فوائد صعود السلالم 5 مرات يوميا.. سلاح سري للصحة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، نقلا عن مؤسسة ألزهايمر في أسكتلندا؛ أن الصعوبة التي يجدها بعض الأشخاص في الحركة ورفع الأرجل "عند صعود السلالم"، إلى درجة تجعلهم أكثر عرضة للانزلاق أو السقوط؛ قد تكون إحدى العلامات المبكرة على الإصابة بمرض ألزهايمر.
لذا، لم يكن مستغربا، بعد سنوات من التأكيدات العلمية على تحسين اللياقة البدنية عن طريق جعل الأفضلية لصعود السلالم، بدلا من ركوب المصاعد؛ أن تتواصل الأبحاث العلمية لدعم هذه النصيحة، عبر التوصية بصعود عدد من السلالم يوميا.
حيث أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة "تولين" بولاية نيو أورليانز الأميركية، ونُشرت في "مجلة تصلب الشرايين" أواخر العام الماضي؛ أن السلالم هي أكثر وسيلة منخفضة التكلفة يمكن الاعتماد عليها، للتقليل من القابلية للإصابة بالأمراض.
صعود المزيد من السلالم يوميا يقلل بشكل خاص من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بيكسلز) "لننسَ المشي 10 آلاف خطوة يوميا"هذا بالضبط ما قاله الموقع الرسمي للجامعة، بعد اكتشاف الدراسة أن صعود 50 درجة من السلالم على الأقل يوميا، ولو على 5 مرات، يمكن أن يُخفض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20%. إذ تعد أمراض القلب والأوعية الدموية، الناتجة عن تصلب الشرايين؛ أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم؛ حيث تتسبب في وفاة نحو 695 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة وحدها؛ وفقا لتقرير وزارة الصحة في نيويورك.
وأوضح الدكتور لو تشي، الأستاذ في كلية الصحة العامة بالجامعة، والمشرف على الدراسة؛ أن النتائج التي توصلوا إليها -بناء على بيانات أكثر من 450 ألف شخص بالغ في "البنك الحيوي" بالمملكة المتحدة، واستغرقت فترة متابعة وصلت إلى 12.5 سنة، شملت تاريخ العائلة وعوامل الخطر الجينية، ومخاطر أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين ونمط الحياة وعدد مرات صعود السلالم يوميا- قد سلطت الضوء على المزايا المحتملة لصعود السلالم، كإجراء وقائي أساسي لمرض تصلب الشرايين، لدى عامة الناس.
وأكدت أن صعود المزيد من السلالم يوميا يقلل بشكل خاص من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى أولئك الذين كانوا أقل عُرضة للإصابة.
ليس هذا فحسب، بل قال "تشي" إن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، يمكن تقليلها بشكل فعال، عن طريق صعود السلالم اليومي.
كما وجد الباحثون أيضا، أن أولئك الذين توقفوا عن صعود السلالم يوميا أثناء الدراسة، "أظهروا ارتفاعا بنسبة 32% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالذين لم يتوقفوا عن صعود السلالم مطلقا".
لذا، حث الدكتور "تشي" على استغلال السلالم المتوفرة في كل مكان، باعتبارها وسيلة سهلة ومجانية لدمج التمارين الرياضية في الروتين اليومي.
صعود السلالم يندرج ضمن فئة التمارين التي تزيد من معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين (بيكسلز) صعود السلالم يعتبر تمارين عالية الكثافةيقول الدكتور "تشي"، "إن فترات صعود السلالم -رغم قصرها – تُعد تمارين عالية الكثافة، وطريقة فعالة لتحسين اللياقة القلبية والتنفسية ومستوى الدهون، خاصة لغير القادرين على ممارسة الرياضة بانتظام".
وهو ما أكده الدكتور روبرت هارينغتون، طبيب القلب وعميد كلية الطب بجامعة كورنيل في نيويورك؛ على موقع "فورتشن"، قائلا "إن صعود السلالم يندرج ضمن فئة التمارين التي تزيد من معدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين باستخدام النشاط المتكرر"، وهو ما يجعلها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع الضغط ونسبة الكوليسترول في الدم.
مُوضحا أن صعود السلالم يشبه العديد من الأنشطة التي ترتبط بالحد من مخاطر النوبات القلبية، وتحتاج إلى التوازن والقوة اللازمة للتغلب على ضعف العضلات؛ مثل المشي والجري وركوب الدراجة.
