الخطيب لـرؤيا: ارتفاع أجور الشحن 200% في البحر الأحمر والانعكاسات قادمة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
مخاوف من حدوث خلل في سلاسل التوريد مخاوف من نقص المخزون الاستراتيجي وحدوث خلل في سلاسل التوريد
سجلت كلف النقل البحري في البحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية ارتفاعات جنونية في الأسعار؛ نتيجة لتداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما انبثق عنه من تنفيذ الحوثيين لهجمات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال، ما أدى إلى رفع أسعار تأمين السفن والبضائع.
النائب الأول لرئيس إدارة غرفة تجارة عمان والنقيب السابق للنقابة اللوجستية الأردنية (سلاسل التوريد - الشحن) نبيل الخطيب قدم توضيحا شاملا حول أسباب وتداعيات ارتفاع أجور الشحن البحري في البحر الأحمر، وما هي انعكاساته على السوق الأردني.
اقرأ أيضاً : التوتر في البحر الأحمر يهدد تنافسية الصناعة الأردنية عالميا
وقال الخطيب لـ"رؤيا" إن أجور الشحن البحري من دول جنوب شرق أسيا مثل الصين واليابان، وكوريا وشبه القارة الهندية، وماليزيا وأندونيسيا للبحر الأحمر زادت بنسبة 200%.
وبين أن حيث سعر شحن الحاوية الـ40 قدم كان حوالي 2200 دولار، بينما أصبحت الكلفة بعد الزيادات الاخيرة تتراوح ما بين 7 آلاف إلى 8 آلاف دولار.
وأوضح أن أجور الشحن من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى البحر الأحمر إرتفعت بنسبة 100%، حيث كانت كلفة شحن الحاوية الواحدة على سبيل المثال تصل إلى 2000 دولار بينما أصبح السعر الآن حوالي 4000 آلاف دولار للحاوية الـ40 قدم، فيما ارتفعت أجور شحن حاوية الـ20 قدم من 1200 دولار إلى 2500 دولار.
مخاوف من انقطاع البضائعوحول تداعيات استمرار التوتر في البحر الأحمر بين الحوثيين وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قال الخطيب إن ذلك تمثل بالزيادة الجنونية على أسعار النقل البحري، وتحول المسارات البحرية من مضيق باب المندب إلى طريق رأس الرجاء الصالح الذي سيترتب عليه زيادة في الإبحار لمدة أسبوعين، وزيادة في تكلفة الشحن.
كما سينتج عن ذلك خللا في سلاسل التوريد قد يؤدي إلى نقص في المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية وغيرها؛ لأن البواخر ستتأخر لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع حتى توصل البضائع إلى المملكة.
لماذا ارتفعت الاسعار؟وأشار الخطيب إلى أن الأسباب الرئيسية لارتفاع أجور الشحن تتمثل في زيادة أجور التأمين البحري على البضائع والسفن الداخلة إلى البحر الأحمر بما يتراوح ما بين 300 -400% عدا عن زيادة رواتب الطواقم البحرية؛ لأنهم باتوا يعتبرون نفسهم يعملون في مناطق ذات مخاطر عالية ومناطق حروب.
اقرأ أيضاً : خبير اقتصادي: ارتفاع أسعار متوقع في الأردن
وأكد أن هذه الأوضاع ستؤثر على القطاع التجاري والصناعي في الأردن، كما وستؤثر على الاستثمار المحلي والخارجي، وعلى السيولة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: البحر الأحمر الاقتصاد الاردني الحوثيون التجارة فی البحر الأحمر سلاسل التورید
إقرأ أيضاً:
تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر، باتت الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيات الحوثيون تُشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية والقوات العسكرية في المنطقة.
ومع تكثيف الضغوط الدولية وفرض العقوبات الأمريكية، يُواصل الحوثيون تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات طائراتهم المسيرة، مما يجعل رصدها واعتراضها أكثر تعقيدًا.
ويعتمد الحوثيون في ذلك على تقنيات متقدمة، مثل خلايا وقود الهيدروجين، التي تمنح هذه المسيرات مدى أطول وقدرة أكبر على التخفي، ما يطرح تساؤلات حول مدى خطورة هذا التطور على الأمن الإقليمي والدولي.
تقنيات متطورة لمسيرات الحوثي

رغم الجهود الدولية لوقف تهريب الأسلحة إلى اليمن، كشفت تقارير حديثة عن استمرار الحوثيين في استيراد مكونات تكنولوجية متقدمة تستخدم في الطائرات المسيرة.
ووفقًا لتحقيق أجراه “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، فقد تم توثيق محاولات لتهريب خلايا وقود الهيدروجين إلى اليمن، وهي تقنية تستخدم لتشغيل الطائرات المسيرة بكفاءة أعلى من الطرق التقليدية، مما يُعقد عمليات رصدها واعتراضها.
وتتيح هذه التقنية للطائرات المسيّرة التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو إعادة الشحن، كما أنها تصدر القليل من الضوضاء والحرارة، مما يجعل اكتشافها عبر أنظمة الاستشعار التقليدية أكثر صعوبة.
يقدر الخبراء أن هذه المسيرات يمكنها قطع مسافة تصل إلى 2250 ميلًا باستخدام خلايا الوقود الهيدروجينية، مقارنة بـ750 ميلًا فقط عند تشغيلها بالطرق التقليدية.
تصاعد الهجمات في البحر الأحمر
خلال العام الماضي، نفذ الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ الموجهة، والزوارق المفخخة.
وبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة، حيث استهدفوا سفنًا على بعد 100 ميل من السواحل اليمنية، مما استدعى ردود فعل عسكرية أمريكية وإسرائيلية تمثلت في ضربات جوية استهدفت مواقع حوثية.
ورغم توقف الهجمات بشكل جزئي بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، فإن تحليل الأسلحة التي تم ضبطها يكشف أن الحوثيين اكتسبوا تقنيات متقدمة تسمح لهم بالتحضير لجولات قادمة من الهجمات.
مصادر التهريب الجديدة
أشار تقرير “مركز أبحاث التسلح في الصراعات” إلى أن خلايا وقود الهيدروجين التي عثر عليها في اليمن صنعت من قبل شركات صينية متخصصة في تقنيات الطائرات المسيرة.
أظهرت وثائق الشحن أن هذه المكونات تم تهريبها عبر طرق غير تقليدية، حيث تم تصنيف خزانات الهيدروجين المضغوط على أنها أسطوانات أكسجين لتجنب اكتشافها.
وفي الوقت الذي كانت فيه معظم الأسلحة المهربة إلى الحوثيين تأتي من إيران، تُشير الأدلة الجديدة إلى أن الحوثيين بدأوا في تنويع مصادرهم، مما يمنحهم استقلالية أكبر في الحصول على المعدات العسكرية المتطورة.
وقال تيمور خان، المحقق في “مركز أبحاث التسلح في الصراعات”، إن “الشحنة التي تم ضبطها تشير إلى سلسلة توريد جديدة، مما يزيد من قدرة الحوثيين على الاعتماد على أنفسهم بدلًا من انتظار الدعم الإيراني”.
تعتمد تقنية خلايا وقود الهيدروجين على إنتاج الكهرباء من تفاعل الهيدروجين المضغوط مع الأكسجين، مما يُولد طاقة نظيفة بكفاءة عالية.
وقد استخدمت هذه التقنية سابقًا في مهمات فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، كما تم استخدامها في الطائرات المسيّرة العسكرية الأمريكية خلال حروب العراق وأفغانستان.
المادة السابقة