إدارة بايدن تتأهب لمعركة الحدود و"قلب الطاولة" في واشنطن
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال موقع بوليتيكو الأميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن تكثف هجماتها ضد الجمهوريين قبل إغلاق محتمل للحكومة، بحجة أن الحزب الجمهوري يعرض صفقة التمويل وسياسة أمن الحدود للخطر بمطالب غير معقولة بشكل متزايد.
ويختلف أعضاء الكونغرس الجمهوريون وإدارة بايدن حول قضايا تأمين الحدود الجنوبية وسياسة الهجرة، إذ يطالب المشرعون بإجراءات أمنية أكثر صرامة على الحدودـ، مقابل الموافقة على تمويل جديد إلى أوكرانيا، وهو ما طلبه في السابق البيت الأبيض والرئيس جو بايدن شخصيا (التمويل).
وقد أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن فرص إغلاق الحكومة الأميركية بعد 20 يناير مرتفعة للغاية، خاصة وأن رئيس مجلس النواب مايك جونسون وعد بعدم المضي قدمًا في مشاريع قوانين التمويل المؤقتة، وبالتالي فإن أولى الجهات في حالة الإغلاق ستكون وزارة الزراعة، ووزارة الطاقة، ووزارة النقل، ووزارة شؤون المحاربين القدامى، وستتوقف بقية الحكومة الأميريكية، دون ميزانية دائمة، عن العمل.
هجوم مضاد
وبينما يتجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعادة انتخابه بعد ثلاث سنوات في البيت الأبيض، تظل الهجرة على الحدود الجنوبية نقطة ضعف كبيرة بالنسبة له، وخط هجوم مستمر لدونالد ترامب وغيره من الجمهوريين.
ومع وجود أزمة الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية الآن في قلب ملف التمويل الحكومي ومفاوضات المساعدات الخارجية، يواجه مساعدو بايدن احتمال تعثر تلك المفاوضات. وإذا حدث ذلك، فإنهم يريدون تحويله لصالحهم السياسي، على أورد موقع "بولتيكو".
وقد شمل الهجوم المضاد الجديد من قبل البيت الأبيض، تراجع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، الذي يحاول الجمهوريون في مجلس النواب عزله، في مقابلة تلفزيونية. في الأيام الأخيرة، عن الانتقادات المتعلقة بتعامل بايدن مع الحدود، بل وتوجه إلى قناة "فوكس نيوز" ذات الميول المحافظة لطرح قضيته.
محاولة عزل مايوركاس تأتي في إطار سعي الجمهوريون إلى ترسيخ الهجرة كقضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وأصدر البيت الأبيض بيانًا اتهم فيه الجمهوريين في مجلس النواب بالتملص من فرصة معالجة القضية التي كانوا يهاجمونها، بحسب صحيفة "بوليتيكو".
واستمرت مفاوضات مجلس الشيوخ حول الحدود خلال الأسابيع القليلة الماضية، في ظل تصريح الجمهوريون بأنهم لن يوافقوا على طلب إدارة بايدن للحصول على أموال إضافية لأوكرانيا إلا إذا تم تضمين حزمة حدودية أيضًا.
إلقاء الكرة في ملعب الجمهوريين
ويحاول البيت الأبيض إلقاء اللوم على الجمهوريين، إذ تعتمد وجهة نظرهم، وفق "بولتيكو" على رفض الحزب الجمهوري لحزمة التمويل التكميلية لبايدن، والتي تضمن أموالًا لتوظيف وكلاء حدود جدد وضباط لجوء وقضاة هجرة، بالإضافة إلى تكنولوجيا لمكافحة تدفق مخدر الفنتانيل، إلى جانب رفضهم لخطة إصلاح الهجرة الشاملة التي قدمها بايدن بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.
ويتضمن الطلب الإضافي للأمن القومي للبيت الأبيض 14 مليار دولار لأمن الحدود، وحث بايدن يوم الثلاثاء الماضي الكونغرس على توفير التمويل، إذ أجاب على سؤال أحد المراسلين عما سيفعله بشأن الحدود الجنوبية قائلًا: "يجب أن يعطوني المال الذي أحتاجه لحماية الحدود".
وأعرب بايدن عن استعداده لتقديم تنازلات سياسية لأن العدد التاريخي للمهاجرين الذين يعبرون الحدود يمثل تحديًا متزايدًا لحملة إعادة انتخابه في 2024.
