خفايا اللغة العربية.. هل كلمة «شاطر» مدح أم ذم؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كلمة «شاطر» في اللغة العربية تحمل معانٍ متنوعة، وتعتمد على السياق الذي تستخدم فيه، وفي بعض الأحيان، يجري استخدام كلمة شاطر في العامية الشائعة، للإشارة إلى الشخص الماهر أو الذكي، ومع ذلك، في معاجم اللغة العربية القديمة والأدبيات، كانت تحمل تلك الكلمة معانٍ سلبية، تشير إلى الخبث والمكر وحتى اللصوصية.
كلمة شاطر في علم اللغةأوضح شادي مشرف الباحث في علم اللغة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن كلمة «شاطر» تأتي من الجذر اللغوي «شطر»، الذي يشير في الأصل إلى القسمة أو الفصل، ومنها شاطَره الشَّيءَ: قاسمه بالنِّصف، شاطره الأمرَ: شاركه، شَاطَرَهُ أفْرَاحَهُ : شَارَكَهُ إيَّاهَا وَسُرَّ بِهَا، شاطره الرَّأيَ: رأى رأيَه، نشاطركم الأحزان: عبارة تعزية يُبادَر بها أهل الفقيد، وغالبًا ما تُرسل تلغرافيًّا، الشاطرُ «عند الصُّوفية»: السابق المسرع إِلى الله.
أشار «مشرف» لـ«الوطن» إلى أن قاموس اللغة المعاصرة، رصد كلمة الشاطر في عدة معانٍ منها: حادّ الفهم، سريع التصرُّف، داهية، مكير، خبيثٌ ماكر، وفي المعجم الرائد ذكرت بالمعنيين: متصف بالدهاء والحنكة، خبيث، أما عن الكلمة نفسها فلا يمكن وصفها بالمدح أو الذم بعيدا عن السياق، إذ تطورت معاني كلمة «شاطر» بمرور الزمن، وتغيرت بالتأثيرات الثقافية والاجتماعية والتاريخية، وذلك يرجع لعدة أسباب مثل الاستخدام الشائع، التباين الثقافي، التطور اللغوي، التأثير الاجتماعي.
الذكاء السلبيأوضح الباحث في علم اللغة أن الحكم على كلمة شاطر إن كانت مدحا أو ذما، يعتمد على السياق وطريقة الاستخدام، في بعض الأحيان، يستخدم المصطلح بشكل إيجابي للإشارة إلى الشخص الماهر أو الفطن، لكن في سياقات أخرى أو بتغيرات في الاستخدامات، قد يُفهم بمعانٍ سلبية تعكس الخبث أو الذكاء السلبي. لذا، لا يمكن الجزم بشكل عام ما إذا كانت كلمة «شاطر»، تعتبر مدحًا أم ذمًا دون مراعاة السياق والثقافة التي تُستخدم فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشاطر اللغة العربية
إقرأ أيضاً:
مناهج التعليم
مداخلة قيّمة من الزميل دكتور فيصل حسين الأمين محمد أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة بخت الرضا أشار بوضوح لفشل نظامنا التربوي في غرس القيم والأخلاق التي تمثل أهم مرتكزات المنهج التربوي، وليس أدل على ذلك من وجود متعاونين مع المليشيا، وشفشافة، وساسة عملاء شروا وطنهم في سوق النخاسة السياسي للإمارات وكيل الماسونية الصهيونية العالمية بدراهم معدودة، وكانوا فيه من الزاهدين، وإذا كان هدف التربية هو إعداد المواطن الصالح فإن حرب الكرامة أثبتت بأن نظامنا التربوي فشل في تحقيق ذلك الهدف، بيد أنه لفت إنتباهنا إلى ضرورة الإسراع في كنس آثار القراي في النظام التربوي، فالرجل ترك مقررات مدرسية لا تستند على فلسفة تربوية واضحة، أعدها للمرحلتين: الإبتدائية والمتوسطة على استعجال، وحتى لا أطلق الحديث على عواهنه، فإن مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية أُعدت بعد تسريح علماء الشعبتين الذين رفضوا أن يكونوا مطية للفكر الجمهوري المنحرف، لقد بدأ أولئك العلماء في إعداد كتب مدرسية ممتازة ومحكمة علميًا ومستوفية للمعايير المطلوبة، ولكن إذا طالعت كتب اللغة العربية التي أعدها القراي ستجد فيها من الأخطاء ما يشيب له الولدان. فلابد من تغيير شامل للمنظومة التربوية على مستوى التعليم العام وذلك بتبني فلسفة إسلامية واضحة تعبر عن السواد الأعظم من أهل السودان. وخلاصة الأمر نضم صوتنا لمثل تلك الآراء النيّرة والقيّمة، وهي الخطوة الأولى والسليمة في بناء المواطن الصالح. خلاف ذلك سوف نكون مع ساقية جحا للأبد.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٣/١٥