غزة - دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الجمعة، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لـ"التركيز" على إنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، خلال جولته المقررة للشرق الأوسط، التي بدأها انطلاقا من تركيا.

جاء ذلك في كلمة مصورة نشرتها الحركة على منصاتها على "واتساب" و"تلغرام"، في ضوء الزيارة الجديدة لبلينكن لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال هنية في كلمته: "نأمل أن يكون (بلينكن) استخلص العبر من الأشهر الثلاثة الماضية، وأدرك حجم الأخطاء التي وقعت بها الولايات المتحدة بدعمها الأعمى للاحتلال وتصديق أكاذيبه بما تسبب بجرائم حرب غير مسبوقة ضد سكان غزة".

وتابع: "نأمل أن يكون تركيزه (بلينكن) هذه المرة على إنهاء العدوان، على طريق إنهاء الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية".

وطالب هنية، المسؤولين في الدول العربية والإسلامية الذين سيلتقون بلينكن، بـ"التأكيد على أن مستقبل المنطقة واستقرارها يرتبط بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية ولا يمكن تجاوزها".

وختم قائلا: "الشعب والمقاومة لن يقبلوا أن يبقى الاحتلال جاثما على صدورنا، والدماء التي سالت بغزة والدمار الرهيب لا يمكن أن يحقق أمنا ولا استقرارا، طالما لم يحصل الشعب على حريته ودولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة، أن بلينكن، سيجري جولة في الشرق الأوسط تبدأ من تركيا، لبحث التطورات في قطاع غزة، بحسب بيان صدر عن المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر.

وقال ميلر، إن بلينكن، "سيناقش عددا من القضايا الحاسمة مع نظرائه على مدى أسبوع في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر، والضفة الغربية".

وأضاف أن بلينكن، سيبحث مع وزراء خارجية هذه الدول قضايا مثل "العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد حماس، والمساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) المتبقين".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة، 22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟

قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي، آفي برالي، إن شعار "أمريكا أولاً"، دعوة إلى سياسة أمريكية نشطة تركز على مصالح واشنطن على الساحة العالمية، لكن هذا قد يؤدي إلى موقف خطير فيما يتعلق بإيران.

 وأضاف برالي في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "خطورة صفقات ترامب"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مراراً وتكراراً، قبل الانتخابات وبعدها، أنه يتجه إلى صفقات شبه تجارية لتسوية الشؤون العالمية، والتي تشمل أيضاً شؤون منطقة الشرق الأوسط.

وأشار برالي، وهو أستاذ تاريخ في جامعة النقب، إلى أن هذا النهج من الممكن أن يؤدي إلى تناقض، وربما حتى إلى صراع، مع المصالح الحيوية لإسرائيل في ساحات الحرب الحالية، موضحاً أن هناك خطراً يتمثل في أن النهج التجاري قد يؤدي إلى صفقات سياسية ضارة مع إيران والدول التي تعتبرها إسرائيل سيئة. 

إسرائيل تتهيأ لضرب النووي الإيراني وتطلع أمريكا على الموعدhttps://t.co/jovbZDjZwX pic.twitter.com/VoRGbfTQrv

— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025  اختيارات ترامب

وقال إنه على الرغم من أن هناك مؤيدين واضحين لإسرائيل تم تعيينهم في مناصب عليا، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، والسفيرة لدى الأمم المتحدة إليز ستيفانيك، والسفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، إلا أن هناك آخرين لهم مواقف مختلفة، مثل مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووكيل وزارة الدفاع إلبيردغ آي كولبي، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط مايكل دي مينو.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن مثل هؤلاء المسؤولين، عندما ينضمون إلى النهج الدبلوماسي التجاري لترامب وماسك، فقد يعززون استراتيجية تدجين إيران واسترضائها والتي انتهجتها إدارتا باراك أوباما وجو بايدن، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الصفقات، مستطردة: "هذه المرة قد يروجون لهذه الاستراتيجية السخيفة تحت شعار (أمريكا أولاً)، مع نكهة انعزالية".

شعار "أمريكا أولاً"

وأضاف، أن شعار "أمريكا أولاً" ليس دعوة إلى الانعزالية أو إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها داخل قارتها، ومن المؤكد أنه لا يحتوي في حد ذاته على تحفظات بشأن إسرائيل، موضحاً أن ترامب رفع هذا الشعار للإشارة إلى سياسة أمريكية نشطة ومهتمة في الساحة العالمية، وليس إلى الانسحاب منها.
وأوضح أنه عندما يرتبط هذا الشعار بدبلوماسة الأخذ والعطاء شبه التجارية، فقد يؤدي هذا إلى منحى خطير يُمنح لإيران، في شكل التكيف مع كونها دولة نووية، مشيراً إلى أن هذا التوجه من جانب الغرب من شأنه أن يؤدي إلى قبول مستتر للتهديد المستمر الذي تشكله الجيوش النووية، وربما تساعد التنظيمات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا في تفاقم تلك الظاهرة. 

تحليل الإشارات الأولية لاستراتيجية ترامب https://t.co/SkKmy2jMZ0 pic.twitter.com/mdswM9M8ZL

— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025  هل تتعارض المصالح؟

ويقول الكاتب إن مفهوم "أمريكا أولاً" يوفر مفهوماً للتعاون الإيديولوجي والاستراتيجي مع إسرائيل، لأن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل متشابكة، بشرط أن تفهم إدارة ترامب أن مصالحها الخاصة تتطلب القضاء على التنظيمات المسلحة، مضيفاً أنه لا يمكن لإسرائيل أن تندمج في توجه ترامب لتنظيم الشرق الأوسط من خلال سياسة شبه تجارية، إلا عندما تأخذ هذه السياسة في الاعتبار المصالح الحيوية لإسرائيل ولا تعمل على تآكلها.
وأوصى الكاتب أنه في مفترق الطرق الحالي، يتعين على إسرائيل، بل وتستطيع، أن تتخذ قراراها دون أي تنازلات في مواجهة "أعداء قساة سوف يتربصون بها مثل إيران وحماس"، كما يجب عليها أن تنتهي مهمتها في غزة ولبنان بدون مساعدة أمريكية مباشرة، مشدداً على ضرورة ألا تقبل إسرائيل بالتكيف مع الجماعات المسلحة في تسوية من شأنها أن تكون مقدمة لمزيد من الهجمات عليها، وعلى عدم القبول بالتهديد الإيراني وهزيمته بشكل حاسم.

مقالات مشابهة

  • تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا
  • الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة
  • هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟
  • تركيا.. مؤشر الثقة الاقتصادية يرتفع خلال يناير
  • بابا الفاتيكان يدعو الفرقاء السودانيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات
  • رشيد يدعو تركيا إلى أحترام سيادة العراق
  • أستاذ قانون دولي: أونروا لا يمكن إنهاء عملها من قبل الحكومة الإسرائيلية
  • ‏حماس: ندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية
  • سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
  • من هي الرهينة أربيل يهود التي أشعلت خلافا بين حماس وإسرائيل منذ قليل؟