وعلى الحدود، يحتجز ما يصل إلى عشرة آلاف مهاجر يوميا بعد عبورهم بشكل غير قانوني من المكسيك، وهو ما وصفه الجمهوريون بأنه كارثة إنسانية، في حين فشل البيت الأبيض والمشرعون في الاتفاق على إصلاحات لوقف تدفق المهاجرين.
وفق موقع "بولتيكو"، تشير القليل من استطلاعات الرأي إلى أن فريق الرئيس بايدن يجب أن يشعر بالثقة في قدرته على تغيير مجرى هذه المناقشة على وجه الخصوص.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جو بايدن مجلس الشيوخ البيت الأبيض ملف الهجرة التمويل الخارجي إدارة بايدن إدارة بايدن تدين جو بايدن مجلس الشيوخ البيت الأبيض أخبار أميركا الحدود الجنوبیة البیت الأبیض على الحدود
إقرأ أيضاً:
حصري- في خطاب داخلي.. الحوثيون: سقوط الأسد لا يهم.. ونستعد لمعركة فاصلة
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
فرضت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الاثنين، التعبئة العامة في مناطق سيطرتها. فيما قالت إنه استعداد لمعركة فاصلة خلال الأسابيع-حسبما أفادت مصادر داخل الحركة لـ”يمن مونيتور”.
وقال مسؤول في الجماعة إن زعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي” وجه خطاباً داخلياً للأعضاء الأسبوع الماضي يشير إلى خطورة المرحلة القادة في تاريخ الحركة مع مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاحتشاد الأمريكي والأوروبي في البحر الأحمر.
وأشار عبدالملك الحوثي في خطابه الداخلي إلى أن “حجم المؤامرة خطير جداً على اليمن خلال العام القادم، ونعد العُدة والعتاد لمواجهة الاحتلال الصهيوني والأمريكي”.
ولفت الحوثي إلى ما يحدث في سوريا متحدثاً عن سقوط بشار الأسد بالقول إن الزعيم السوري المخلوع كان “بالاسم فقط ضمن محور المقاومة وأن عليكم عدم الزعل (التضايق) من سقوطه فسقوطه وبقاءه كان سواء”.
ودعا زعيم الجماعة الأعضاء إلى اليقظة الأمنية، وبث الحماس بين اليمنيين استعداداً لمعركة فاصلة مع “الاحتلال وعملائهم في اليمن”-حسب تعبيره. مشيراً إلى التهديدات بالسيطرة على الحديدة والتحركات العسكرية الأمريكية هناك.
حصري- القادة السعوديون والإماراتيون يضغطون لتشكيل سياسة الولايات المتحدة بشأن اليمن ما وراء عودة التصعيد الحوثي في مختلف الجبهات؟ ( تقرير خاص )وبدأ الحوثيون بالفعل منذ سقوط الأسد الاستعدادات، في مدارس الثانوية في معظم القرى الواقعة تحت سيطرتهم، وفي الجامعات والمؤسسات الحكومية، بدأت الحركة المسلحة عمليات تدريب واسعة النطاق في إطار التعبئة العامة.
وقال مسؤول ثان في الجماعة لـ”يمن مونيتور”: إن التعبئة العامة في كل مكان استعداد للتعامل مع الهجمات الإسرائيلية وأي تحرك عسكري ميداني محلي.
تشير وثيقة إلى أن جماعة الحوثي وجهت المستشفيات وبنوك الدم في مناطق سيطرتها إلى رفع الجاهزية “تحسباً لأي طارئ (..) مع العدوان الإسرائيلي الغاشم”.
وتوعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء جماعة الحوثي بضربات قوية.
ويوم الثلاثاء، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف قيادة الحوثيين في صنعاء وجميع أنحاء اليمن. بالتزامن مع ما قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تستعد لشن هجوم واسع على البنية التحتية لجماعة الحوثي في اليمن، يأتي ذلك بعد تهديدات من قادة الاحتلال خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع هجمات للحوثيين على تل أبيب أدت إلى جرحى بين المستوطنين.
كثف الحوثيون هجماتهم على اسرائيل- جرافيك يمن مونيتور استعدادات عسكريةويخشى الحوثيون من أن يتحول نموذج الثورة السورية إلى مصدر إلهام للحكومة المعترف بها دولياً والقبائل اليمنية في مناطق سيطرتهم.
