تدور المحادثات حول الفرق بين علم السياسة والعلوم السياسية في خضم البحث الأكاديمي، حيث يتساءل الكثيرون عن طبيعة هذين المصطلحين وما إذا كانا يشيران إلى نفس المجال أم يحملان تباينات معينة. 

وستكشف بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في هذا الموضوع الفروق الجوهرية بين علم السياسة والعلوم السياسية، مسلطين الضوء على تطور كل مصطلح والسياق الذي يُستخدم فيه، بهدف فهم كيف يساهم كل منهما في إنارة دربنا نحو فهم أعمق للظواهر والتفاعلات السياسية في عالمنا المعقد.

الفرق بين علم السياسة والعلوم السياسية.. تحليل للمصطلحات والتخصصاتالفرق بين علم السياسة والعلوم السياسية

الفرق بين علم السياسة والعلوم السياسية يكمن في التفاعل بين المصطلحين ومدى استخدامهما، ف "علم السياسة" هو مصطلح أوسع يشير إلى مجموعة من الدراسات التي تركز على فهم التفاعلات السياسية والاجتماعية. بينما "العلوم السياسية" يعتبر فرعًا محددًا داخل علم السياسة، حيث يركز بشكل أكثر تخصصًا على البحث والتحليل باستخدام الأساليب العلمية.

بمعنى آخر، يمكن اعتبار "علم السياسة" كمصطلح شامل يشمل جميع الدراسات المتعلقة بالحكم والسلطة والتفاعلات السياسية، بينما "العلوم السياسية" تشير بشكل أكثر تحديدًا إلى النهج الأكثر علمية وتخصصًا داخل هذا المجال.

مفهوم علم السياسة

علم السياسة هو فرع من العلوم الاجتماعية يهتم بدراسة تنظيم وتوجيه السلطة واتخاذ القرارات في المجتمعات، ويسعى علم السياسة لفهم كيفية تشكيل الحكومات والهياكل السياسية، وكيف يتفاعل الأفراد والمجتمعات مع هذه الهياكل. يشمل علم السياسة دراسة الأنظمة السياسية المختلفة، وعمليات اتخاذ القرار، وتأثير السياسة على الحياة اليومية والتفاعلات الدولية.

دور السياسة الشرعية في بناء مجتمع عادل واستقرار اجتماعي.. أسس ومظاهر الأهمية فهم علم السياسة.. من الأسس الفلسفية إلى تطبيقاته الحديثة العلوم السياسية

العلوم السياسية هي فرع من العلوم الاجتماعية يركز على دراسة الظواهر السياسية والحكم، ويشمل نطاق العلوم السياسية فحص هياكل الحكومة، وتحليل عمليات اتخاذ القرار، ودراسة التفاعلات بين الدول والمؤسسات الدولية. يستخدم الباحثون في العلوم السياسية الأساليب العلمية لفهم وتفسير الأحداث والتحولات في مجالات السياسة.

وتتنوع مجالات الدراسة في العلوم السياسية، بما في ذلك النظريات السياسية، والعلاقات الدولية، والسياسات العامة، والديمقراطية، والسياسات الاقتصادية. يهدف هذا التخصص إلى توفير فهم عميق لتكوين السلطة وتأثيرها في المجتمعات على مستوى الدولة والعالم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السياسة علم السياسة العلوم السياسية العلوم السیاسیة

إقرأ أيضاً:

تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين

مصر – حذرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، من التحركات والتدريبات العسكرية المصرية مع روسيا والصين، مشيرة إلى أن القاهرة تجري تدريبات مع كل القوى العظمى، والهدف منها هو إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها أن العلاقات الإسرائيلية-المصرية تمر بأكبر أزمة لها منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023. وفي الوقت الذي تجري فيه مصر مناورات ضخمة مع طائرات مقاتلة صينية متطورة، تحاول إسرائيل فهم ما إذا كان هناك ما يجب أن تخشاه.

وتابعت الصحيفة أن المخاوف تتزايد في القاهرة بشأن انهيار الأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة، واحتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء، وهو ما دفع القوات المصرية للانتشار بالقرب من الحدود، مما أثار تساؤلات في تل أبيب حول النوايا المصرية. وفي السياق نفسه، نجحت المناورات العسكرية الأولى من نوعها بين مصر والصين، والتي شاركت فيها طائرات مقاتلة صينية متقدمة، في مفاجأة حتى الجانب الصيني، حيث سارعت وزارة الدفاع في بكين إلى التفاخر بها علنًا.

