يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع بهدف إقناع إسرائيل بالحد من الهجمات التي تقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين وتمنع الحرب من الانتشار في جميع أنحاء المنطقة.

وستشمل زيارة بلينكن التي تمتد أسبوعا إسرائيل والضفة الغربية بالإضافة إلى الأردن وقطر والإمارات والسعودية ومصر، وسيمر أيضا بتركيا واليونان.

 

وهذه الزيارة هي الرابعة التي يجريها بلينكن إلى المنطقة منذ وقوع هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل ورد إسرائيل بشن هجوم ضخم عبر الجو والبر.

لكن التفاصيل التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا عن الصدام بين السيد بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير إلى التحديات المقبلة.

خلال اجتماع خاص في نوفمبر، أخبر بلينكن نتنياهو أنه سيتعين على الإسرائيليين الموافقة على سلسلة من فترات التوقف المؤقت للقتال في غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى منطقة الحرب والسماح للمدنيين بمغادرة المناطق التي تتعرض للهجوم.

وقال مسؤولون أمريكيون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن نتنياهو رفض ذلك، ثم قال بلينكن إنه سيعلن عن طلب إدارة بايدن في مؤتمر صحفي، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى الإسراع لاستباقه من خلال إصدار بيان، وقال نتنياهو: “قلت له: لقد أقسمنا وأقسمت على القضاء على حماس، لن يوقفنا شيء."

وبدأ الجيش الإسرائيلي في التوقف لمدة أربع ساعات تقريبًا في كل مرة في مناطق قليلة خلال أيام من الصدام الدبلوماسي، على الرغم من تهديد السيد نتنياهو.

وتسلط تلك الحادثة التي وقعت في 3 نوفمبر الضوء بشكل واضح على العلاقة المتطورة بين الولايات المتحدة وأهم شريك لها في الشرق الأوسط، وهي العلاقة التي كلف الرئيس بايدن السيد بلينكن برعايتها خلال الأزمة المتصاعدة.

منذ هجمات حماس الإرهابية على إسرائيل في 7 أكتوبردعم بايدن بقوة حرب إسرائيل في غزة، والتي قتل فيها الجيش الإسرائيلي، المسلح بالأسلحة الأمريكية، أكثر من 22 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين.

ولكن بينما يسافر السيد بلينكن إلى الشرق الأوسط للمرة الرابعة منذ أكتوبر، فإن السيد بايدن ومساعديه يتصارعون بشكل متزايد مع نظرائهم الإسرائيليين حول مجموعة من القضايا الحاسمة، بما في ذلك الحاجة إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ومخاطر حدوث حرب أوسع نطاقا. الحرب الإقليمية وشكل غزة ما بعد الصراع.

على النقيض من دعم إدارة بايدن الذي لا لبس فيه تقريبًا لأوكرانيا، يحاول بلينكن الموازنة بين دعم حرب إسرائيل ضد حماس والجهود المبذولة للحد من معاناة الفلسطينيين. 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط الأردن الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة

قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.

فلسطينيون في غزة يصرخون في وجه نقص الإمدادات الإنسانيةوزارة الصحة في غزة: 1522 شهيدا و3834 مصابا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيليةمصر والمجر تفتحان آفاقًا اقتصادية واعدة وتؤكدان موقفًا موحدًا من العدوان على غزةوزارة الصحة في غزة: 40 شهيدا و146 مصابا جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة

وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد عن 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تتضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ «الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل وحتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.

وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».

واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.

وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».

وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: حان الوقت لفتح ملف امتلاك إسرائيل لسلاح نووي في الشرق الأوسط
  • وزير “البيئة” يرعى انطلاق فعاليات معرض الشرق الأوسط للدواجن الاثنين المقبل
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
  • ترامب يزور السعودية.. وهذه القضايا علي أجندة الزيارة
  • سي إن إن: ترامب يدرس زيارة تركيا ضمن جولته إلى الشرق الأوسط
  • جمعية الشرق الأوسط للقيادة تستضيف برنامج ماستركلاس ميلا الـ15 بسلطنة عمان
  • نتنياهو يبحث “مقترحا مصريا” لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • ريفييرا الشرق الأوسط مشروع أميركي للتهجير القسري بغزة