وعزز الحوثيون وجود قواتهم في معظم جبهات القتال الرئيسية في تعز ومأرب والحديدة وحجة.
وعقب سقوط الأسد، قال عبدالملك الحوثي إن جماعته دربت مئات الآلاف لقتال أي “طرف يستهدف جماعته خدمةً لما أسماه “أمريكا وإسرائيل”. فيما قال عمه عبدالكريم الحوثي إنها “أخطر مرحلة” في تاريخ الحركة.
حصري- الحوثيون يتحفزون لمواجهة زلزال سقوط الأسد السوري بتقديم التنازلات للخارج هل يستغل اليمنيون التحوّلات الإقليمية لاستعادة الدولة؟ حصري- القوات تحتشد.. استعدادات عودة الحرب إلى الحديدةوقال الباحث صاوميل راماني المتخصص في المنطقة، إن “سقوط بشار الأسد يخلف تأثيرات كبيرة في اليمن، بالنسبة لأنصار الحوثيين فإن خسارة الأسد ضربة لمحور المقاومة، بالنسبة لمنتقديهم في صنعاء، فإن هذا يمثل بارقة أمل لثورة في شمال اليمن”.
وفشل الحوثيون خلال سنوات حكمهم في الإدارة والحوكمة. أعلن الحوثيون في يوليو/تموز عن حكومة جديدة بعد عام من تبني زعيمها رؤية “التغيير الجذري”، لمواجهة الفشل والفساد المتفشي في مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرة الجماعة لكن لم يحدث شيء ترتفع الجبايات ويزداد القمع بشكل مفرط. اعتقل الآلاف خلال سبتمبر/أيلول الماضي بسبب محاولتهم الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي أسقطت حكم الإمامة في اليمن وأعلنت الجمهورية.
يزيد ذلك من مخاوف الحوثيين من تحركات في مناطق سيطرتهم. وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي توجيه جهاز مخابرات الحوثيين دعوة لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم، طلب منهم تجنّب الحديث عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي عن المواقع التي استُهدفت بضربات إسرائيلية أو أميركية. وأمرهم بالاكتفاء بالاطمئنان على أقاربهم “لأن ذلك يساعد من وصفوه بـ«العدو» في تحديد بنك أهدافه”.
يوم الأربعاء، قالت جماعة الحوثي إنها أحبطت خلية تجسس تعمل لصالح وكالة المخابرات الأمريكية “CIA” وجهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد” في مناطق سيطرتها، وإلقاء القبض على عدد من اسمتهم “الجواسيس” خلال الأيام الماضية.
وفي بيان نشرته وسائل إعلام الجماعة، قالت الأجهزة الأمنية التابعة لها إن “الجواسيس” المقبوض عليهم تم استقطابهم وتجنيدهم عبر المطلوب لديها “حميد حسين فايد مجلي”.
اغتيال قادة الجماعةكما أن اغتيال قادة حزب الله في لبنان ما يزال يثير مخاوف الجماعة خاصة مع التهديدات الأمريكية والإسرائيلية المستمرة. وكان الحوثيون قد غيروا منظومة التواصل والاتصال والتحرك لقادة الجماعة حسب ما أفاد “يمن مونيتور” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستبدل معظم القادة مرافقيهم بأشخاص من أقاربهم من الدرجة الأولى، وخفضوا انتقالاتهم إلا للضرورة، مع تلقي تعليمات موجهة من دائرة خاصة مرتبطة بزعيم الحوثيين وبعيدة عن أجهزة الدولة الحكومية أو الموازية للجماعة.
وتواجه استخبارات الاحتلال الإسرائيلي تحدياً كبيراً في اليمن مع فشلهم في الوصول إلى معلومات استخباراتية. لذلك بدأت في افتتاح مدرسة لتعليم اللهجة اليمنية ضمن شعبة مخابرات الجيش-حسبما أفادت صحيفة معاريف العبرية.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على اليمن يوم الخميس، عبر سلسلة من الضربات ضد البنية التحتية للطاقة والموانئ، أدت إلى مقتل 9 يمنيين، في خطوة قال الاحتلال إنها رد على مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة قبل 14 شهرا.