بغداد اليوم -  بغداد

أكد السياسي الكردي سردار مصطفى، اليوم السبت (6 كانون الثاني 2024)، أن إقليم كردستان جزء من العراق ويتأثر بأي حدث أمني أو سياسي في العراق والمنطقة.

وقال مصطفى في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الإقليم لايمكنه تأييد خروج التحالف الدولي من العراق بالوقت الحالي، كون التحالف يقدم المساعدات العسكرية والمالية لقوات البيشمركة".

وأضاف أن "هناك مخاوف أمنية لدى الإقليم من أنه قد يؤدي انسحاب التحالف لتصاعد الهجمات ضد الإقليم، وتزايد خطر الجماعات المتطرفة ومنها تنظيم داعش".

وأشار مصطفى إلى أن "أي انهيار للوضع الأمني يعني هذه المرة دخول الإقليم ساحة الحرب، فهذه المرة تختلف عن المرات السابقة التي كانت كردستان تبتعد عن ساحة الصراع فهذه المرة تبدو الأمور مختلفة، وسيكون الإقليم طرفا في الصراع شاء أم أبى".

وأعلنت بغداد، يوم أمس الجمعة (5 كانون الثاني 2024)، تشكل لجنة ثنائية مع الولايات المتحدة، مهمتها تحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الذي تقوده واشنطن، في العراق.

وقال رئيس الوزراء ، محمد شياع السوداني: "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار، من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".

وأكد السوداني "الموقف الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده".

ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لمنع عودة تنظيم داعش الذي احتل مساحات واسعة من العراق وسوريا عام 2014.

ويأتي تشكيل اللجنة بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة مقرا لـ"حركة النجباء"، التي تنضوي ضمن فصائل "الحشد الشعبي"، مما أسفر عن استشهاد المسؤول العسكري للحركة، طالب علي السعيدي الملقب بـ"أبو تقوى". واستشهد إثر الضربة أيضا عناصر آخرون، حسبما ذكر مقربون من "النجباء".

وفي تصريح لـ "الحرة" أوضح مسؤول عسكري في البنتاغون، أن القوات الأمريكية اتخذت عند الساعة 12 ظهراً بتوقيت ⁧العراق، إجراءً ضرورياً و متناسباً ضد "أبو تقوى"، المسؤول في حركة النجباء والذي كان "ضالعاً في التخطيط وشن هجمات ضد القوات الأمريكية".

وأضاف المسؤول أن الضربة الجوية أدت إلى مقتل أبو تقوى و عنصر آخر.

وتابع أن "الضربة الجوية شنت دفاعاً عن النفس، ولم تؤد إلى إلحاق الأذى بالمدنيين  ولم يتم ضرب أي بنية تحتية أو منشأة".

وسبق لمسؤول أمريكي أن أكد، أن الولايات المتحدة "تواصل اتخاذ إجراءات لحماية قواتها في العراق وسوريا، ومن خلال معالجة التهديدات التي تواجهها". 

وجاء تلك التطورات في أعقاب تعرض القوات الأمريكية إلى أكثر من 110 هجمات في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر الماضي.

في المقابل، قال السوداني، أمس الجمعة، إن "الحوادث الأخطر هي التي تكررت لأكثر من مرة في العراق من خلال قيام قوات التحالف الدولي باعتداءات ضد مقار الحشد الشعبي"، مضيفا: "أكدنا مرارا أنه في حال حصول خرق أو تجاوز من قبل أية جهة عراقية، أو إذا ما تم انتهاك القانون العراقي، فإن الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها أن تقوم بمتابعة حيثيات هذه الخروقات".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

القوات التركية تعاني من 5 مناطق استنزاف في كردستان.. ستغلق نصف ثكناتها

بغداد اليوم - بغداد

اكد الخبير في الشؤون الامنية احمد التميمي، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، ان القوات التركية تعاني من 5 مناطق استنزاف في إقليم كردستان.

وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "القوات التركية المتوغلة في 12 محورا ضمن محافظات إقليم كردستان وخاصة دهوك ووصل في بعض ثكناته العسكرية الى توغل بالعمق العراقي يصل الى 140 كم"، مبينا أنها "تواجه حرب عصابات في 70% من عملياتها لا يتم إعلانها للراي العام وخاصة التركي لتفادي حالة القلق مع تنامي معدلات وصول الجثامين بسبب الكمائن التي تشنها خلايا حزب العمال الكردستاني".

وأضاف ان "حرب الجبال هي الأكثر تعقيدا في الحروب وتحتاج الى قوات نخبة للتأقلم معها"، لافتا الى ان "تركيا تدرك جيدا بان كلما توغلت اكثر ستكون الخسائر مضاعفة وهذا ما يحدث في ظل وجود 5 مناطق تحولت الى ارض استنزاف وخاصة الزاب ومحيط اميدي وغيرها".

وأشار الى ان " انقرة لديها قرابة 80 ثكنة بينها قواعد كبيرة في العمق العراقي ستضطر الى اغلاق نصفها خلال سنوات معدودة بسبب ارتفاع فاتورة الخسائر"، مؤكدا ان "القضية الكردية في تركيا لا يمكن ان تحسم من خلال الرصاص وستصل انقرة الى مرحلة تؤمن بان الحلول السلمية هي الحل لإيقاف نزيف مستمر منذ عقود كما انه تحول الى أداة لمحاربتها في ظل تورط دول غربية عدة في اثارة المشاكل الداخلية من اجل إبقاء تركيا ضعيفة".

وكشفت مصادر أمنية، الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، عن قيام القوات التركية بتوسيع مناطق نفوذها ونشر قوات جديدة على الشريط الحدودي مع العراق.

وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "في ظل الانشغال بأوضاع غزة، فإن القوات التركية المتواجدة في إقليم كردستان قامت بتوسيع نطاق نفوذها".

وأضافت أن "القوات التركية نشرت ربايا عسكرية في مناطق جديدة من زاخو وناحية باطوفا، وأخرى ترتبط بمنطقة المحمودية القريبة من الشريط الحدودي بين كردستان وسوريا".

وأشارت إلى أن "طائرات استطلاع تركية تقوم وبشكل يومي بعمليات استطلاعية للشريط الحدودي بين العراق وسوريا، كما أن هناك انتشارا لربايا عسكرية جديدة وإجراء تنقلات في القوات البرية داخل القواعد الموجودة في الإقليم".

وتقيم تركيا قواعد وعمليات عسكرية في شمال العراق منذ 25 عامًا، وعمليات برية وجوية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تنتشر في مناطق عديدة من إقليم كردستان العراق.

مقالات مشابهة

  • القوات التركية تعاني من 5 مناطق استنزاف في كردستان.. ستغلق نصف ثكناتها
  • إدارة التوحش من داعش إلیٰ مليشيا آل دقلو!!
  • التخطيط تعلق على عدم زيارة فرق التعداد لأسر عراقية مع بقاء ساعات لانتهاء الحظر
  • تحييد 34 إرهابيًا في عمليات تركية بشمال العراق وسوريا
  • مناطق عراقية ترصد طيرانا مسيرا.. وواشنطن تبلغ بغداد “باستنفاد” ضغطها على الكيان
  • سقوط العشرات بين قتيل وجريح.. في قصف لمدينة تدمر الأثرية.. وسوريا تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم
  • التحالف التركماني: قوميتنا الأكثر تضرراً من التعداد العام للسكان
  • إشكاليات بالقوائم وسفر الوزيرة.. بغداد ترسل رواتب موظفي كردستان الأسبوع المقبل
  • العراق وحرب إسرائيل - إيران.. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان
  • العراق وحرب إسرائيل - إيران.. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان - عاجل