لجنة التاريخ القبطي تبرز مواقف الكنائس المصرية دعما لفلسطين
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال إسحاق الباجوشي عضو لجنة التاريخ القبطي بالكنيسة الأرثوذكسية، إن من أبرز المواقف التاريخية والوطنية للأقباط في مصر، كان مناهضة والوقوف ضد تكوين الكيان الصهيوني، ففي عام 1902، حينما حاولت إنجلترا أن تقيم دولة للكيان الصهيوني، كان الخيار الأول هو سيناء والخيار الثاني كان فلسطين، وحينها وقف بطرس غالي أمام هذا المقترح، وقال: «إن إسرائيل ليس لها أي وطن في سيناء أو فلسطين»، وموقفه هذا هو الذي أخر دولة فلسطين 50 عامًا.
وأضاف عضو لجنة التاريخ القبطي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «dmc» أن موقف بطرس غالي هذا مسجل بالتاريخ، وهو موقف شجاع، موجها الشكر لدار الكتب التي وثقت موقف بطرس غالي، موضحا أن الكنيسة القبطية استكملت ما بدأه بطرس غالي، فالكنيسة دعمت الجيش وأفراد الجيش ممن ذهبو للحرب في فلسطين، من أجل القضية الفلسطينية.
الخط الوطني مستمر من آباء الكنيسة عبر التاريخوتابع عضو لجنة التاريخ القبطي، بأن الخط الوطني مستمر من آباء الكنيسة عبر التاريخ، مشيرا لاستقبال البابا شنودة للزعيم ياسر عرفات والوفد الفلسطيني في مصر لدعم القضية الفلسطينية، هذا بجانب المؤتمر الوطني الكبير الذي استضافته الكنيسة القبطية عام 2002، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بطرس غالي الكنيسة القضية الفلسطينية الكنيسة القبطية بطرس غالی
إقرأ أيضاً:
الاختناقات المرورية في مطرح
أنور الخنجري
alkhanjarianwar@gmail.com
تعاني ولاية مطرح العتيقة من أزمة خانقة في مواقف السيارات، تتفاقم كل عام خلال فترة شهر رمضان المبارك، وشهر محرم الحرام، أو في مواسم الأعياد وغيرها من المناسبات الدينية والوطنية.
هذه المدينة التجارية السياحية المهمة تكالبت عليها المحن؛ فلم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من السيارات الوافدة إليها من مختلف الوجهات العُمانية؛ سواء كان أصحابها من المواطنين القاطنين في المدينة أو زوَّارًا لها، كما أن لمطرح سوقها المتميز الذي تفد إليه أعداد متزايدة من السياح بعرباتهم الخاصة والمستأجرة أو من خلال الحافلات السياحية التي تشكل أيضًا اكتظاظًا مروريًا في الشارع البحري (الكورنيش)، ناهيك عن حركة الشاحنات التي تخدم التجارة والتجار في سوق مطرح بما تحمله من سلع واردة أو صادرة.
وفي هذه الزحمة المرورية الخانقة يجد السائقون أنفسهم في معاناة يومية لتفادي المخالفات المرورية والعثور على أماكن لوقوف سياراتهم وسط انتشار العشوائية واستغلال الفضاءات العامة أمام بيوت المواطنين ناهيك عن الاختناقات المرورية في الشوارع المؤدية إلى داخل المدينة؛ حيث لا يوجد هناك سوى ذلك الشارع اليتيم الذي تكفلت الحكومة ببنائه حين وطأت عجلات السيارات لأول مرة أرضنا الطيبة قبل 100 عام تقريبًا. وإذا ما استثنينا الشارع البحري (الكورنيش) الذي أُنشأ في بداية عصر النهضة المباركة في بداية السبعينيات من القرن الماضي، لم تشهد المدينة أي حلول جذرية لحل مشكلة الاختناق المروري فيها، وبقي هذا الشارع القادم من منطقة بيت الفلج هو عنق الزجاجة للولوج إلى داخل المدينة العتيقة.
أليس من الأجدى التفكير في حلول جذرية ومستدامة لحل مسألة الاختناق المروري في المدينة تسهيلًا للمواطنين والزوار وحتى لمرور سيارات الإسعاف والدفاع المدني وغيرها من متطلبات الإخلاء والسلامة. ماذا لو فُتح منفذ آخر من جهة الوادي الكبير مثلًا أو عبر الجبال الفاصلة بين ولاية مطرح القديمة ودارسيت، خاصة وأن المسافة بين هذه المناطق وولاية مطرح قصيرة جدًا لا تتعدى حتى كيلومترًا واحدًا.
ورغم الشكاوى المتكررة عن الاختناقات المرورية في المدينة إلّا أن المُعضلة الحقيقية تكمن في ندرة وجود أماكن كافية لركن السيارات؛ أي أزمة مواقف، وقد حاول المسؤولون في السابق قبل أكثر من ربع قرن من الآن في إيجاد حل لهذه المشكلة ببناء مواقف متعددة الطوابق في حي الشجيعية المجاور لسوق مطرح، وكان حلًا مجديًا في وقته ساهم كثيرًا في توفير مواقف ملائمة لسيارات السكان والزوار على حد سواء؛ مما ساهم في سلاسة حركة المرور في المدينة في تلك الفترة، لكن بعد فترة من الزمن أصيب الجميع بخيبة أمل بعد أن تم إغلاق هذه المواقف لأسباب غير واضحة، وبقيت هذه المواقف مرتعًا للقطط والكلاب الضالة ووكرًا للممنوعات، حتى جاء قرار تحويل الطابق السفلي منها إلى محال تجارية، ثم أُغلقت للأبد منذ حوالي 15 عامًا، وحتى الساعة لأسباب بقيت محجوبة عن العامة، رغم توارد بعض المعلومات عن خلافات قائمة حولها بين جهتين حكوميتين تتنازعان حول مرجعية هذه المواقف العامة.
إن تكرار شكاوى المواطنين والزوار من هذه المشاهد الفوضوية في شوارع المدينة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، يثير الكثير من المطالب العاجلة أمام السلطات المحلية بضرورة احتواء هذه المعضلة والعمل على فتح مواقف السيارات متعددة الطوابق في حي الشجيعية إن لم يكن هناك ما يمنع ذلك من الناحية الفنية والسلامة البشرية، كما إن إنشاء منافذ ومواقف عمومية جديدة، إلى جانب تشجيع حلول التنقل المستدام لتخفيف الضغط المروري تعتبر من الأولويات المستحبة للتقليل من الاختناقات المرورية في مدينة مطرح.
من نافلة القول إننا اليوم في عالم يسير بخطى سريعة ومتغيرة وتحديات عديدة تجبرنا على البحث وبشكل عاجل عن حلول فعَّالة للمشاكل التي تعاني منها مدينة مطرح، ورغم التصريحات العديدة للمسؤولين حول تطوير المدينة والخطط والاستراتيجيات التي وُضِعت من أجل ذلك، إلّا أن جميعها تبقى حبرًا على ورق أو تبقى في أثير شبكات التواصل الاجتماعي أو مجرد أوهام، إن لم تجد طريقها على أرض الواقع؛ فالإعلان عن الخطط والاستراتيجيات وما يصرح به المسؤولون بين فينة وأخرى عن مشاريع التطوير والتحديث في المدينة، لا تثمر عن تغييرات ملموسة إن لم تجد طريقها إلى التنفيذ؛ بل تُخلِّف وراءها الإحباط والتذمر وعدم الإيمان بما يأتي من أفواه المسؤولين.