صعود السلالم مفيد ولكن بشروطفقد أخبرت الدكتورة إيفون كوفين، اختصاصية الطب الباطني بولاية تكساس، موقع "فورتشن"؛ أن صعود بضع عشرات من درجات السلالم قبل الجلوس على المكتب طوال اليوم، "قد يؤدي إلى تحسين طول العمر"؛ حيث يمكن أن يؤدي صعود السلالم إلى تقوية الظهر والساقين، "وكلاهما يساعد في منع التعثر والسقوط مع التقدم في السن"؛ بحسب دراسة يابانية نُشرت عام 2019. وأضافت أن صعود السلالم يُعد "تمرينا معتدلا"، لأنه يحرق من 8 إلى 11 سعرا حراريا في الدقيقة؛ كما أن النساء اللائي يستخدمن السلالم بعد انقطاع الطمث، لديهن كثافة عظام أعلى.
لكن كوفين نبهت إلى أن ممارسة الرياضة وحدها، ليست الحل الأمثل لتحسين الصحة؛ وأنه لا بد من وضع "الركائز الستة لنمط الحياة" في الاعتبار؛ وهي سلوكيات أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنها يمكن أن تساهم في الوقاية من حوالي 80% من حالات أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني، وتتضمن:
تناول غذاء صحي تغلب عليه الأطعمة النباتية قدر الإمكان. الحد من التوتر والإجهاد. إعطاء الأولوية للنوم الجيد. ممارسة نشاط بدني بشكل منتظم لمدة 150 دقيقة أسبوعيا. تجنب المواد الخطرة مثل التبغ. تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي. صعود السلالم يحتاج إلى التوازن والقوة اللازمة للتغلب على ضعف العضلات مثل المشي والجري (بيكسابي) 3 طرق لتعظيم الفوائد المرجوة من صعود السلالمموقع "فورتشن" الذي وصف صعود السلالم كل يوم بأنه "سلاح سري لصحة القلب والعيش لفترة أطول"، يقترح تعظيم الفوائد التي يمكن الحصول عليها من صعود السلالم، من خلال هذه الطرق:
الصعود على فتراتوذلك بالتناوب بين صعود مجموعة واحدة من السلالم بوتيرة معتدلة، ومجموعة أخرى بوتيرة أسرع قليلا، من 3 إلى 5 مرات؛ مع أخذ قسط من الراحة وتكرار التمرين مرة أو مرتين.
الجمع بين صعود السلالم وتمارين رياضية أخرىوهي طريقة دائرية تتضمن صعود 3 مجموعات من السلالم بوتيرة معتدلة، ثم النزول على الأرض وأداء 10 عَدّات من تمارين الضغط أو البطن أو القرفصاء، والاستراحة لمدة دقيقة واحدة قبل تكرار الدائرة بأكملها.
صعود السلالم لفترة من الوقتبضبط الساعة لمدة 10 دقائق وصعود السلالم بجهد بطيء ومتواصل، مع أخذ استراحة لمدة 5 دقائق في نهاية الدقائق العشرة؛ ثم العودة مرة أخرى لجولة جديدة لمدة 10 دقائق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإصابة بأمراض القلب والأوعیة الدمویة خطر الإصابة بأمراض القلب السلالم یومیا صعود السلالم من السلالم
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عندما تتناول زيت الزيتون كل يوم؟
يعدّ زيت الزيتون أحد أكثر زيوت الطهي شيوعا في جميع أنحاء العالم، إذ يحظى بإقبال كبير بسبب نكهته الغنية وفوائده الصحية العديدة.
يتم تصنيع زيت الزيتون عن طريق حصاد الزيتون وتحويله إلى عجينة ثم عصر العجينة لاستخراج الزيت.
وتدرج العديد من الثقافات زيت الزيتون في أنظمتها الغذائية اليومية، وقد أظهرت البيانات أن العديد من الناس في هذه الثقافات يحصدون فوائد مذهلة بفضل "السائل الذهبي"، حسب ما ذكر موقع "إيتينغ ويل".
فوائد زيت الزيتون اليومية
حماية القلب: يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، خاصة حمض الأوليك، التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. دعم صحة العظام: يحتوي هذا الزيت على البوليفينولات، وهي مضادات أكسدة تُعزز تكوين العظام وتقلل من خطر فقدان الكتلة العظمية، مما يفيد بشكل خاص الأشخاص المعرضين لهشاشة العظام. تقليل الالتهابات: يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، بفضل مكوناته مثل الأوليوكانثال وحمض الأوليك. الوقاية من التدهور الإدراكي: قد يقلل زيت الزيتون من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات. أظهرت إحدى الدراسات أن تناول نصف ملعقة كبيرة يوميا قد يقلل خطر الوفاة الناتجة عن الخرف بنسبة 28 في المئة. حماية المفاصل: يمكن أن يساعد هذا الزيت في تحسين مرونة المفاصل والوقاية من التهاب المفاصل بفضل خصائصه المضادة للالتهابات. تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تشير أبحاث إلى أن زيت الزيتون يحتوي على مركبات كيميائية نباتية قد تقلل من تكوين الأورام السرطانية، خاصة في الثدي والجهاز الهضمي والجهاز البولي.