ولفهم خلفية هذا التعاون العسكري الاستثنائي، تحدثت “معاريف” مع المقدم احتياط إيلي ديكل، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والخبير في الشؤون المصرية، الذي أكد أن التعاون العسكري المصري مع الصين ليس مفاجئًا، بل يمثل جزءًا من سياسة القاهرة الواضحة على مدى عقود. وأوضح ديكل أن مصر عملت بوعي على عدم الاعتماد على أي قوة دولية واحدة، وأنها تبذل موارد هائلة لتحقيق ذلك عبر شراء الأسلحة من مختلف الدول، والسعي للحفاظ على علاقات عسكرية وسياسية مع العديد من القوى العالمية. وأشار إلى أن هذه السياسة تهدف إلى منع تكرار ما حدث لمصر أربع مرات في الماضي، عندما أغلقت الولايات المتحدة صنابير الإمدادات العسكرية عنها.

وفي هذا الإطار، أشار ديكل إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الأمريكية، قائلاً: “في الحرب الأخيرة، لم تزودنا الولايات المتحدة بالجرافات، وفي الماضي لم تزودنا بمحركات الطائرات، وفي التاريخ البعيد لم تزودنا بأي أسلحة على الإطلاق. الولايات المتحدة تتلاعب بنا لأنها تعلم أننا نعتمد عليها، بينما تعلمت مصر درسًا على مر العقود بعدم أن تكون تابعة لأي طرف”.

وبحسب ديكل، فإن التعاون العسكري مع الصين، رغم أنه قد يبدو مفاجئًا لبعض الأطراف في إسرائيل، يمثل تطورًا طبيعيًا من وجهة نظر القاهرة. وقال: “إنها تحافظ عمدًا على علاقاتها مع العالم بأسره – مع كل من تستطيع التواصل معه، وكل من لديه رأي، وكل من يملك جيشًا وأسلحة جيدة. ولذلك تجري، من بين أمور أخرى، مناورات مشتركة مع روسيا”. وأضاف ديكل أن مصر تجري مناورات أيضًا مع فرنسا وإنجلترا، وبالطبع مع الولايات المتحدة، قائلاً: “أعرف تقريبًا كل المناورات التي أجرتها مصر مع الصين في التاريخ، ولا أفرق بين المناورات العديدة التي أجرتها مصر مع روسيا والاتحاد السوفييتي، وبين تلك التي أجرتها مع الصين”.

وأشار ديكل إلى أن سوق الأسلحة الصينية ليست غريبة على مصر، رغم أن الولايات المتحدة لا تنظر إليها بعين الرضا. وقال: “في إطار سعي مصر الدائم إلى أسواق الأسلحة لخلق حالة من الاستقلال عن الولايات المتحدة، دأبت مصر على شراء الأسلحة من الصين لسنوات، رغم علمها بأن الولايات المتحدة لا ترغب في ذلك. فهي تعلم أن الولايات المتحدة تمولها بما يشبه مخصصًا سنويًا قدره ثلاثة مليارات دولار، ومع ذلك تواصل شراء الأسلحة من الصين وغيرها”.

ووفقًا لديكل، اشترت مصر مؤخرًا أنظمة حرب إلكترونية متقدمة مصنوعة في الصين، بما في ذلك أربع بطاريات صواريخ متطورة للغاية، إلى جانب أسلحة إضافية لم يتم الإفصاح عنها بعد.

المصدر: معاريف

مقالات مشابهة

  • 12 جامعة أهلية تدخل الخدمة في العام الدراسي الجديد.. اعرف الكليات المتاحة
  • السياسة والأماني الضالة
  • ملتقى “عين على المستقبل” يناقش سبل بناء جيل علمي وتقني
  • تحرروا من السياسة
  • حزب المؤتمر: تحرير سيناء ذكرى خالدة تجسد بطولة الجيش المصري وحكمة القيادة السياسية
  • تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
  • اجتماع بعدن يناقش التحضير الجارية لإنعقاد ورشة إنتاج البن
  • وظائف بالخارج برواتب تتخطى 88 ألف جنيه شهريًا - رابط التقديم والتخصصات
  • من لوّح بالحرب وأشعلها: تحليل لغوي منطقي
  • لا تدع السياسة تُفسد نومك.. استعن بهذه النصائح من خبراء