الجيش القومي المهني الموحد، مما  يعنى التجاوز عما ارتكبته المؤسسات من جرائم وانتهاكات، ويكرس الشراكة مع الدعم السريع والعسكر، الشيء الذي يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، وأضاف البيان “فلا بديل غير تحقيق شعار الثورة “العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”.

قضية عاجلة

وبحسب بيان الحزب الشيوعي فإن القضية العاجلة هي وقف الحرب وفتح الممرات الآمنة لوصول الإغاثة للمتضررين، وتأمين وصول النازحين لمناطقهم وقراهم ومنازلهم، إضافة لرفض دعوات حمل السلاح من وصفهم بـ “الفلول”، حتى لايتم تحويل الحرب إلى أهلية تمزق وحدة البلاد، وتهدد الأمن الإقليمي والدولي، وتفتح الطريق للتدخل الدولي.

بجانب عدم تكرار اي شكل للشراكة مع العسكر والدعم السريع، وخروج العسكر و”الجنجويد” من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية الدولية المعروفة لحل  مليشيات الدعم السريع، ومليشيات فلول النظام المدحور وحلفائهم وجيوش الحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية.

كما شدد البيان على رفض الافلات من العقاب، وتقديم من وصفهم بـ “المجرمين”، “مؤسسات وأفراد” عن جرائم الحرب وضد الانسانية للمحاكمات، وعدم إعادة إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى بالعودة للاتفاق الإطاري.

كذلك دعا الحزب الشيوعي للسير قدما في بناء اوسع تحالف جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، حتى تحقيق أهدافها في الحكم المدني الديمقراطي، وإنجاز مهام  الفترة الانتقالية.

 

الوسوماعلان أديس أبابا الحزب الشيوعي السوداني تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اعلان أديس أبابا الحزب الشيوعي السوداني تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع الحزب الشیوعی الدعم السریع أدیس أبابا وقف الحرب مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، قالت إنها نفذت عملية جريئة على مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، تستولي خلالها على شحنة أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة كانت في طريقها لمليشيات الدعم السريع..

التغيير: الخرطوم

قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إنها قطعت الطريق في مثلث الحدود السودانية – الليبية – التشادية؛ أمام إمدادات عسكرية ولوجستية كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع.

وأوضحت القوة المشتركة، عبر بيان الجمعة، أنها تمكنت من ضبط 7 عربات مصفحة و25 سيارة دفع رباعي جديدة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة الثقيلة، بينها صواريخ “كورنيت” المضادة للدروع.

وأفاد البيان، بوجود وثائق وأدلة تؤكد دخول هذه المعدات عبر مطار آل مكتوم الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك جوازات سفر كولومبية وتأشيرات دخول.

وصفت القوة المشتركة دخول هذه الأسلحة إلى السودان، وخاصة إلى إقليم دارفور، بأنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن رقم 1591 و2736، التي تحظر توريد الأسلحة إلى إقليم دارفور.  وأكدت أنها سترفع الوثائق ونتائج التحقيقات إلى الجهات السودانية المعنية للتعامل مع هذا التطور الخطير.

وناشدت القوة المجتمع الدولي للضغط على الدول الداعمة لـ”مليشيات الدعم السريع” لوقف تزويدها بالأسلحة التي تُستخدم ضد المدنيين في السودان.

وتواجه دولة الإمارات العربية المتحدة اتهامات بتقديم الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع، حيث يُنقل هذا الدعم عبر مطار “أم جرس” في تشاد، ومنه يُهرب إلى داخل الأراضي السودانية.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب وتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي توسعت رقعته ليشمل عدة ولايات.

الوسومالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حرب الجيش والدعم السريع دارفور دولة الإمارات

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يستعيد السيطرة على مناطق بولاية النيل الأزرق
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • خارجية الدبيبة: الباعور أبلغ السفير الأثيوبي بقرب زيارة وفد من الخبراء الليبيين إلى أديس أبابا